يحاول "التيار الوطني الحرّ" تدريجياً الدخول على خطّ الإشتباك في قضية الـ11 مليار، بعدما كان أول من فتحها في كتاب "الإبراء المستحيل"، وذلك بالرغم من حساسية القضية سياسياً في ظل التحالف المتين بين "التيار الوطني" وتيار "المستقبل".
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن "التيار الوطني الحرّ" سيخوض المعركة المالية والقضائية، لكن من دون الدخول في معركة سياسية تتعلق بـ"المستقبل".
وإعتبرت المصادر أن المعركة العونية لن تتماهى في شكل كامل مع معركة "حزب الله" ضدّ السنيورة، خصوصاً أن هذه الأخيرة تأخذ إتجاهاً شخصياً وسياسياً.
ورأت المصادر أن "التيار" يسعى إلى تحييد تيار "المستقبل" عن المعركة المالية والقضائية، وذلك ليستطيع نقل المعركة بشكل كامل إلى الإعلام من دون تأثر علاقته التحالفية بـ"التيار الأزرق".
وأكدت المصادر أن "حزب الله" يأخذ المعركة إلى نهايتها بعيداً عن كل الإشتباك السياسي، وذلك لأسباب لها صلة بعلاقته السابقة بالسنيورة، أي أن الحزب لن يطبق نظرية عفا الله عما مضى على قضية الرئيس السنيورة.
ولفتت المصادر إلى أنه إنطلاقاً من هذه المعطيات قرر التيار العوني أن يدخل المعركة كي يكون "حزب العهد" أمام الرأي العام هو من يساهم بالمحاسبة إن حصلت.
ويراهن العونيون، وفق المصادر ذاتها، على ألاّ يكون الرئيس سعد الحريري متحمساً للمعارك السياسية مما يخفف وطأة إرتدادات المعركة في السياسة وفي داخل مجلس الوزراء.