استغرب حزب "التوحيد العربي" في بيان "
الكلام الذي صدرعن أحد شيخَيْ عقل طائفة الموحّدين الدروز الشيخ نعيم حسن والذي دعا فيه إلى ضرورة احترام الأعراف والقيم داخل الطائفة".
ورأى البيان أنّ "ضرب مثل هذه الأعراف والقيم قد بدأ داخل الطائفة عندما تنكّرالشيخ نعيم حسن وأعوانه لأيّ إجماع داخل الطائفة، وبعد قيامهم بتهريب قانون لتنظيم شؤون طائفة الموحدين يتيح لهم التحكم بشؤون الطائفة، وإجراء انتخابات مجلس مذهبي شبه مزوّر".
وأكّد أنّه "إذا أردنا أن نضرب مثالاً حول الواقع المنحدر الذي وصل إليه المجلس المذهبي، فإنّ الإنتخابات الأخيرة للمجلس خير دليل على ذلك، حيث نجح الممثلون عن الجامعيين في المجلس بنسبة أصوات لم تتعد الـ 200 صوت فيما طائفة الموحدين زاخرة بالشهادات الجامعية التي تفوق الـ 50 ألف شهادة جامعية".
وتوجّه البيان إلى "فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بأسمى آيات التقدير والإحترام الذي لن يقبل بالطبع مثل هذا التزوير الحاصل داخل المجلس المذهبي ودعوته بالتالي سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نصرالدين الغريب لحضور القمة العربية التنموية المنعقدة في بيروت"، متمنياً "على الشيخ نعيم حسن الإقلاع عن سياسة تضخيم الخلاف كلما شعر بأن موقعه مهدّد وكأن الأمور ذاهبة إلى ما لا تحمد عقباه".
وكانت
مشيخة عقل طائفة الموحّدين الدروز أصدرت بياناً استنكرت فيه "عدم اقتصار الدعوة إلى جلسة القمة العربية الاقتصادية في بيروت على الرئيس الروحي للطائفة التوحيدية حصراً"، معتبرة أنّه ي"شكل انتهاكاً للقيم والمفاهيم الوطنية، ويمثل مخالفة صارخة للدستور".
إشارة إلى أنّ الشيخ نصر الدين الغريب هو شيخ عقل طائفة الموحّدين الدروز غير المعترف به رسمياً في الدولة، إذ أنّ الدولة اللبنانية لا تعترف رسمياً إلا بشيخ عقل واحد لطائفة الموحّدين الدروز وهو الشيخ نعيم حسن، أما الشيخ الغريب فقد سمّاه وزير المهجّرين طلال أرسلان كشيخ عقل للطائفة الدرزية في 24 أيلول 2006.
وكان
ارسلان توجّه إلى "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بأسمى آيات التقدير والعرفان والاحترام لدعوته سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نصرالدين الغريب لحضور القمة العربية التنموية المنعقدة في بيروت".
من جهته، اعتبر
عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب أكرم شهّيب أنّ "دعوة رجل دينٍ لأهداف سياسية مبيّتة تستهدف طائفة مكوّنة لهذا الوطن أمرٌ غريب وغير مقبول وخطير".