Advertisement

لبنان

لبنان يقترح إنشاء مصرف عربي.. وهذا ما تحتاجه الفكرة لتصبح واقعًا

نوال الأشقر Nawal al Achkar

|
Lebanon 24
21-01-2019 | 06:30
A-
A+
Doc-P-548608-636836724407562804.jpg
Doc-P-548608-636836724407562804.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
الجدل الذي رافق انعقاد القمة العربية الإقتصادية في بيروت، على خلفية انقسام عربي معطوف على سجال لبناني، لا يحجب بعض النقاط الإيجابية التي يمكن البناء عليها عربيًا في مجالات التنمية، ومنها ما اقترحه رئيس الجمهورية ميشال عون بإنشاء بنك عربي للإعمار والتنمية. ما أهمية الإقتراح اللبناني بالنسبة للبنان ولكافة الدول العربية؟ وهو المقترح قابل للتنفيذ؟ ما هي الآليات التي يجب اعتمادها لنقله من الفكرة إلى الواقع؟   
Advertisement

كبير الإقتصاديين ورئيس قسم البحث والتحليل الإقتصادي في"بنك بيبلوس" نسيب غبريل ثمّن فكرة إنشاء مصرف عربي، ورأى في حديث لـ "لبنان 24" أنّ "المقترح ممتاز في توقيته وضروري للمنطقة العربية، التي بالرغم من مقدّراتها ومواردها تعتمد عدّة بلدان فيها على تمويل خارجي". 

وعن كيفية ترجمة المقترح، أوضح غبريل أنّ إنجاح المبادرة اللبنانية بإنشاء مصرف عربي يجب أن يكون محلّ متابعة من لبنان أولّا كونه الدولة صاحبة الفكرة، ويجب أن يكون أصحاب الشأن من اوائل المهتمين والمتابعين أي كافة الدول العربية. "الخطوة الأولى تكمن بأن يأخذ لبنان المبادرة للبدء بدراسة إنشاء المصرف، يضع الدراسات والجدوى ويجول على الدول العربية مسوّقا مقترحه، بحيث يتمّ رصد تبنّي المقترح وإمكانية تمويل هذه الدول للمصرف، من خلال الحصول على تعهدات من الدول العربية بالتمويل".

وأضاف غبريل "أنّ التمويل العربي لا يمنع من أن يكون المصرف العربي ممولًا بجزء منه من دول غير عربية في مرحلة لاحقة أو عند التأسيس، على أن يكون الشقّ الأكبر من التمويل عربي المصدر،  ولكن المصرف لا ينشأ من دون وجود قيادة تتابع الموضوع خطوة بخطوة، وإذا تحقق المقترح يكون لبنان مركزًا للمصرف العربي". 

توقيت المقترح قد يشكّل نقزة لبعض الدول العربية لا سيما في زمن الإنقسام حول إعادة إعمار سوريا، وفي هذا السياق يلفت غبريل إلى أنّ فكرة إنشاء المصرف العربي في حال لقيت نجاحًا لن تنفذ بليلة وضحاها، بل ستسبقها دراسات تستغرق وقتًا طويلًا، كما أنّ هناك بلدان عربية منكوبة غير سوريا بحاجة الى إعادة الإعمار والتنمية. 

يمكن للدول العربية أن تستفيد من تجربتي البنك الدولي والبنك الأوروبي في تأسيس مصرف عربي يساهم في تمويل برامج التنمية في الوطن العربي "بحيث تتلاقى أهداف هذه المؤسسات المصرفية في تمويل مشاريع تنموية في الدول العربية. كما أنّ فكرة إنشاء البنك العربي تكمّل المساهمات الأوروبية والدولية ولا تتعارض معها، باعتبار أنّ حاجات الدول العربية كبيرة وتعاظمت في السنوات الأخيرة بعد الحروب لا سيّما في مجالات التنمية وإعادة الإعمار".

والمصرف العربي المقترح من شأنه أن يشكّل المؤسسة أو الإطار المناسب لإستيعاب كلّ المساهمات الخارجية لتنمية الدول العربية "وبالتالي لا يتناقض وجود المصرف مع المساهمات الدولية. وعلى سبيل المثال الأموال التي رُصدت في المؤتمرات الدولية لدعم الدول المضيفة للنازحين، تُوضع في المصرف العربي وتُستخدم من خلاله".

يختم غبريل "الفكرة ممتازة ولكن تبقى العبرة بالتنفيذ، لا سيّما وأنّ العمل العربي المشترك ليس مشجعًا وهناك الكثير من المبادرات العربية لعمل مشترك لم تترجم على أرض الواقع. ويجب أن يأخذ لبنان على عاتقه ترجمة فكرته لنرى مدى إمكانية توافر التمويل والإرداة العربية".
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك