Advertisement

لبنان

ميقاتي يقرع جرس انذار الانتقائية في تطبيق الدستور

Lebanon 24
19-03-2019 | 01:50
A-
A+
Doc-P-567546-636885824209934638.jpg
Doc-P-567546-636885824209934638.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
مرة جديدة يؤكد الرئيس نجيب ميقاتي أن منهجية الاستمرار في بناء الدولة لا يمكن ان تنعزل عن المقومات والاسس التي تبنى عليها، وفي مقدمها احترام الدستور وتطبيقه نصاً وروحاً بعيداً عن الانتقائية.
Advertisement

يرى ميقاتي أن لبنان يمر بمرحلة حرجة وتحمل كل ابعاد التداعيات التي تحدث في المنطقة. ومن هنا تتجدد دعوته لتحصين الداخل اللبناني بميثاقية اتفاق الطائف الذي يحفظ الجميع دون استثناء او مفاضلة طائفة على اخرى. ليتأكد ان ميقاتي لم ولن يستغل يوما ما موقعه السياسي بعيدا عن متطلبات  الساحة اللبنانية وحاجات المواطن على اختلافها. أما استشراف ميقاتي واستشعاره بان البعض خرج عن الخط البياني للدستور وبات يطبقه بانتقائية مفضوحة وهشة ما يؤثر على  دينامكية التفاعل بين الجميع ويترك الاثر السلبي وبالتالي يقضي على المنهجية البنائية لدى المواطن يرتكز على مخاوفه من تضييع البوصلة بالاتجاه الصحيح وبالتالي ضياع الوطن  ليتقاطع هذا الامر مع مشهدية المسرح السياسي على مستو ى المؤسسات من أعلى الهرم الى اسفل الركائز السياسية.

هذا من جانب، ومن جانب آخر يرى ميقاتي أن تجاوز روحية الطائف انما تنطلق من معطيات بات يلمسها في مقاربة الافرقاء السياسيين للملفات المستعجلة من جهة والمؤجلة بفعل التخبط الذي يترنح فيه القرار اللبناني من جهة ثانية ما يعرقل الحلول المأمولة من الحميع.

نعم ان لرؤية الرئيس ميقاتي أبعاداً تتخطى المناطقية والمحاصصة والطائفة الى الوطنية الشاملة دون ان تؤثر على موقعه السياسي الممثل نيابيا وما يستتبع هذا التمثيل من واجبات لم يتخل عن توفيرها يوما اتجاه المواطن الطرابلسي والشمالي خصوصا واللبناني عموما .

أوحى ميقاتي بعيد لقائه بمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان بان الوحدة الداخلية المبنية على شيوع المصلحة الكبرى للبنان هي مدماك الانطلاق في اي تغيير واصلاح ومواجهة للملفات الاشكالية. لذا يذهب ميقاتي في حساباته بعيدا عن الحزمة الصغيرة في مواكبته الى الدائرة الاوسع في معالجته للامور. ما يعني ان البلد بات بحاجة ملحة الى عقل ورؤية تتماثل مع ما يراه ميقاتي لمجانبة الاخطار المحدقة سيما وان الابواب كما يرى البعض مشرعة على كل الاحتمالات  جراء المتغيرات التي تعصف بالمنطقة.. وما شعاره النأي بالنفس سوى ايذانا تحضيريا لتجنيب لبنان مطبات التداعي  والتشظي المسحوب على قراءات كل فريق يراها صوابا من موقعه. الا انا الحقيقة تكمن في ان لبنان بقدر ما هو محصنن ومصون بدستوره المفعل وليس المتلون. وطائفه الضامن غير المنقوص بقدر ما هو متماثل للتعافي من كل آفاته السياسية. ومشاكله الاقتصادية. نعم لقد اصبت ايها النجيب مرة اخرى كبد الحقيقة ووضعت الاصبع على جرح الوطن فحبذا لو اقتدى برؤيتك من هم يزعمون الحرص على لبنان.

(حسين عزالدين - إعلامي لبناني)


تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك