Advertisement

لبنان

باسيل "يحتكر" ملء "الدولة الشاغرة".. فهل يصطدم بالحريري؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
15-03-2019 | 07:36
A-
A+
Doc-P-566326-636882540226312202.jpg
Doc-P-566326-636882540226312202.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

نعم، الدولة شاغرة. هي ذاتها دولة وظّف فيها 20 ألف شخص بطريقة مخالفة للقانون خلال العامين الماضيين.


Advertisement

حتى بداية شهر أيار يكون هناك 51 مركزاً شاغراً من مراكز الفئة الأولى، إضافة إلى 49 مركزاً شاغراً في مجالس إدراة المؤسسات العامة والإدارات، وكذلك مراكز نواب حاكم مصرف لبنان الأربعة، ومجلس إدارة كهرباء لبنان، وبنك "إنترا" وغيرها.


الدولة شاغرة، نعم. وباسيل سيملؤها، إذ يعمل رئيس "التيار الوطني الحرّ" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على إحتكار التعيينات المسيحية بشكل كامل.


بدأ باسيل قبل أسابيع سلسلة إتصالات وإتفاقات مع القوى السياسية، كان أولها إتفاقه مع رئيس الحكومة سعد الحريري قبيل تشكيل الحكومة في باريس، حيث إتفق الرجلان على أن يتولى باسيل تعيين كافة المراكز التي يشغلها مسيحيون في الإدارة اللبنانية، وتحديداً في الوزارات التي يتولاها تيار "المستقبل"، على قاعدة "تطييف" الإدارة أو تعيين كل طائفة لموظفيها.


إتفاق باسيل - الحريري، تبعه وفق مصادر مطلعة إتفاق شامل مع "حزب الله" قضى بأن يعين باسيل جميع المراكز المسيحية في الفئة الثانية والثالثة في وزارتي الصحة والرياضة، بما في ذلك رؤساء الدوائر والمصالح ومجالس إدارة المستشفيات الحكومية.

 

المصادر ذاتها، تؤكد أن باسيل إتفق مع الحزب "التقدمي الإشتراكي" على أن يطبق في وزارتي التربية والصناعة ما إتفق عليه في وزارات "حزب الله" مقابل عدم خوض "التيار الوطني الحرّ" معركة المعارضة الدرزية في التعيينات، والتي كانت تطمح إلى مشاركة "الإشتراكي" مناصفة في التعيينات الدرزية.


في المبدأ، سيحصل باسيل على المراكز المسيحية كافة في جميع الوزارات التي يتولاها "المستقبل" و"حزب الله" والحزب "الإشتراكي"، إضافة إلى الوزارات التي يتولاها وزراء "لبنان القوي"، من دون أن تحصل "القوات اللبنانية على تعيين واحد.


ووفق المصادر، فإن باسيل يعتبر أن على وزراء "القوات" التعيين في وزاراتهم، أي وزاراتي العمل ووزارة الشؤون، وهي للمفارقة وزارات لا شواغر فيها. وتضيف المصادر أن باسيل يخوض إشتباكاً ناعماً حول التعيينات في وزارة الأشغال من دون وجود نية لإقصاء "التيار الزغرتاوي" نهائياً عن التعيينات إرضاءً لـ"حزب الله".


لكن المصادر ترى في زيارة رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية إلى مقر الرهبنة المارونية ليس سوى محاولة لإظهار إعتراضه على إحتكار باسيل للتعيينات، وحصر تعيينات "المردة" بمديرين في وزارة الأشغال.


لكن وبالرغم هذه الإتفاقات المسبقة على المحاصصة في التعيينات، فإن هناك أسئلة بدأت تطرح حول الإتفاق الباريسي بين الحريري وباسيل، وهل لا يزال بند التعيينات سارياً؟ خصوصاً بعد الخلاف الذي حصل بين الطرفين على التعيينات العسكرية، حيث رفض الحريري بحسب معلومات "لبنان 24" طلب "التيار" إستبدال أحد الضباط، فعرقل باسيل تعيين العميد الركن محمود الأسمر كأمين سرّ للمجلس العسكري.


يستند أصحاب هذه النظرية أيضاً إلى كلام وزير الإعلام جمال الجراح في أحد البرامج أمس، بوصفه أحد صقور "المستقبل"، عندما قال أن لا ضرورة لإستبدال مديرة "الوكالة الوطنية للإعلام" بإعتبارها كفوءة، معترضاً بذلك على رأي "التيار الوطني الحرّ" ورغبته، وكرر الجراح الأمر نفسه عند الحديث عن رئيس مجلس إدارة تلفزيون لبنان مؤكداً أنه لن يوافق على إسم لا يراه كفوءًا حتى لو سماه رئيس الجمهورية، فهل يتدحرج الخلاف التكتيكي والمحدود بين "المستقبل" و"التيار الوطني الحرّ" على التعيينات ليصبح خلافاً يشمل السلل الكاملة، فتتعرقل التعيينات؟


في جانب آخر، علِم "لبنان 24" أن الثنائي الشيعي إتفق على أن تكون التعيينات الشيعية مناصفة بينهما للمرّة الأولى، وهي آلية مختلفة عن آلية التوظيف في الدولة اللبنانية.


يبقى موقف "القوات اللبنانية"، التي لن تقف مكتوفة أمام هذه "الهجمة الباسيلية"، وسيكون لها موقف معارض من داخل وخارج مجلس الوزراء.

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك