Advertisement

لبنان

هل يخوض المجتمع المدني و"8 آذار" المعركة الانتخابية بمركب واحد؟!

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
17-03-2019 | 01:10
A-
A+
Doc-P-566869-636884071331977724.jpg
Doc-P-566869-636884071331977724.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ما تزال بوابة الترشّح للانتخابات النيابية الفرعية مفتوحة على مصراعيها، وعلى رغم الآمال المعقودة على فوز المرشحة المطعون بنيابتها ديما جمالي بالتزكية، إلا أن عدداً من المعطيات تكشّفت على الساحة الطرابلسية تشير الى أن لا مفرّ من خوض معركة انتخابية على مستوى المدينة. 
Advertisement

وعلم "لبنان 24" أن مساعٍ جرت في اليومين الماضيين لا سيما بعد اعلان الوزير السابق أشرف ريفي انسحابه لصالح مرشحة "تيار المستقبل" لمحاولة الدفع نحو اخلاء الساحة من أي مرشح في مواجهة جمالي، ولكن يبدو أن تحالف "كلنا وطني" يحمل في حقيبته مفاجآت على الساحة الطرابلسية حيث أنه، مدعوماً من "حزب سبعة" وبعض أطياف المجتمع المدني، يتجه نحو التوافق على اسم الشاب سامر كبارة نجل شقيق النائب محمد عبد اللطيف كبارة ليكون مرشحه للانتخابات الفرعية في مواجهة مرشحة السلطة.
 
وأفادت مصادر مطّلعة بأن القرار بشأن ترشيح كبارة لم يتخذ بعد، رغم أن مواقف الأخير تتلاءم مع مطالب تحالف المجتمع المدني برفض احتكار التمثيل السياسي، وبحسب المصدر، فإن النائب بولا يعقوبيان ستكثّف زياراتها الى طرابلس في هذه المرحلة رغم تخلّي حزب "سبعة" عنها واعتبارها نائب مستقل في المجلس النيابي الا أنها تلتقي مع تحالف "كلنا وطني" على الرغبة في خوض المعركة بمواجهة "تيار المستقبل" لافتاً الى انها ستشكل "رأس الحربة" ابتداء من اول نيسان المقبل، لا سيما على صعيد التسويق الاعلامي للمرشح المدعوم من التحالف. 

يحاول سامر كبارة، المولود من رحم "14 آذار" إظهار نفسه بصورة المرشح المستقل، الا أن قربه من "البيت الازرق" بات يشكّل أزمة ثقة لدى مكونات المجتمع المدني الذي يخشى دعم ترشيحه حرصاً على الشفافية التي يجهد لإقناع الطرابلسيين بها. فهل يمثل كبارة فعلا حالة شبابية مستقلة ومتمردة على الواقع السياسي الحالي؟ أم أن ترشحه فجأة وبلا مقدمات عن طرابلس هو امتداد لـ "تيار المستقبل" لضمان دعم "ابو العبد" الذي كان يسعى الى ترشيح نجله كريم، وبالتالي يطمئن "الحريريون" الى فوز جمالي رغم مظاهر المعركة؟
 
من جهتها، نفت مصادر "المستقبل" ما يتمّ تداوله حول اتفاق جرى مع المرشح كبارة، مشيرة الا ان الأخير منفصل ومنذ اكثر من عامين عن البيت الازرق السياسي، لافتة الى ان قراره قد احدث إرباكاً ضمن العائلة الا أن ترشّحه هو حق ديمقراطي لا يمكن أن يعارضه احد. 

وفي سياق متصل، وردت معلومات لموقعنا تفيد بأن لقاءاً حصل في الساعات الماضية ضمّ ممثلين عن فريق 8 اذار في طرابلس إضافة الى وسطاء من تحالف "كلنا وطني" والمجتمع المدني للتشاور حول إمكانية تضافر الجهود من أجل دعم الشخصية التي سيتوافق عليها الجميع، لا سيما وأن هذا الفريق يبدو أنه وحتى الساعة قد أحجم عن المشاركة في خوض المعركة الانتخابية على اعتبار أن تحالف القوى السياسية الكبرى في المدينة في ظلّ القانون الأكثري سيحول حتماً دون فوز مرشحهم، الأمر الذي دفع هؤلاء للتباحث حول آلية للتحالف المبطّن الذي وإن نجح أن يكون مدعوما بأصوات الطائفة العلوية في المدينة قد يستطيع أن يغيّر موازين المعركة. 

بالنتيجة، من الواضح أن أمل فوز المرشحة ديما جمالي بالتزكية قد اندثر، والعملية الانتخابية سوف تجري فعلياً في طرابلس، فهل يخوض المجتمع المدني وفريق 8 اذار المعركة الانتخابية في مركب واحد؟ ننتظر لنرى كيف سيكون المشهد الانتخابي في الاسابيع المقبلة! 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك