Advertisement

لبنان

القمة عكست التوترات اللبنانية الداخلية والعربية - السورية.. لكن "قطوعها" مرّ!

Lebanon 24
22-01-2019 | 00:36
A-
A+
Doc-P-548788-636837361116084692.jpg
Doc-P-548788-636837361116084692.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان قمة بيروت عكست التوترات اللبنانية الداخلية والعربية – السورية،  كتبت هيام عيد في "الديار": رأت أوساط ديبلوماسية، أن السجال اللبناني الداخلي حول مدى فاعلية القمة التنموية الإقتصادية والإجتماعية في بيروت، قد عكس حجم الضغوط التي تتعرّض لها الأطراف السياسية اللبنانية، بصرف النظر عن تحالفاتها واصطفافاتها الداخلية منذ التسوية التي أدّت إلى انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية.
Advertisement

وقالت هذه الأوساط، أن الرسائل المتعدّدة التي حملتها الوقائع والتفاصيل التي أحاطت بالقمة العربية، لم تقتصر على فريق خارجي معني بالوضع اللبناني من دون آخر، إذ أن العواصم الإقليمية والعربية قالت كلمتها في هذا المجال، وتمكّنت من التأثير بشكل مباشر على الموقف الرسمي اللبناني، كما على الموقف العربي من لبنان لجهة انخفاض التمثيل، واعتذار القادة والرؤساء العرب. والرسالة الأولى التي قرأتها الأوساط الديبلوماسية في المشهد العربي بالأمس في العاصمة اللبنانية، تكمن في المقاطعة الواضحة لفريق الثامن من آذار. بينما سُجّل في المقابل تداول معلومات عن نصائح غربية للرؤساء العرب بعدم المشاركة في هذه القمة لاعتبارات أمنية، لكن الأوساط نفسها، أوضحت أن هذه المعلومات لم تكن مستندة إلى أي معطيات واقعية، شأنها شأن الشائعات التي تردّدت عن "وديعة قطرية" بمليار دولار في المصرف المركزي اللبناني.

ولفتت الاوساط إلى أن "قطوع" القمة العربية قد مرّ، وقد طويت صفحة الخلافات العربية على الأرض اللبنانية، وذلك، خلافاً لكل ما تم التداول به من سيناريوهات حول الفشل والإحباط العربي، كما اللبناني.

وفي هذا السياق، فإن الرسالة الثانية التي سجّلت على هامش الإجتماعات في الأيام القليلة الماضية، أتت من رئاسة الجمهورية التي رفضت العودة عن قرارها، وأصرّت على عدم التأجيل أو الإلغاء للقمة التنموية، كما برزت في إصرار الجامعة العربية بدورها على رفض السير في أي اقتراحات من هذا القبيل بادرت إليها أطراف عربية.

كذلك، قالت الأوساط نفسها، أن الرسالة الحاسمة التي وجّهتها القمة العربية إلى الداخل اللبناني، كما إلى الأطراف الإقليمية والدولية، أتت من خلال برنامج العمل والمقرّرات الختامية، والتي لم تأخذ في الإعتبار كل ما رافق القمة من انقسام وخلافات على كل المستويات. وشدّدت الاوساط على أن العنوان التنموي الذي انعقدت تحت سقفه هذه القمة، بقي المحور الأساسي، بصرف النظر عن مستوى التمثيل العربي للوفود المشاركة، أو تراجع توقّعات اللبنانيين بدعم مادي لافت جراء هذه القمة.

وفي الإطار نفسه، فإن الأوساط الديبلوماسية ذاتها، قد قرأت المشهد العربي في بيروت، انعكاساً واضحاً للتوتر السياسي اللبناني ـ اللبناني أولاً، والعربي ـ السوري ثانياً، وهو ما شكّل رسالة عربية سلبية إلى لبنان بكل أطيافه السياسية والحزبية. وعلى وقع الأجواء المتفاوتة بعد انتهاء هذه القمة، بين من يعتبرها إنجازاً، ومن يأسف لحالها الهزيل، فإن الأوساط نفسها، اعتبرت أن التوقيت هو المسؤول عن الواقع الحالي، ذلك أن موعد القمة تزامن مع متغيّرات في المنطقة، وتحديداً في سوريا، ومع استمرار تعثّر تأليف الحكومة اللبنانية، الأمر الذي شكّل سبباً مباشراً لضعف هذه المحطة الإقتصادية العربية، خاصة وأنه كان المطلوب من هذه القمة، أن تعطي إشارات عديدة حول التوجّه الذي ستسلكه الدول العربية حيال الإنفتاح على سوريا، وملامسة عملية إعادة إعمارها.
 
المصدر: الديار
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك