Advertisement

لبنان

لا أزمة على طريق ضهر البيدر بعد اليوم.. وهذا ما يحضّر لها!

نايلة عازار - Nayla Azar

|
Lebanon 24
29-01-2019 | 04:58
A-
A+
Doc-P-551112-636843599992128414.jpg
Doc-P-551112-636843599992128414.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
مع وصول أي عاصفة الى لبنان، يبدأ الحديث عن قطع طريق ضهر البيدر، أعلى نقطة على الطريق الدولية الي تصل لبنان بسوريا والدول العربية، وعن قطعها من قبل القوى الأمنية نظراً إلى تراكم الثلوج وعدم القدرة على تسيير السيارات والشاحنات عليه. قطع الطريق تراكم العديد من المشاكل وتوقع الكثير من الخسائر على التجار والدولة في آن واحد، ما يستدعي العمل على ايجاد حلّ سريع لها.
Advertisement

ولعلّ الأزمة التي ظهرت الاسبوع الماضي، تحت عنوان إضاءة طريق ضهر البيدر، دعت الى اعادة فتح ملف هذا الأوتوستراد الدولي الحيوي المتروك منذ عشرات السنين، من دون صيانة أو متابعة، وهذا أكبر سبب للحوادث الكبيرة التي تحصل على هذه الطريق، وعداد القتلى الذي لا ينتهي.

هذه المخاطر دفعت بنواب المنطقة الى التحرّك لايجاد حلّ لها، وكان الاجتماع برئاسة نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، لتقديم الدراسة الموجودة في وزارة الأشغال لحل طريق ضهر البيدر، وذلك من خلال نفق يمتد من شتورا الى بيروت، بحيث يكون المخرج اما من قناطر زبيدة في الحازمية، أو من سن الفيل. وبعد الحصول على توقيع 23 نائباً من البقاع سيصار الى تقديمها كمشروع قانون معجّل مكرّر في مجلس النواب، على ما يؤكد عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب سيزار المعلوف لـ"لبنان24".

ويشير المعلوف الى أنه اقترح أن يتم تنفيذ هذا المشروع على الطريقة الأجنبية، أي على طريقة الـB.O.T، بحيث تتعهد شركة خاصة أجنبية بفتح النفق وتعبيده من دون أن يكلّف الأمر الدولة اللبنانية أي ليرة، على أن يتم بعدها استيفاء سعره من رسم المرور عليه من قبل المواطنين، ولمدة زمنية محددة، ليصبح بعد ذلك ملكاً للدولة اللبنانية. ولفت المعلوف الى أن هكذا مشروع سيعود بالكثير من الفوائد على منطقة البقاع كونها ستؤدي الى رفع سعر الاراضي وتحويل المنطقة الى منطقة صناعية ما سيرفع من عدد المعامل خصوصاً وانها تكون قريية على الحدود ومن الدول العربية، وبالتالي من السهل تصديرها.

الاّ ان ما يحضّر لضهر البيدر لن يقف عند هذا الحدّ، فالى حين الوصول الى تنفيذ هذا المشروع ستتقدم كتلة "الجمهورية القوية"، بمشروع قانون لتنفيذ ما يعرف بالـfloor heating بين منطقتي شتورا وصوفر، مستعملة في العديد من الدول الأوروبية والعالمية التي تعاني من الثلج على مدار السنة، تقوم على مدّ أنابيب تدفئة على طول الطريق مع طبقة من الزفت الخصوصي لهذه الحرارة، بتكلفة نحو 20 مليون دولار، وبالتالي فان الثلج سيدوب سريعاً ما أن يلامس الأرض، ما يمنع اقفال الطرقات.

ولفت المعلوف، الى أن هذه التكلفة تعادل خسارة يوم واحد نتيجة تسكير الطرقات نحو البقاع بالثلوج أو حتى الجليد، وبالتالي يمكن ايضاً تطبيقها عن طريق الـB.O.T ليصار الى تنفيذه بطريقة سريعة، على أن يتم تشغيل أنابيب التدفئة كل بلدية من نطاقها.

وحول مدى قدرة لبنان على الاعتماد على نظام الـB.O.T في الاستثمارات، لفت المعلوف الى انها الطريقة الأفضل للحصول على أفضل نوعية وسرعة في التنفيذ، مشدداً على انه يمكن الاستفادة من علاقات الرئيس سعد الحريري الدولية، لجلب المستثمرين والشركات على لبنان لتنفيذ هذه الأعمال، ومتوقعاً ان يكون الحريري موافقاً على هذا النوع من الاستثمارات.

والى حين تنفيذ هذه المشاريع، تبقى الطريق الدولية نحو البقاع، طريقا خطيرة يصلح عيها تعبير "طريق الموت" على الرغم من أهميتها، لا سيّما مع بدء الحديث عن اعادة اعمار سوريا، وفتح المعابر مع الدول العربية، وما قد يعود به هذا الأمر على لبنان في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعاني منه.

 

المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك