Advertisement

لبنان

ساترفيلد سأل "حلفاءه" عن مواجهة "حزب الله".. فُصدم بجوابهم!

Lebanon 24
09-03-2019 | 23:30
A-
A+
Doc-P-564349-636877963451112190.jpg
Doc-P-564349-636877963451112190.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب كمال ذبيان في صحيفة "الديار" تحت عنوان "ساترفيلد سأل حلفاءه عن مواجهتهم "حزب الله" فُصدم بجوابهم؟": "لا يغادر موفد اميركي، الا ويحضر آخر الى لبنان، الذي تضعه السياسة الخارجية الاميركية في المنطقة، في اولى اهتماماتها، وهي خطط تعود الى عقود، وظهرت مع المشروع الاميركي لمحاربة النفوذ الشيوعي في الشرق الاوسط والعالم، في خمسينات القرن الماضي، وانخرط لبنان في عهد الرئيس كميل شمعون، في هذا المشروع الذي قاده الرئيس الاميركي دوايت ايزنهاور، وكانت ايران في عهد الشاه وتركيا من ابرز قواعده.
Advertisement

وليس من زمن بعيد التزم فريق في لبنان سمي نفسه "السيادة والاستقلال"، بمشروع "الشرق الاوسط الكبير" وعنوانه "الفوضى الخلاقة" الذي تبناه الرئيس الاميركي جورج بوش الابن، مدعوماً من "المحافظين الجدد"، ودعا الى "الثورات الملونة"، لتعميم الديموقراطية، فكانت "ثورة الارز" اللبنانية، التي نتج منها تجمع سياسي بدأ في "لقاء قرنة شهوان" وتوسّع الى "لقاء البريستول"، ولقي دعماً اميركياً - فرنسياً من خلال قرار مجلس الامن الدولي ذي الرقم 1559، الذي جاء في متنه رفض تعديل الدستور للتمديد للرئيس اميل لحود، وحصل في 2 ايلول 2004، والذي دعمه النظام السوري، لخيار لحود المقاوم، كما طالب القرار بانسحاب القوات السورية، ونزع سلاح الميليشيات والمقصود به سلاح المقاومة، الذي لم تتمكن قوى 14 اذار منه، لاسباب داخلية، بعد ان انسحبت القوات السورية اثر اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فكان العدوان الاسرائيلي على لبنان صيف 2006 تحت شعار تدمير سلاح المقاومة، ولم يحقق اهدافه.

هذا الاستعراض لمصدر حزبي في خط المقاومة، للاهداف الاميركية في لبنان والمنطقة، ليكشف منه عن زيارات المبعوثين الاميركيين الى لبنان، تحت اسماء مكافحة الارهاب، والبحث بتمويل "حزب الله"، الى موضوع النفط، والمنطقة الاقتصادية الخالصة بين لبنان وفلسطين المحتلة، واحدى آبار النفط فيها، وترسيم الحدود، ثم مسألة الانفاق التي اكتشفها العدو الاسرائيلي، اضافة الى موقع لبنان من المواجهة مع ايران، ودور "حزب الله" ومدى سيطرته على القرار السياسي فيه.

هذه العناوين حملها اكثر من مسؤول اميركي جاء الى لبنان خلال السنوات الاخيرة، ولكن ابرز زيارتين هما لكل ن ديفيد هيل وديفيد ساترفيلد، وكلاهما من كبار وظفي الخارجية الاميركية، وعملا دبلوماسيا في لبنان، ويعرفانه جيداً، يقول المصدر الذي يشير الى ان حضورهما الى لبنان، هو لفتح معركة ضد "حزب الله" في الداخل، وقد استمزجا اراء حلفائهما في 14 آذار، وقد اقتصرت زيارة ساترفيلد عليهم، وهم "القوات اللبنانية" وحزب الكتائب والحزب التقدمي الاشتراكي و"تيار المستقبل"، حيث كان صريحاً معهم، اين انتم من نفوذ "حزب الله" في لبنان، وماذا تفعلون للتصدي له، كما قال ساترفيلد لمن التقاهم من "ثوار الارز"، كما يقول المصدر الذي ينقل معلومات حصل عليها، ان الديبلوماسي الاميركي صُدم من مواقف حلفائه، بأن لا قدرة لديهم للمواجهة مع "حزب الله"، وقد سبق لاسرائيل، ان خاضت حرباً مدمرة دامت 33 يوماً بدأتها في 12 تموز 2006، وانتهت الى هزيمتها باعتراف قادتها، وكانت ادارة الرئيس بوش وراء الحرب، ولم يحصل اي اضعاف "لحزب الله" وزاد سلاحه النوعي اضعاف ما كان عليه، ثم ربح في احداث 7 ايار 2008، وقلب المعادلة السياسية الداخلية لمصلحته، فحصل في اتفاق الدوحة على الثلث الضامن في الحكومة، كما قانون انتخابات لحلفائه المسيحيين، اضافة الى تسوية على رئاسة الجمهورية، ابعد عنها مرشح 14 آذار نسيب لحود، ووصل اليها العماد ميشال سليمان كقائد للجيش، كان حليفاً للمقاومة، وانتصر على تنظيم "فتح الاسلام" الارهابي في مخيم نهر البارد.

ويبدو ان الموفدين الاميركيين، وفي اطار خطة ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب، التي ادخل عليها جون بولتون كرئيس لمجلس الامن القومي، متجهة الى التصعيد في المنطقة ضد ايران وما يسميهم البيت الابيض اذرعتها في المنطقة، ومن بينها "حزب الله"، المصنف اميركيا انه تنظيم "ارهابي" منذ عقود، وما قرار الخارجية البريطانية بوصف جناحيه العسكري والسياسي بـ"الارهابي"، سوى اشارة سلبية، على ما تضمره ادارة ترامب تجاه لبنان، يقول المصدر، الذي ينظر الى عدم لقاء ساترفيلد برئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، على انه رسائل سلبية، لان موقفهما واضح بالوقوف الى جانب "حزب الله" كمقاومة نالت شرعيتها من الحكومات والمجالس النيابية المتعاقبة، يشير المصدر الذي يشتم رائحة كريهة من زيارات المبعوثين الاميركيين، وان جولة وزير الخارجية مايك بومبيو الى المنطقة ومنها لبنان، تأتي في اطار اقامة محور مناهض لايران، حيث سيكون موضوع "حزب الله" وسلاحه، احد العناوين الرئيسية التي سيطرحها الوزير الاميركي، فهو سيسأل عن الوسائل التي يمكن اتباعها للحد من نفوذه، وقد بدأت مع القرارات والعقوبات الاميركية، التي استهدفته كتنظيم وكأفراد.

فمع كل مشروع اميركي للمنطقة، يكون لبنان ساحة اختبار له، وان المواجهة مع ايران ونفوذها، هو ما تعمل له ادارتها ترامب، التي اسقطت خطط الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما، ومنها الاتفاق النووي مع ايران، الذي خرجت منه اميركا، وبقيت فيه دول اوروبية، وهو الاتفاق الذي ازعج اسرائيل وبعض الدول العربية وتحديداً الخليجية".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك