Advertisement

لبنان

الجيش: انتقلنا إلى العمليات الأمنية الاستباقية ولا ننتظر الحدث

Lebanon 24
29-01-2019 | 18:01
A-
A+
Doc-P-551276-636844036208271052.jpg
Doc-P-551276-636844036208271052.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
طمأن مرجع أمني الى متانة الوضع الأمني الداخلي في لبنان، داعيا في الوقت ذاته الى البقاء على الحذر لأن الوضع في سورية غير مستقر وعلينا أن نبقى يقظين، خصوصا بعد سيطرة جبهة النصرة الإرهابية على إدلب وهي ليست بعيدة من الحدود اللبنانية، وبالتالي لا بد من إبقاء العين مفتوحة خشية تسلل الارهابيين، لذلك عمدنا الى تشديد الاجراءات الامنية على الحدود الشمالية الشرقية.
Advertisement

وقال المرجع: "منذ تسلم العماد جوزاف عون قيادة الجيش اللبناني في العام 2017 كنا أمام خطر كبير وهو الإرهاب في الجرود الشرقية، وقرار القائد كان انهاء داعش وامثاله، حيث بدأنا بالرؤوس الكبيرة في عرسال ومن ثم تمكنا من فصل بلدة عرسال عن الجرود، وباشرنا عملية تحرير الجرود وصولا الى معركة فجر الجرود التي استطاع الجيش السيطرة على 140 كلم وارتقى 7 شهداء من الجيش وانهينا وجود الإرهابيين، بعدما نفذنا المعركة بحرفية متناهية وكان النجاح باهرا".
وأضاف المرجع" "بعدما اقفلنا منافذ الارهاب عبر الحدود انتقلنا الى العمل على تفكيكه في الداخل، ففي العام 2017 أوقفنا 3743 إرهابيا، وفي العام 2018 أوقفنا 490 ارهابيا، وانتقلنا الى العمليات الامنية الاستباقية بحيث لا ننتظر الحدث لكي يحصل ونتحرك، وعززنا قدراتنا التدربية والتقنية المساعدة في عملية اجتثاث الارهاب وذئاب منفردة وصولا الى اخراج الخلايا النائمة من اوكارها، وكانت مديرية المخابرات في الجيش وما زالت رأس حربة في محاربة الارهاب، كما ان كل جهاز امني قام بدوره في هذه المعركة على اكمل وجه من ضمن التنسيق المستمر والاجتماعات المشتركة الدورية والاستثنائية، وتراجع اعداد الموقوفين الارهابيين يعني اننا نجحنا في عملية تنظيف الوطن منه، والاهم هو وجود الارادة ونحن قادرون على المعالجة والتحصين في المستقبل".

وتطرّق المرجع الى مسألة تسليح الجيش والمساعدات العسكرية، فقال: "اذا اخذنا موازنة وزارة الدفاع الوطني للعام 2018 على سبيل المثال والبالغة 3 آلاف مليار ليرة لبنانية بند التسليح فيها حوالي 25 مليار ليرة، وفي كل دول العالم الفقيرة منها والغنية القوى العسكرية مكلفة، لذلك عندما تأتي الدول الصديقة لمساعدتنا نحن نرحب، مثلا المساعدات العسكرية الأميركية للجيش تبلغ نحو 200 مليون دولار وكل الدول الصديقة قدمت وتقدم مساعدات، والجاهزية لدى الجيش نتيجة تراكم سنوات من المساعدات والتدريب والتطوير، ولا شيء تحت الطاولة كل شيء معروف وفوق الطاولة، اما الكلام عن وقف المساعدات العسكرية الفرنسية الرد عليه هو أن الفرنسيين لم يقصروا في مساعدتنا، وفي الاسبوع الماضي زارنا وفد من القوات المسلحة الفرنسية واتفقنا على مساعدات جديدة من تدريب وغيره، ونحن لدينا توجه لتقوية قدراتنا البحرية حيث اقترحت فرنسا على الجيش تخصيصه بقروض ميسرة بقيمة 300 مليون يورو وهذا المبلغ سنستثمره في رفع قدرات الاسطول البحري خصوصا اننا بحاجة الى حماية منصات النفط والغاز في عرض البحر كون هذه الثروة الوطنية استراتيجية بالنسبة الى لبنان".

وأوضح المرجع أن "عقيدة الجيش اللبناني هي فعل يومي، ومنذ العام 1948 اسرائيل هي العدو وايضا الارهاب التكفيري هو العدو، والحديث عن تغيير عقيدة الجيش لا يعيرها الجيش اي اهتمام". واذ اكد المرجع ان "مداولات المجلس الأعلى للدفاع تبقى سرية"، اوضح ان "هناك وضعا على الخط الازرق افتعله العدو الاسرائيلي ويحتاج الى قرار من السلطة السياسية التي يخضع لها الجيش والاجهزة الامنية، ونظرا لخطورة وحساسية الموقف جرى التباحث في الاجتماع الاخير للمجلس الاعلى للدفاع الذي دام حوالي ساعتين بكل الخيارات وتحدث الجميع حيث طرحت أفكار وقدمت تقارير وتركز البحث على نقطة مسكافعام في خراج بلدة العديسة، وبنتيجة المداولات صدرت بيان وافق عليه الجميع ولم يعترض عليه احد، كما انه لا رابط بين زيارة ديفيد هيل والجنرال جوزيف فوتيل الى لبنان كون الاجتماع حصل قبل الزيارتين". وحول ما نقل عن وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان انه طلب من اسرائيل عدم توجيه ضربة الى لبنان قبل تشكيل الحكومة، لفت المرجع الى ان "هذه العبارة ذكرها الاعلام الاسرائيلي ولم يصدر رسميا عن الخارجية الفرنسية، اما تقدير قيادة الجيش حول احتمال حرب اسرائيلية على لبنان، فمن غير المسموح ان لا يكون هذا الاحتمال قائما لأن اسرائيل عدو، واذا حصل خطأ غير محسوب من يستطيع القول ان الامور لن تتطور؟!"


المصدر: السياسة الكويتية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك