Advertisement

لبنان

عون أوفد جريصاتي إلى باريس... وهذا ما سيعود به

هتاف دهام - Hitaf Daham

|
Lebanon 24
16-03-2019 | 05:30
A-
A+
Doc-P-566607-636883256591479498.JPG
Doc-P-566607-636883256591479498.JPG photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
برز طرح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لإنشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" خلال إلقائه كلمة لبنان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ 73 في إطار الحاجة  إلى انشاء مؤسسات ثقافية دولية متخصصة بنشر ثقافة الحوار والسلام.
Advertisement

رؤية الرئيس عون حملها وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي إلى فرنسا الداعمة لها وتبدي الاستعداد لملاقاة لبنان لترجمة الأمر على أرض الواقع.

وعليه، فإن هذه الأكاديمية، بحسب ما يؤكد جريصاتي لـ"لبنان24"، بدأت تجد طريقها إلى حيز الوجود. فهي ستشمل دولاً عدة ستكون شريكة فاعلة في هذا المشروع  الذي سيتم تقديمه للامم المتحدة بمساعدة الدولة الفرنسية الشريك الأساس نظرا إلى خبرتها وصداقتها المطلقة مع لبنان ولمعرفتها وقدرتها على دعمه في الأمم المتحدة بصفتها عضواً دائماً في مجلس الامن.

لا يسعى لبنان إلى أن تكون "الاكاديمية" منظمة من منظمات الأمم المتحدة لكن أن تحظى برعاية أممية، يقول جريصاتي. فالاكاديمية المنوي إنشاؤها ستشيد على عقار، سيوضع لها برامج ومن أهدافها تقريب المسافات بين الحضارات والشعوب وخصوصاً فئة الشباب.

وفي ما يختص بمؤتمر "سيدر"  بالإقتصاد المادي بكل أوجهه انطلاقا من أن لبنان يحتاج إلى بنية تحتية وإلى إدارة دينه العام وتنزيه المالية العامة من شوائبها والسير قدماً في عملية استنهاض مشروع الدولة وتحفيز الاقتصاد والصناعة والزراعة والسياحة، فان وجها آخر يفترض ان يدعم ويتمثل بدعم ثقافة لبنان في مجال الحوار، لا سيما أنه يستطيع لعب دور مهم في هذا المجال ويشكل مثالا ليكون مركزاً لحوار الحضارات، يقول جريصاتي.

وبالتالي فإن هناك دورين متلازمان يشقان طريقهما سوية. الدور الأول يتمثل بـ"سيدر" والإصلاحات انطلاقا من بيان حكومتي العهد وما سبقهما من خطاب للرئيس عون رأى فيه أن الاوضاع الاقتصادية تفرض نهجاً تغييرياً لمعالجتها، يبدأ بإصلاحٍ اقتصادي. والدور الثاني يتعلق بأكاديمية الحوار خاصة وأن لبنان يمثل جسر عبور للفكر المحاور والمتقبل للرأي الآخر  والمتسامح والمنفتح.

ومع ذلك لم تغب الملفات المحلية والإقليمية عن لقاءات جريصاتي والمسؤولين الفرنسيين، فضلاً عن ملف النازحين الذي كان محور مؤتمر بروكسل، علما أن وزير الدولة لشؤون الرئاسة كان قد أطلق موقفا من استبعاد وزير شؤون النازحين صالح الغريب عن الوفد المرافق للرئيس سعد الحريري، معتبرًا "التنكر لاختصاصات الوزراء المعنيين هو أمر لا يساعد في شيء في تضامن الحكومة والنتاج المنتظر منها".

وإذا كان جريصاتي تابع بدقة موقف رئيس الحكومة وما صدر عن بروكسل، بيد أنه شدد على ضرورة البناء مستقبلاً على ما قاله رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل في 14 آذار لجهة مساعدة النازحين العائدين في أرضهم على ما أوحى في هذا التوجه مفوض الامم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي عندما زار لبنان بعد زيارته سوريا، مع تذكيره بما عبر عنه الرئيس عون مراراً بأن مصلحة لبنان العليا مقاربة ملف النزوح من زاوية عودة النازحين إلى بلادهم وليس من زوايا ورهانات او حسابات مختلفة، لا سيما أن نظرية التطبيع، وفق جريصاتي، ساقطة علميا ووطنيا وقانونيا أيضاً، لأن لبنان تربطه علاقات ديبلوماسية مع الدولة السورية التي لديها رئيس وحكومة ومؤسسسات، وتعمل، بدليل صمودها وبدء عودة العرب إليها رغم البطء النسبي الذي أحدثه مؤتمر وارسو والضغط الاميركي على ايران، مع إشارته في هذا السياق إلى الدور الروسي المهم في إطار تمكين الدولة السورية من بسط سلطتها وسيادتها على كامل أراضيها.

ليبقى الأكيد أن وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية لم يناقش مع المسؤولين في باريس أي شيء يتعلق بزيارة الرئيس إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية جان إيف لودريان، إلى بيروت أو ما يزعم عن جفاء في العلاقات وعدم اهتمام فرنسي بالزيارات النوعية إلى لبنان. لا بل على العكس، فقد لمس جريصاتي، بحسب ما يؤكد لـ"لبنان 24"، اهتماماً فرنسياً كبيراً جداً بدعم كامل للبنان وعلى المستويات كافة، وقد أبلغ رسالة من الرئيس ماكرون سوف ينقلها إلى الرئيس ميشال عون فور عودته، ومفادها أن فرنسا إلى جانب لبنان في كافة الظروف والمحطات.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك