سكاف: الزواج المدني حق يجب أن يتحرر من الايادي الطائفية

تساءلت رئيسة "الكتلة الشعبية" ميريام سكاف "ماذا نتأمل من بلد مبني على الطائفية، حيث انّ الزعيم او القائد السياسي يحشد مذهبياً طوال الوقت، فهل من المعقول ان يصبح مؤيدا للحقوق المدنية بضع الوقت؟.. زعماء الطوائف والاحزاب المرتفعة على عقائد مذهبية باقية ومستمرة بفضل الضخ الطائفي". 

حديث سكاف جاء تعليقاً على موضوع الزواج المدني، حيث إعتبرت أنّه عندما يوضع أي زعيم تحت الأمر الواقع "يعود الى شارعه وديانته ليرفع السقف". وتابعت: "نحن لا  نؤسس لبلد وبيئة ومجتمع علماني فيه حق المواطَنة والحقوق المدنية، فهل تريدون أن تخبرونا ان هكذا نظام في بلد قائم على الطائفية قادر على إقرار الزواج المدني؟.. المشكلة إنّهم إذا ايدّوا، فإنهم بذلك يمارسون النفاق السياسي. فهل تتوقعون من زعماء وسياسيين وصلوا من خلال صوتهم الطائفي "ومتجوزين" السلطة ان يمثلوا علينا بالزواج المدني؟
وكل سياسي يجرؤ على تأييد الفكرة .. يعود ويتراجع لان ذلك يتضارب مع اصواته الانتخابية وشارعه، مثلما يتضارب ايضا مع مصالح المؤسسات والمحاكم الدينية المرصود لها اكثر من 40 مليون دولار في الموازنة، ما يعني اكثر من موازنات وزارات حيوية مثل صناعة وزراعة".

وختمت بالقول: "الزواج المدني حق يجب ان يتحرر من الايادي الطائفية ويدخل في اطار قانوني قضائي ضمن قانون الاحوال الشخصية".