Advertisement

لبنان

"وول ستريت جورنال": قطر لن تشتري السندات من مصارف لبنان.. وهذه مفاجأة الحكومة!

ترجمة: سارة عبد الله

|
Lebanon 24
22-01-2019 | 07:30
A-
A+
Doc-P-548941-636837601540903241.jpg
Doc-P-548941-636837601540903241.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بعد يومٍ من انعقاد القمة الإقتصادية التنمويّة في بيروت وحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد شخصيًا، أعلنت الدوحة عن مبادرة مالية تمثلت بشراء سندات الخزينة اللبنانية بقيمة 500 مليون دولار. ولم يكن وقع هذا الإعلان عاديًا فقد علّقت عليه صحيفة "وول ستريت جورنال" في مقال أعدّه الكاتب نيكولا بارازي في دبي ونزيه عسيران في بيروت.  
Advertisement

ورأى الكاتبان أنّ شراء قطر للسندات الحكوميّة هو توجّه لتعزيز النفوذ القطري، وتنافس مع الدور السعودي، حيثُ لطالما كانت المملكة  "العرّاب المالي".

وبرأي الكاتبين، فإنّ المبادرة القطرية ليست سوى جزء من حملة ديبلوماسيّة وتجارية في الآن نفسه، في الوقت الذي لا تزال قطر محاصرة من قبل السعودية ودول أخرى قطعت العلاقات الديبلوماسية مع الدوحة وفرضت حصارًا اقتصاديًا في حزيران 2017، إذ تتهم هذه الدول قطر بأنّها منحازة كثيرًا لإيران، الأمر الذي نفته الدوحة من قبل.

وأضافا أنّ الإستثمار في لبنان يدفع بقطر أكثر إلى المشهد السياسي اللبناني، حيث يوجد مؤيدون للسعودية، بوجه "حزب الله"، كما أنه سيتيح لها المجال للعب دور أكثر تأثيرًا في لبنان.

وأشار الكاتبان إلى أنّ السعوديّة لطالما لعبت دور الراعي الخليجي العربي للبنان، ولكنّها أوقفت الهبة التي بلغت قيمتها 3 مليارات دولار للبنان في العام 2016، ومن أبرز الأسباب كان اعتراض المملكة على صعود نجم "حزب الله". كذلك فقد تخلّل العلاقة اللبنانية - السعودية بعض التوتر في أواخر العام 2017، عندما أقدم الرئيس سعد الحريري على إعلان استقالته في الرياض.

أمّا الآن، ومع شراء قطر للسندات الحكوميّة، فستتيح الفرصة للبنان بأن يلتقط أنفاسه قليلاً، في الوقت الذي يعاني فيه اقتصاده من تداعيات الحرب السورية، وارتفاع الدين العام، إضافةً الى تراجع الإستثمار من قبل السعودية والإمارات، كذلك ابتعادهما عن القطاع السياحي في لبنان.

من جانبه، أكّد المستشار الاقتصادي في وزارة المالية منير راشد أنّ شراء قطر للسندات من شأنه أن يمنح سوق السندات بعض الضمانات، مشيرًا الى أنّه من المهم بالنسبة إلى قطر هو الشراء من البائعين الأجانب وليس من المصارف المحليّة، لكي تُظهر أنّ السوق الدوليّة لا تزال منفتحة على لبنان.

كذلك فقد أشار الكاتبان إلى أنّ المستثمرين اشتروا سندات سياديّة لبنانية مقوَّمة بالدولار، بعد خشية من أن تتم إعادة هيكلة ديون البلاد.

وذكّر الكاتبان بأنّ لبنان هو البلد الثالث الأكثر مديونيّة في العالم، ولفتا إلى أنّ  قطر تسعى إلى تعزيز تحالفاتها منذ الحصار الذي فُرض عليها،  ففي العام 2018 أعلنت أنّها ستستثمر بـ15 مليار دولار  في تركيا، إضافةً الى 500 مليون دولار في الأردن.

كما قالا إنّ الإستثمار القطري سيعطي لبنان جرعة ماليّة ولو كان من دون حكومة، والتي قد تحتاج أشهرًا بعد لتشكيلها، وكشفا أنّ الإستثمار استُكمل الأحد عندما التقى الشيخ تميم بالرئيس ميشال عون.
المصدر: "وول ستريت جورنال" - ترجمة لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك