Advertisement

لبنان

بانتظار نضوج تسوية إقليمية تشمل لبنان "بعطفها".. "طلقة" أخيرة بيد المسيحيين؟

Lebanon 24
22-01-2019 | 23:36
A-
A+
Doc-P-549131-636838229911042326.jpg
Doc-P-549131-636838229911042326.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب آلان سركيس في صحيفة "الجمهورية": يعاني لبنان أزمة نظام سياسي وتركيبة داخلية، أكثر منها أزمة سياسيّة ضيّقة، خصوصاً أنّ الأحزاب والطوائف باتت تعتبر حجمَها أكبرَ من مساحة الوطن.

Advertisement
لم تنفع حتى هذه الساعة كل الإجتماعات واللقاءات والمشاورات لتأليف الحكومة، إذ إنه مرّ على أزمة التأليف نحو 240 يوماً، وفي هذه الفترة عُقد أكثر من 500 إجتماع علني، إذ كان لا يمرّ يوم إلّا ويُعقد إجتماعان في مقرٍّ معيّن. ويمكن البعض أن يقول إنّ هناك أياماً محدّدة لم تُعقد فيها إجتماعات، لكن فاتهم أنه في يوم واحد كان يحصل أكثر من 5 إجتماعات.

وبعد مرور كل تلك الفترة، يحقّ للشعب اللبناني أن يسأل سياسيّيه ماذا كنتم تفعلون في تلك الإجتماعات؟ وهل هذه المشكلاتُ عصيّةٌ على الحلّ لتحتاجَ لقاءات وإتصالات ومشاورات أكثر من مؤتمر الصلح الذي أنهى الحرب العالمية الأولى عام 1919؟ وهل يحتاج تأليفُ حكومة في بلد لا يتعدّى سكانُه الخمسة ملايين نسمة مشاورات أكثر من تلك التي قادها البابا فرنسيس لإتمام المصالحة التاريخية بين كوبا والولايات المتحدة الأميركيّة عام 2014؟

وأمام كل هذه الوقائع، تبدو الأزمة الحكومية تدور في حلقة مفرغة، إذ إنّ القضية لم تعد قضية وزير بالزائد أو بالناقص، بل إنها أزمة بنيويّة في بلدٍ يواجه خطرَ الإنهيار، والملاحظ أنه كلما تُحلّ عقدة، تُخلق عقدٌ إضافية. فبعد حلّ عقدة التمثيل الدرزي، نبتت عقدة تمثيل "القوات"، من ثمّ تمّ إصطناع عقدة اللقاء التشاوري، لتخرج بعدها الى العلن مسألة "الثلث الضامن" لرئيس الجمهوريّة.

كل تلك المؤشرات تدل الى أن لا حلَّ قريباً، خصوصاً إذا عمد مَن يدعم أعضاء اللقاء التشاوري الى حضّهم على المطالبة بحقيبةٍ سنية وليس فقط بوزير دولة سني، وهذا الأمر يثير مخاوف لدى مَن يعمل على تأليف الحكومة، إذ إنّ المعركة قد تنتقل الى هذا المربّع بدلاً من المربع الأول، أي الإعتراف بحقّهم في التمثيل.

ولا يبدو أنّ أحداً يحمل حلّاً، لأنّ كلمة السرّ الخارجيّة لم تصل بعد، لذلك ستبقى العراقيل على حالها، في انتظار نضوج تسوية إقليمية تشمل لبنان "بعطفها" وترأف به.

وفي هذه الأثناء يستعد الموارنة للإجتماع مجدداً في بكركي، فالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وجّه الدعوة للجنة المنبثقة عن لقاء النواب ورؤساء الأحزاب والتيارات المسيحية للإجتماع يوم الجمعة.

وستحضر ملفاتٌ عدّة في لقاء الجمعة، ويبقى الأساس هو تأليف الحكومة حيث تضغط بكركي من أجل حكومة إختصاصيين.

وبغضّ النظر عنّ هذا الملف، هناك ملف جوهري بدأ البطريرك بالحديث عنه وهو الخطر على النظام والدستور والذهاب الى مثالثة تقضي على الوجود المسيحي ودوره. ويحتاج هذا الموضوع إلى بحث معمّق لأنّ غياب الرؤية للمستقبل هو السمة الجامعة بين معظم القادة.

ويرى البعض أنّ الخلافات المسيحية هي التي تعوق وضع رؤية مستقبلية والحفاظ على الدور التاريخي الذي جعل المسيحيين آباءَ فكرة لبنان، لأنّ وضع بقية الطوائف ليس أفضلَ من المسيحيين بكثير.


لقراءة المقال كاملا اضغط هنا
 
المصدر: الجمهورية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك