Advertisement

لبنان

قبل لقائه بالأسد.. هل يعرقل باسيل ولادة الحكومة؟

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
30-01-2019 | 01:38
A-
A+
Doc-P-551367-636844344194138752.jpg
Doc-P-551367-636844344194138752.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ارتفع مساء أمس منسوب التفاؤل تدريجياً حتى بلغ أعلى درجاته، وكثر الحديث عن انفراجات في الملف الحكومي تبشّر بالولادة. وبعد أن شارفت أزمة التأليف على دخول شهرها التاسع، برزت تطورات سياسية جديدة تشير الى أن ساعة الحسم قد اقتربت! 
Advertisement

وكشف مصدرٌ مطّلع على المفاوضات التي جرت في الساعات الأخيرة لـ "لبنان24" أن البند الاول من الحلّ الذي تمّ التوصل اليه بين الأفرقاء المعنيين أفضى الى الاتفاق على تشكيل حكومة على قاعدة "ثلاث عشرات" وبالتالي تنازل الوزير جبران باسيل عن أن تكون حصّة التيار "الوطني الحر" ورئيس الجمهورية 11 وزيراً، إضافة الى توزير الشخصية السنية الممثلة لـ "اللقاء التشاوري" من حصة رئيس الجمهورية على أن لا يكون الوزير عضواً في تكتّل "لبنان القوي" الذي يرأسه الوزير جبران باسيل. وبحسب المصدر، فقد اشترط باسيل عدم تصويت وزير سنّة 8 آذار ضدّ التكتّل والاكتفاء بالامتناع عنه في حال الاعتراض على أي قرارات في مجلس الوزراء. 

أما البند الثاني من الحل، فتمثّل ببحث اسم الشخصية الوزارية التي ستمثل "اللقاء التشاوري" في الحكومة المقبلة، وأشار المصدر الى أن الوزير جبران باسيل كان قد اقترح أسماء جديدة ليتمّ التباحث حولها، الا أنّ اصرار أعضاء اللقاء المدعوم من "حزب الله" و "حركة أمل" على أحد الأسماء المطروحة سابقا، أدّى الى حصرها ضمن اسمين في دائرة الاختيار، إما حسن مراد نجل النائب عبد الرحيم مراد أو عثمان مجذوب المقرّب من النائب فيصل كرامي، لافتاً الى أن حظوظ مجذوب تبدو أكبر حتى اللحظة! 

في سياق متصل، جرى تناقل معلومات تشير الى أن الرئيس نبيه بري وافق على التنازل عن وزارة البيئة لصالح التيار "الوطني الحر" فيما رفضت "القوات اللبنانية" أي عملية تبادل في حصّتها، وبالتالي فإن جميع العقد العالقة قد تمّت حلحلتها ما يعني أن الطريق نحو ولادة الحكومة بات سالكاً حتى الساعة. 

عموماً، فإنه وبحال لم تطرأ أي عقد جديدة على الملف الحكومي، سوف يشهد لبنان ولادة حكومة العهد الاولى برئاسة الرئيس سعد الحريري الذي، وبحسب مصادر مقرّبة من 8 اذار، كان قد أبلغ عددا من الجهات السياسية أنه اصبح في مرحلة المحاولة الأخيرة وأن فشل المساعي في هذه المرة سيؤدي الى اعتذاره عن التأليف، مؤكدا رفضه تفعيل حكومة تصريف الاعمال، الأمر الذي شكّل دافعاً نحو البحث جديا عن حلول سريعة للأزمة الحكومية والرضوخ لبعض التنازلات حرصاً على مصلحة جميع الافرقاء! 

ساعات قليلة تفصلنا عن نهاية الأزمة الحكومية، وإن صدقت الوعود قبل أن يتدخّل عنصر المفاجأة من جديد والذي قد يظهر في أي لحظة ليعيد عجلة التأليف الى الوراء، فإن لبنان على موعد رسمي مع اعلان مراسيم حكومة الوفاق الوطني خلال يومين. فهل تولد الحكومة قبل زيارة الوزير جبران باسيل المرتقبة الى سوريا للقاء الرئيس السوري بشار الأسد ويطوي معها لبنان صفحة الأزمات الاقتصادية والمالية ليفتح بعدها جبهة الحرب على الفساد؟ "اللهُ أعلم".
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك