Advertisement

لبنان

حالة كل يومين ونصف.. لماذا ينتحر اللبنانيون وما هو موقف الدين؟

Lebanon 24
31-01-2019 | 05:22
A-
A+
Doc-P-551750-636845305280787361.jpg
Doc-P-551750-636845305280787361.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

نشرت وكالة "الاناضول" تقريراً عن حالات الانتحار التي انتشرت منذ فترة في لبنان، مشيرة الى أن "مئتي حالة انتحار شهدها لبنان في عام 2018، مقارنة بـ143 حالة خلال 2017، وهو عدد مرتفع نسبيا في مجتمع تحرّم كل طوائفه قتل الإنسان نفسه".

Advertisement

وأضافت: "بين عامي 2009 و2018، وقعت في لبنان 1393 حالة انتحار، بحسب إحصاءات لقوى الأمن الداخلي، وهذه الإحصاءات تفيد أيضا بحدوث حالة انتحار كل يومين ونصف يوم (60 ساعة)، ومحاولة انتحار كل ست ساعات".

ولفتت الوكالة الى عوامل كثيرة لهذا التزايد في الانتحار، ونقلت عن المعالجة النفسية ريبيكا اسبانيولي، قولها،  إن "أبرز أسباب الانتحار، بحسب أحدث الدراسات، هو الشعور بالاكتئاب"، وتابعت: "أحيانا يعود سبب الانتحار إلى أمراض نفسية، إذ تعتري المريض شكوك بشأن الواقع الذي يعيشه، مما يدفعه إلى الانتحار"، مردفا: "وكذلك تعاطي المخدرات والكحول، فبعض الأشخاص يدخلون في حالة سكر قد تدفعهم إلى محاولة إنهاء حياتهم".

وأوضحت أن "قرار الانتحار بالنسبة لبعض الأشخاص يستند إلى أسباب منطقية برأيهم، منها وجود مرض مزمن أو ألم أو ظروف معيشية واقتصادية صعبة".

وفلفتت الوكالة الى انه "خلال الأشهر الأخيرة، امتدت هذه الظاهرة بشكل كبير إلى أطفال ومراهقين؛ بسبب ألعاب إلكترونية، مثل "الحوت الأزرق"، و"مريم"، وهي لعبة واقع افتراضي غامضة تنتهي كثيرا بالانتحار.

وتابعت اسبانيولي أن "الإحصاءات أثبتت أن من يقدمون على الانتحار في لبنان تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة".

وذكرت انه "صحيح أننا في الفترة الأخيرة أصبحنا نسمع كثيرا عن ظاهرة الانتحار، لكنها ليست بالحجم الذي يُسلط عليه الضوء من خلال وسائل الإعلام".

 

 

وقالت إن "السبب حول عرقلة دقة الأرقام الرسمية لأعدادا لانتحار يعود الى الموانع الاجتماعية والدينية في الإفصاح عنها".

الذكور أكثر من الإناث

وأظهرت دراسات أن نسبة محاولات الانتحار في لبنان تبلغ 2 بالمئة من إجمالي عدد السكان (أكثر من 6 ملايين نسمة)، وهو ما يقارب نسبة محاولات الانتحار في 17 دولة، وهو 2.7 بالمئة.

وفقا للمعالج النفسي الطبيب مايكل خوري، فإن "لبنان يسجل حالة انتحار مكتمل لشخص كل يومين ونصف اليوم".

وأضاف خوري للأناضول أن "نحو 10 بالمئة من الذين حاولوا الانتحار لم يتخطوا سن الـ18 عاما، في حين أن 58 بالمئة تراوحت أعمارهم بين 18 و34 سنة".

وأوضح أن "الذكور من اللبنانيين هم أكثر عرضة للانتحار الناجح (المكتمل) من الإناث، فانتحار كل ثلاثة ذكور يقابله انتحار اثنتين من الإناث".

وتطرقت الوكالة الى موقف الدين من سلوك الانتحار، وقال رئيس دائرة الفتوى في دار الإفتاء، الشيخ وسيم مزوق، إن "الله حرم قتل النفس في المطلق، إذ قال تعالى: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)، و(لا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما".

وتابع مزوق لـ"الأناضول" أن "النفس هي ملك لله، ولا يجوز إيذاؤها، ومن يقدم على سلوك الانتحار فإنه يرتكب كبيرة من الكبائر تطيل مكوثه في جهنم كأنما هو خالد فيها"، مضيفا "رغم حرمة الانتحار في الدين الإسلامي، فإن رجال الدين يأبون إلا أن يغسلوا المنتحر ويكفنوه ويصلّوا عليه ويدعون له بالمغفرة، إلا في حالات نادرة جدا".

 

 

وأوضح أن "الواجب لا يقتضي أن يعاقب رجال الدين الشخص المنتحر، فالله هو صاحب العقاب، وهو أعلم بحال كل إنسان، مشدداً على "ضرورة معالجة أسباب هذه الجريمة المحرمة، فلا يصح ترك الإنسان للوصول إلى مثل هذا الحد من اليأس".

ودعا علماء الدين إلى "القيام بحملات توعية في أوساط الناس، لتقريبهم من الله من خلال الدعاء والعبادة والصلاة، فالإيمان يقوي الإنسان ويجنبه سلوك الانتحار والوقوع في الحرام".

المصدر: الاناضول
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك