Advertisement

لبنان

مبادرة "Coffee & Politics".. صوتٌ صارخٌ في برّية السياسة اللبنانية

حسن هاشم Hassan Hachem

|
Lebanon 24
18-02-2019 | 07:07
A-
A+
Doc-P-557684-636860956621848704.jpg
Doc-P-557684-636860956621848704.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
مبادرات كثيرة ومبدعة بدأت تظهر تدريجياً في صفوف فئة الشباب اللبناني تهدف إلى نقل النّقاش السياسي المرتبط بالوضع العام في البلاد من مستوى "الطبقة الحاكمة" والشخصيات والأحزاب التي تمثّلها، إلى النّاس أو المواطنين العاديين الذين يجدون أنفسهم بعيدين كلّ البعد عن المشاركة في الإطّلاع على ما يجري بسبب احتكار هذه "الطبقة" لكلّ ما له علاقة بالشأن العام.
Advertisement

مبادرة "Coffee & Politics" أو "مقهى وسياسة" هي واحدة من المبادرات الفتية التي تهدف إلى فتح نقاش سياسيّ عام بطريقة عفوية وغير رسمية حيث كانت المقاهي هي المكان الأنسب لها، ومن دون أن تكون مرتبطة بأيّ حزبٍ أو مشروع سياسي، وهي اختارت شعار "لإعادة السياسة إلى الناس" كهدفٍ لها لكسر احتكار النقاش السياسي على فئة أو طبقة معيّنة.

صاحبة المبادرة هي الشابّة ترايسي نعمة، وهي حائزة على شهادة في الهندسة الكهربائية والكومبيوتر من "الجامعة الأميركية في بيروت – AUB"، وشهادة ماجستير في السياسات العامّة والشؤون الدّولية من الجامعة نفسها.

وتروي نعمة في حديث لـ"لبنان 24" كيف وُلدت الفكرة لديها، مشيرة إلى أنّها وحين كانت طالبة جامعية أرادت التعرّف أكثر إلى عالم السياسة في لبنان لكن ليس من خلال الأحزاب أو التيارات السياسية التقليدية، فبدأت بتنظيم جلسات نقاش مصغّرة بين زملائها حيث تقوم باختيار موضوع محدّد ويفتح النقاش بشأنه بين الحاضرين.

ثمّ بدأت تتوسّع دائرة المشاركين في النقاشات إلى خارج نطاق الحلقة الضيقة وبدأت باستقطاب أشخاص متخصّصين في المجالات السياسية كافة ليتحدّثوا استناداً إلى تخصّصهم ثمّ يفتح باب النقاش مع الحضور.

أمّا بالنسبة للمواضيع التي تطرحها، فهي بحسب نعمة "مواضيع سياسية عامّة تهمّ المواطن كشرح قانون الإنتخابات النيابية الأخيرة، وقانون حقّ الوصول للمعلومات، وقد بدأنا أخيراً بسلسلة حول تاريخ لبنان تشمل فترة ما قبل الحرب مروراً بالحرب الأهلية وصولاً إلى اتفاق الطائف والنّظام اللبناني ما بعد الطائف".

وعن التّجاوب الذي لقيته هذه المبادرة، تؤكّد نعمة أنّه أكبر من المتوقّع لناحية الحضور والمشاركة ومستوى النقاش، "ما يظهر تعطّشاً لدى المواطنين للتعبير عن آرائهم والإستماع إلى معلومات جديدة بالنسبة لهم ولم تكن لهم الفرصة للإطّلاع عليها من قبل".

نعمة شدّدت على أنّ "هذه المبادرة لن تبقى ضمن إطار منطقة بيروت، بل هي ستتوّجه إلى عددٍ من المناطق لتعطي فرصة لسكّانها للإطّلاع على هذه المواضيع بشكلٍ متساوٍ، وقد قدّمت جلستَيْن في مدينة طرابلس وقد كان النّقاش مختلفاً عن النّقاش في بيروت، وهو ما يعطي غنى وقيمة أكثر للمبادرة كي لا يكون المشاركون من نفس الخلفيات الفكرية أو الثقافية".

تشكّل هذه المبادرة الفردية ما يمكن وصفه بأنّه "صوتٌ صارخٌ" في "برّية" السياسة اللبنانية بكافة تعقيداتها، وهي تشكّل باب ضوءٍ لفئة واسعة من الشباب التي ترغب بالإطلاع على الشأن العام في لبنان ولكن بعيداً عن الأفكار والأحكام المسبقة التي تزرعها الأحزاب والتيارات في أذهان الشباب، علّها تكون نواة للتغيير في المستقبل.










تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك