Advertisement

لبنان

"ثقة إيرانية" يحملها ظريف إلى الحكومة قبل جلسات الثقة

Lebanon 24
07-02-2019 | 16:57
A-
A+
Doc-P-554194-636851812264120829.jpg
Doc-P-554194-636851812264120829.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
رأت أوساط مطلعة أن "مسارعة ظريف الى زيارة بيروت حتى قبل ان تنال الحكومة الجديدة ثقة البرلمان، بدت في سياق محاولة توجيه رسائل في أكثر من اتجاه، أولاً لجهة حرص إيران على إظهار دورها كحاضنة لإنجاز الولادة الحكومية بعد 8 أشهر ونيف، وثانياً قطْف ثمار هذا المسار الذي كانت طهران بكّرت في رسْم علامات انتصارها فيه بكلام القائد في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني غداة الانتخابات النيابية بأن لبنان سيكون على موعد مع حكومة مقاومة.
Advertisement
ورغم اقتناع هذه الأوساط بأن إفراج إيران عن الحكومة جاء في إطار "رسالة حسن النية" تجاه أوروبا بملاقاة آلية التبادل التجاري مع طهران، إلا ان زيارة ظريف معطوفة على كلام نصر الله الذي بدا بمثابة إغراقٍ لها بجدول أعمال إقليمي تعكس محاولة لاقتياد لبنان الى خط المواجهة كصندوقة بريد وأكثر، وخصوصاً عشية مؤتمر وارسو الذي سيسعى الى تدويل المعركة ضدّ نفوذها خارج حدودها وإعادة إيران الى إيران، والذي استبقه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بإعلان أن إيران وحزب الله، يتمتعان بنفوذ في فنزويلا وفي جميع أنحاء أميركا الجنوبية، كاشفاً أن "مؤتمر بولندا سيناقش هذه المسألة".
وفي رأي الأوساط عيْنها أن هذا السلوك في إلحاق لبنان بالمحور الإيراني عبر تصريحات نصر الله وزيارة ظريف، وهو أول مسؤول في المنطقة يهنىء لبنان بحكومته وجهاً لوجه، يفسّر جانباً كبيراً من الفتور الخليجي خصوصاً حيال الحكومة الجديدة التي اعتُبرت مختلّة التوازن لمصلحة "حزب الله" وحلفائه، وسط إشاراتٍ الى أن هذه الحكومة موضوعة تحت المراقبة العربية كما الدولية لتبيان إذا كانت ستفي بالتزاماتها حيال النأي بالنفس والقرارات الدولية وذلك كمدْخلٍ لتسييل المساعدات والقروض التي خُصصت للبنان في مؤتمر "سيدر 1" أو تلك التي وعدتْ بها دولٌ خليجية.
وتعتبر الأوساط ان "اندفاعة نصرالله والمحطة اللبنانية لظريف، ستزيد من الإرباك الرسمي الذي يتخبّط أصلاً بين ما يمكن وصْفه بحكومة هونغ كونغ التي تسعى الى توفير الأرضية للنهوض الاقتصادي والمالي عبر إصلاحات مؤلمة، وبين "المشروع الاستراتيجي" لحزب الله الذي يجعل من لبنان هانوي دائمة مع ما يرتّبه ذلك من أكلاف على البلاد.
واستوقف هذه الأوساط أن التظهير النافر لتحوّل لبنان عمْقاً إيرانياً بعدما كان نصر الله اعتمد التمويه في خطابه يوم الاثنين بنفيه أن تكون هذه "حكومة حزب الله"، أتى في ظل محطتيْن:
الأولى تأكيد لبنان الرسمي لرئيس الوزراء الإيطالي جيوزيبي كونتي الذي زار بيروت أمس التزامه تطبيق القرار 1701 كما جاء على لسان الرئيس العماد ميشال عون، وصولاً الى تشديد الحريري التزام الحكومة اللبنانية بسياسة النأي بالنفس والـ1701، بصفتهما ركيزتان لاستقرار لبنان.
والثانية إبلاغ سفيرة الإتحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن ورؤساء بعثات دول الاتحاد، الحريري خلال زيارة تهنئة ضرورة البدء بتنفيذ الإصلاحات التي نص عليها مؤتمر "سيدر"، وأن استقرار لبنان يشكل أهمية بالغة بالنسبة الى أوروبا، ولذلك فإن الاتحاد يعلّق أهمية كبيرة على استمرار اعتماد الحكومة لسياسة النأي بالنفس والتزام جميع قرارات الأمم المتحدة"، ومشدّدين على أن "الجيش بحسب اتفاق الطائف يجب أن يكون القوة المسلحة الوحيدة في لبنان وشجعوا الحكومة على إطلاق حوار وطني للبحث في استراتيجية وطنية للدفاع".

المصدر: الراي الكويتية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك