Advertisement

لبنان

نصرالله والتمهيد الاستراتيجي لملفات زيارة ظريف

هتاف دهام - Hitaf Daham

|
Lebanon 24
10-02-2019 | 06:45
A-
A+
Doc-P-554813-636853920135867685.jpg
Doc-P-554813-636853920135867685.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لا شك في أن ايران تقصّدت أن تكون أول المهنئين بتأليف الحكومة الجديدة على لسان المتحدث باسم خارجيتها ابهرام قاسمي، الذي هنأ ايضاً العماد ميشال عون بانتخابه رئيساً للجمهورية في 31 تشرين الاول2016، لتستكمل التهنئة آنذاك بزيارة قام بها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على رأس وفد سياسي واقتصادي إلى بعبدا، معتبرًا أن انتهاء الفراغ في لبنان هو انتصار لكل اللبنانيين.
Advertisement

اليوم، يصل ظريف الى لبنان على رأس وفد رفيع المستوى يحمل معه ملفات سياسية واقتصادية وعسكرية، كأول وزير خارجية يزور بيروت بعد تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الرئيس سعد الحريري، حيث سيلتقي غداً رئيس الجمهورية ميشال عون، رئيس المجلس النيابي نبيه بري، رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل. كما سيلتقي الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، علماً أن برنامج يومه الأول يشمل لقاءات تبدأ مع الأحزاب والقوى الوطنية والفصائل الفلسطينية والأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي.

وتأتي هذه الزيارة، بحسب مصادر مطلعة لـ" لبنان24"، في مرحلة حساسة تشهد تصعيداً أميركياً –إسرائيلياً في وجه ايران و"حزب الله". فللبنان وضعه الخاص في الإقليم.

وعلى هذا الأساس، ترى المصادر أن المواقف السياسية والاستراتيجية التي سيطلقها الوزير الإيراني من بيروت يوم الإثنين ستكون استكمالا لمواقف أطلقها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر قبل أيام ("عندما تشن على إيران الحرب فلن تكون لوحدها لأن مصير المنطقة وشعوبها بات مرتبطا بمصير هذا النظام المبارك")، ووإستكمالاً لمواقف المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية علي خامنئي تجاه الولايات المتحدة التي توعدت من جهتها امس بالضغط من دون هوادة لردع البرنامج الايراني الصاروخي البالستي؛ وأيضاً في سياق اللقاءات الإيرانية - السورية في الأسابيع الثلاثة الماضية (زيارات وزير الخارجية السورية وليد المعلم لطهران من جهة، والنائب الأول لرئيس الجمهورية الإيرانية، إسحاق جهانغيري، ورئيس لجنة الأمن الوطني والسياسية الخارجية في البرلمان الإيراني، حشمت اللهفلاحت بيشه الى دمشق من جهة أخرى).

تريد إيران تأكيد المدى الحيوي لنفوذها وتأثيرها خارج نطاق أراضيها، ولبنان ذو أهمية استثنائية لها، فهي تعتبر، بحسب المصادر، أنها تقود محور المنتصرين في المنطقة، وأن هذا الانتصار يحتاج إلى تثمير من خلال التشديد على أهمية العلاقات السياسية والرؤية الاستراتيجية المشتركة والمصالح الاقتصادية المتبادلة.

وتشدد مصادر إيرانية لـ"لبنان24" على أن زیارة ظريف تعكس ارتياحاً إيرانياً لتشكيل الحكومة وتركيبتها، فهناك 18 وزيراً يصنفون في خانة حلفائها، وتصب في خانة دعم العملية الديمقراطية في لبنان والرغبة في إقامة أفضل العلاقات مع الحكومة الجديدة.

وعليه، فإن الزيارة هي سياسية مئة في المئة، تقول المصادر الايرانية نفسها، فطهران تريد تقوية أصدقاء سوريا في لبنان في الوقت الراهن، وتتطلع إلى لبنان من زاوية توازنات القوى في المنطقة، بالتوازي مع حضورها في دمشق.

وعلى هذا الأساس، ثمة من يقول إن الجولة الإيرانية ليست مرتبطة بشكل مباشر بالدعم العسكري كما يدّعي البعض، بمعزل عن أنها تصادف بعد 4 أيام من تذكير السيد نصر الله بالعروض الإيرانية لإعطاء لبنان السلاح والمال.

سيحيط الدبلوماسي الإيراني المسؤولين بمعلومات ستؤكد جهوزية بلاده للعمل في اطار الشراكة مع لبنان في لحظة النهوض المفترض، التي يُراهن عليها مع هذه الحكومة، والوقوف جنباً إلى جنب في إطار تجسيد متانة العلاقة على الأصعدة كاف،ة والتي جرى التعبير عنها بكلمة السيد نصر الله الأربعاء كتمهيد استراتيجي لملفات زيارته، وهي محط الترقب. فالامين العام لـ"حزب الله" كشف استعداد إيران لمساعدة لبنان في مختلف المجالات المتصلة بالدفاع، التنمية، التطوير، الكهرباء، العلم،الصحة والمحافل الدولية.
ومع ذلك، لا تتفاءل أوساط مراقبة بأن المرحلة المقبلة ستشهد توقيع اتفاقيات بين البلدين، لأن الأمور لا تزال على حالها لجهة الانقسام الداخلي حول قبول المساعدات و الهبات. فالرئيس الحريري يعتبر ومعه 14 آذار أن إيران خاضعة لعقوبات أميركية تحظر على لبنان التعاون معها على أي صعيد كان.

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك