Advertisement

لبنان

"الغاز يخلط الأوراق": مصر تتحرك في لبنان.. وعينها على الخط العربي!

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
13-03-2019 | 06:45
A-
A+
Doc-P-565595-636880819860845343.jpg
Doc-P-565595-636880819860845343.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يبرز اسم مصر ودورها في المنطقة مع تسارع وتيرة الاكتشافات النفطية مؤخراً، بل يحذّر الخبراء من اشتداد حدة الصراع الإقليمي على الطاقة بعد إعلان السلطات القبرصية في 28 شباط الفائت عن اكتشاف احتياطي ضخم للغاز الطبيعي. وإن كان هذا التطوّر قادراً على إعادة خلط الأوراق النفطية، لا سيما بين قبرص وتركيا ومصر، بسبب احتوائه على ما بين 140 إلى 230 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، تؤكد التحرّكات المصرية الأخيرة أنّ القاهرة غير متساهلة مع ملف النفط والغاز.
Advertisement

فبعد مرور أقل من شهر على ولادة الحكومة (31 كانون الثاني)، استقبلت وزيرة الطاقة ندى بستاني السفير المصري لدى لبنان، نزيه النجاري، حيث بحثا إمكانية استجرار الغاز الطبيعي المسال من مصر. وفي التفاصيل، أنّ هذه العملية ستتم عبر خط الغاز العربي (توقف العمل به منذ سنوات) وأنّ الاتفاق ينطوي على بناء محطتين لتوليد الطاقة، الأولى في الزهراني والثانية في ذوق مكايل أو سلعاتا؛ علماً أنّ محطة دير عمار مجهزة لاستخدام الغاز المسال. ونظراً إلى أنّ الخط العربي يمر بالأردن وحمص، ليتفرّع منه خطان، الأول إلى بانياس والثاني إلى طرابلس، أكّد مصدر سياسي لبناني أنّه يتعيّن على الجانب المصري- وليس اللبناني- مناقشة مسألة تصدير الغاز إلى لبنان مع سوريا.

وليس هذا التحرّك المصري الوحيد على الساحة اللبنانية: ففي 18 كانون الثاني الفائت، أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري من بيت الوسط، بعد لقائه الرئيس سعد الحريري، أنّ "هناك إمكانات لتطوير التعاون (المصري-اللبناني) في قطاعات حيوية مثل الطاقة وغيرها".

وفي وقت يتداخل فيه النفط بالسياسة، نبّه موقع "سترافور" الاستخباراتي الأميركي من أنّ طموحات القاهرة النفطية ستواجه تعقيدات غداة الإعلان عن الحقل القبرصي الجديد، لافتاً إلى أنّ أنقرة حذّرت الشركات النفطية العالمية من التنقيب في المياه المتنازع عليها مع قبرص، حيث تدعم تركيا جمهورية شمال قبرص التركية في الثلث الشمالي من الجزيرة.

وفيما ذكّر الموقع باستضافة القاهرة "منتدى غاز شرق المتوسط" في كانون الثاني الفائت الذي شاركت فيه إيطاليا واليونان وقبرص والأردن وفلسطين وإسرائيل، أكّد أنّ مصر تعتبر انخراطها على هذا الصعيد جزءاً أساسياً من الجهود التي تبذلها في سبيل استعادة دورها الإقليمي بعد الربيع العربي.

وفي تحليله، شدّد الموقع على أنّ القاهرة تعتبر عرقلة طموحات تركيا النفطية، وطموحها بأنّ تصبح القوة الإقليمية المسيطرة في شرق المتوسط، هدفاً أساسياً في طريقها إلى أن تصبح مركزاً للغاز الطبيعي والقوة المسيطرة في المنطقة، وذلك من دون إغفال مسألة الرد على الدعم التركي للإسلاميين.

وبدورها، أكّدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنّ الثروة الهائلة من الغاز الطبيعي المكتشفة حديثاً في مصر، في إشارة إلى حقل ظهر العملاق المكتشف في العام 2015 بات أحد أكبر حقول الغاز الفردية في الشرق الأوسط، جعل مصر شريكة أساسية في التحول العالمي في خارطة الطاقة.

يُذكر أنّ مصر تُعدّ واحدة من أكبر المنتجين في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، إذ تنتج الآن رقماً قياسياً يبلغ 6.3 مليار قدم مكعب من الغاز يومياً، بزيادة أكثر من 30 في المائة منذ عام 2016، بحسب الصحيفة المذكورة.
المصدر: ترجمة "لبنان 24" - Daily Star - Stratfor - الحرة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك