Advertisement

لبنان

أجواء من بروكسل... لا بوادر لحل مستدام وتحولات سلبية في النظرة الأوروبية للجوء

احمد الزعبي

|
Lebanon 24
14-03-2019 | 05:39
A-
A+
Doc-P-565874-636881604041927722.jpg
Doc-P-565874-636881604041927722.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يختتم "مؤتمر دعم سوريا والمنطقة" (بروكسل - 3) أعماله اليوم بكلمة يلقيها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري يؤكد في خلالها على وجوب تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته والقيام بدوره إزاء قضية النزوح السوري وحثه على المشاركة في ابتكار حلول خلاقة لعودة النازحين.
Advertisement

كما سيشدد الحريري، بحسب مستشاره الاقتصادي نديم الملا، على أحقية المجتمعات المضيفة في تلقي الدعم الدولي لكون هذه المجتمعات تتحمل مباشرة تأثيرات النزوح الاقتصادية والاجتماعية، مع التركيز في الوقت عينه على النقطة الأساس التي وردت في البيان الوزاري لناحية الاشارة إلى أنه لا حلّ لأزمة النازحين إلا بعودتهم إلى سوريا". 

وإذا كانت مواقف الحريري تركز على الشق اللبناني من أزمة النزوح، حاجات وسياسات وتطلعات، إلا أن الحقيقة أن مؤتمر بروكسل بنسخه الثلاث إنما وجد من أجل دعم مستقبل سوريا ودعم النازحين الذين يقدرون بنحو 11 مليوناً في الداخل السوري وخارجه، ولبنان جزء من دول أخرى تشمل تركيا والأردن والعراق خصوصاً، وعلى هذا الأساس يجب التعامل معه، خصوصاً لناحية أبعاد الموقف الأوروبي من الأزمة السورية وتطوراتها. 

في هذا السياق، أفاد مشاركون في الجلسات والندوات التي عقدت خلال اليومين السابقين "لبنان 24" أن "لا بوادر لحل مستدام للأزمة السورية"، ولفتوا إلى أن "الأوروبيين لن ينفتحوا على النظام السوري، أقله في المدى المنظور"، وأشار هؤلاء إلى أن "هذا المناخ ينعكس على موضوع عودة النازحين التي يصر جميع المشاركين في بروكسل على أنها يجب أن تكون طوعية وأمنها مضموناً".

وتضيف معلومات المشاركين لـ "لبنان 24" أن "هناك اهتماماً والتزاماً دولياً بدعم لبنان في هذا الملف، ولكن هناك تشديد على دور الحكومة الجديدة بالبدء بإصلاحات جدية وحقيقية، ولكن الصورة المتوافرة عند المسؤولين الأوروبيين أن هذا لم يحصل حتى الآن"، في إشارة إلى التجاذبات السياسية التي أعقبت تشكيل الحكومة وتعيق إنجاز الملفات الضرورية التي من شأنها تسريع وتيرة دعم لبنان في مواجهة التحديات الاقتصادية والمالية والاجتماعية الراهنة، وعليه قد تكون غاية الموقف اللبناني المطالبة باستكمال تنفيذ البرامج السابقة التي وضعت وتم الاتفاق عليها في المؤتمرين السابقين، وهو ما يرى لبنان أنه يحتاج نحو 2,1 مليار دولار لتمويل البرامج والمشاريع التي تخدم المجتمعات المضيفة (1,1 مليار دولار)، وتلك التي تخدم شؤون وحاجات النازحين أنفسهم (مليار دولار).

ويقول هؤلاء إنه "مع استمرار الأزمة تظهر بوادر انهاك من القضية السورية، وهذا ينعكس أيضاً على صانعي القرار في أوروبا التي لديها أصلاً قضايا أخرى شائكة كالبريكست وغيرها"، مشيرين إلى أنه "ومع توقع انتصارات لأحزاب اليمين المتشدد في انتخابات البرلمان الأوروبي في أيار القادم، وإمكانية تشكيلها لثاني أكبر كتلة في البرلمان الأوروبي، سينعكس ذلك على السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي وعمل المفوضية وتعاطيها مع قضايا الهجرة واللجوء". وعليه يتبين أن أفق مسألة النزوح أبعد وأعقد من تفاصيل الانقسامات اللبنانية الداخلية، وعلى لبنان في حال أراد الإفادة من الاهتمام الدولي بهذا الملف، تعزيز رؤية وطنية متماسكة توازن بين حاجات دعم صموده في تحمل أعباء هذا الملف والضغط باتجاه إنهاء هذه الأزمة التي يتعزز يوماً بعد آخر أنه لن يكون قريباً.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك