Advertisement

لبنان

بعد القمّة العربية.. باسيل في زيارة رسمية الى دمشق؟!

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
21-01-2019 | 01:38
A-
A+
Doc-P-548495-636836566836604985.jpg
Doc-P-548495-636836566836604985.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
اختتم لبنان مساء امس اجتماع القمة العربية الاقتصادية رغم التحديات التي واجهت انعقادها، وغادرت الوفود العربية ليتجه لبنان مجددا نحو حلبة الصراع حول الملف الحكومي. صباح اليوم، ستعود عجلة المبادرات الى الدوران وتعود معها السجالات السياسية بعد استراحة دامت لأيام، فماذا بعد القمة؟ 
Advertisement

وكشف مصدرٌ مواكب لاجتماعات القمة لـ"لبنان 24" بأن الأجواء المتشنجة التي خيمت على البلاد خلال الاسبوع الفائت لا سيما بين "بعبدا" و"عين التينة"، يبدو أنها ستسلك مسار التهدئة نتيجة لعدة عوامل والتي كان أبرزها ارتياح الرئيس نبيه بري لكلمة وزير الخارجية جبران باسيل والذي تطرّق من خلالها الى قضية تغييب الإمام موسى الصدر، وأشار المصدر بأن الأرضية باتت جاهزة من أجل عودة الاتصالات بين الفرقاء وخصوصا بين "التيار الوطني الحر" و"اللقاء التشاوري" حيث أن الرئيس المكلف سعد الحريري الذي، وبحسب المصدر، كان قد نأى بنفسه مؤخرا عن أزمة تعطيل تشكيل الحكومة لا يزال متمسكاً بموقفه من المفاوضات، ولفت الى أن الحريري يعتبر بأن الحل يجب أن يكون لدى من اختلق المشكلة الحقيقية لعرقلة التأليف وليس لدى من تنازل كثيرا من أجل ولادة الحكومة. 

وتابع المصدر بأن المبادرة المقبلة التي ستخرج من "بعبدا" لن تختلف كثيرا بمضمونها عن تلك التي سبقتها، والتي قضت بتوزير ممثل عن "اللقاء التشاوري" من حصة رئيس الجمهورية، الا انها ستظهر هذه المرة بصيغة جديدة قد يوافق عليها الجميع، وأضاف أنه وبعد الزيارة الاخيرة التي قام بها الموفد الاميركي دايفيد هيل الى لبنان حيث ابلغ من التقاهم بأن تشكيل حكومة لبنانية تخضع بغالبيتها للمحور السوري - الايراني لن تحظى بمباركة اميركية على الاطلاق ونصح بتفعيل حكومة تصريف الاعمال، استشعرت القوى السياسية بالخطر الذي يهدد الملف الحكومي، الأمر الذي قد يدفع فريق 8 آذار نحو الضغط على حلفائهم من السنّة من أجل تسهيل عملية التشكيل. 

من جهة أخرى، أفادت مصادر مطّلعة بأن الحكومة السورية قد أبلغت حلفاءها في لبنان امتعاضها من انعقاد القمة دون مساعٍ جدية من أجل مشاركتها، وأشار الى أن هذا الامتعاض هو نتيجة فشل قوى 8 آذار في الضغط نحو تأجيل اجتماع القمة لحين نضوج الجو العربي بشأن قرار عودة سوريا الى حضن الجامعة العربية وبالتالي دعوتها رسميا الى لبنان. 

وكشف مصدرٌ سوري رفيع لموقعنا بأن وزير الخارجية جبران باسيل كان قد طلب في الأسبوع الماضي موعداً رسميا لزيارة سوريا سراً، الأمر الذي رفضته دمشق على أن يصار الى الاتفاق لاحقا على موعد بشكل علني يلتقي من خلاله باسيل الرئيس السوري بشار الأسد وعدد من المسؤولين. 

فهل تكون زيارة سوريا هي المفتاح السحري لتشكيل الحكومة؟ أم أن الاتصالات اللبنانية الداخلية قد تنجح باستعجال الحل بناء على ما لمسه الأفرقاء من جراء زيارة "هيل" الى بيروت؟ 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك