Advertisement

لبنان

الغريب في سوريا.. والنازحون بين "سيدر" والمبادرة الروسية

هتاف دهام - Hitaf Daham

|
Lebanon 24
19-02-2019 | 03:00
A-
A+
Doc-P-557872-636861595092593764.jpg
Doc-P-557872-636861595092593764.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لم يصدر  أي انزعاج رسمي حكومي من زيارة وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب إلى دمشق أمس تلبية لدعوة رسمية تلقاها من وزير الإدارة المحلية والبيئة السوري  حسين مخلوف.  ويؤكد المعنيون أن اجتماع الغريب - مخلوف الذي حصل قبل أن تعقد الحكومة اولى اجتماعاتها  لن  ينعكس سلباً على طاولة مجلس الوزراء الخميس، لأن الزيارة، بحسب مصادر 8 اذار لـ"لبنان24،  تعكس استراتيجية عمل جديدة تجاه ملف النزوح، وستعيد تحريك المبادرة الروسية؛ بمعزل عن أن بعض المكونات السياسية (الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب "القوات اللبنانية") لا تزال عند موقفها الرافض لما تسميه مسلسل زيارات وزراء 8 آذار إلى سوريا، والذي لم يتوقف خلال حكومة "استعادة الثقة".
Advertisement

خطوة الغريب التي حصلت بعد نيل الحكومة ثقة مجلس النواب، جاءت بالتنسيق مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وتحظى بدعم وتأييد من الوزير جبران باسيل و"حزب الله" وحلفائه داخل الحكومة،  لكن الملفت أن الإعلان عنها ترافق مع سجال مبكر بين القوى المختلفة داخل الحكومة على موضعة عنوان النزوح السوري وادبياته وطريقة التعاطي معه. فالرئيس سعد الحريري ذهب إلى "البيال" في ذكرى 14 شباط، ليعيد الى نقطة الصفر  تفاهمه مع الوزير  باسيل، من خلال عودته الى التشديد على  مفهوم العودة الطوعية وخروجه المبكر عن البيان الوزاري، الذي أكد  أن الحل الوحيد لأزمة النازحين هو بعودتهم الآمنة الى بلدهم ورفض أي شكل من أشكال اندماجهم أو إدماجهم في المجتمعات المضيفة والحرص على أن تكون هذه المسألة مطروحة على رأس قائمة الاقتراحات والحلول للأزمة السورية.

هناك من يقول إن تعديل الحريري موقفه يأتي في سياق تمرير الرسائل الايجابية التي تلاءم المجتمع الدولي لغاية في نفس أموال "سيدر" ومساعداته، وكلام مستشاره للشؤون الاقتصادية نديم المنلا، أن القانون اللبناني يسمح لعمالة سورية في 3 قطاعات يأتي في السياق عينه. فالحريري نفسه كان قد أعلن من الإمارات أن هناك نحو 800 الف سوري كانوا يعملون في لبنان في قطاعي الزراعة والبناء قبل الازمة.

وعليه، فإن الدول المانحة، بحسب مصادر مطلعة لـ"لبنان24" ألزمت الدولة اللبنانية التي تجهد لدعم اقتصادها بإيجاد وظائف للاجئين السوريين. وربما ينسجم ما تقدم مع كلام الرئيس السوري بشار الاسد منذ يومين أن الدول المعنية بملف اللاجئين هي التي تعرقل عودة اللاجئين، وأن بعض منظمات ومسؤولي بعض الدول يستغلون اللاجئين للتغطية على فسادهم، وعودة المهجرين ستحرم هؤلاء من الفائدة المادية والسياسية.

وبحسب مصادر تيار المستقبل لـ"لبنان24"  فإن الرئيس الحريري، ملتزم المبادرة الروسية بوصفها المبادرة الوحيدة المتكاملة، التي تهدف الى إيجاد حل شامل للأزمة. فموسكو بالنسبة إلى "بيت الوسط" تبقى وحدها القادرة على توفير الضمانات لعودة النازحين بمختلف أطيافهم وتأمين انتقالهم الآمن،  وبناء ما تدمّر من خلال تأمين  التمويل اللازم  لاعادة  إعمار المناطق المرشحة لاستقبال اللاجئين وتأهيلها، وسيدعو الحريري خلال الساعات المقبلة إلى اجتماع اللجنة اللبنانية - الروسية لإعادة تفعيل المبادرة.

ومع ذلك، يصر تكتل "لبنان القوي" على أن حل أزمة النازحين يفرض على لبنان التنسيق مع سوريا وإجراء حوار جدي مع  النظام السوري، وتشدد مصادره لـ"لبنان24" على أن معالجة الواقع الراهن يفرض انفتاح الجميع على الطروحات المقدمة بعيداً عن المصالح الشخصية، لافتاً إلى أن مقاربة الرئيس عون والوزير باسيل لحل الأزمة ستكون بالتفاهم الضمني مع الرئيس الحريري.

ومع ذلك، ثمة من يعتقد، أن عنوان النزوح لا يزال محل نزاع وخلاف وقد يكون صاعق انفجار مبكر، إلا إذا كان الحريري يعتمد قاعدة تمرير الصوت العالي على المنابر وتمرير التفاهمات في الصالونات الضيقة، لا سيما أن الوزير الغريب، بحسب مصادر مطلعة لـ"لبنان24" وضع الرئيس الحريري في أجواء زيارته، وهو الذي أعلن منذ اليوم الاول لتوزيره أن أي تحرك سيقوم به في ملف النازحين سيكون بالتنسيق معه، هذا فضلاً عن أن رئيس الحكومة نفسه، كان مرتاحا عندما تخلى عن عبء هذه الوزارة، ولم يبد أي اعتراض على اسنادها الى وزير تربطه علاقات أكثر من جيدة بالمسؤولين السوريين.
 
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك