Advertisement

لبنان

الحريري تحت المجهر.. هل بدأت الضغوط عليه؟

Lebanon 24
19-03-2019 | 23:36
A-
A+
Doc-P-567884-636886610972679735.jpg
Doc-P-567884-636886610972679735.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان هل بدأت الضغوط على الحريري؟، كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": وضعت قيادات ومرجعيات مسؤولة وسياسية رئيس الحكومة سعد الحريري تحت المجهر، منذ عودته من زيارته الاخيرة للمملكة العربية السعودية حيث التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وهو لقاء أُعلن عنه رسمياً، وكذلك التقى ولي العهد الامير محمد بن سلمان وهو لقاء لم يُعلن عنه، وتفاوتت المعلومات عن المدة التي استغرقها.
Advertisement

وتراقب هذه القيادات والمرجعيات مواقف الحريري وتصرفاته، محاولة المقارنة بين ما كانت عليه قبل زيارته الرياض وما صارت بعدها، وذلك لكي تبني على الشيء مقتضاه واستقراء مستقبل العلاقة بين الحريري ومختلف القوى السياسية وكذلك مستقبل الوضع السياسي، خصوصاً بعدما شاع انّ القيادة السعودية مَحضت رئيس الحكومة اللبنانية دعماً ملحوظاً سواء على مستوى موقعه داخل بيئته، او على مستوى موقعه في هرم السلطة، او على مستوى مستقبل العلاقة بين الدولتين اللبنانية والسعودية والذي سيترجم لاحقاً خطوات عملية في ظل التحضير لاجتماعات اللجنة العليا اللبنانية - السعودية التي ستنعقد في وقت ليس ببعيد في الرياض.

وأدرج بعض الذين اطّلعوا على نتائج زيارة الحريري للرياض، في إطار استكمال التنسيق بينه وبين ولي العهد السعودي في ضوء اللقاءات التي تنعقد بينهما من وقت الى آخر، وأكّدوا انه "كان هناك بحث مشترك في مصلحة البلدين، وأنّ ولي العهد السعودي يدعم الحريري ويتفهّم مواقفه كذلك يتفهّم وضع لبنان وخصوصيّته، ويدرك أنّ مواقف الحريري تأتي ضمن سياق عام في المنطقة، وانّ المرحلة فيها مناسبة بالنسبة الى مستقبل الحكومة".

ويضيف هؤلاء: "انّ المرحلة الراهنة تشهد تراجع المحور الآخر الذي يعاني الآن صعوبات اقتصاديّة وسياسيّة، وهو محشور في ظروف صعبة وبات يتحسّس من أي موقف يصدر عن الحريري، فيما الرجل يعمل بنهج وطني بمعزل عن نتائج ما يجري في الإقليم. وهذا النهج ـ الموقف هو لمصلحة لبنان، وعلى عكس تصرّف الآخرين. إذ على رغم من الأجواء السائدة في المنطقة والتي بدأت تتحوّل مريحة له، فإنّه لا يواجه "المحور الآخر" الذي يريد أخذ لبنان الى مكان آخر. فتراه، أي الحريري، يعمل وفق مشروع لإبقاء لبنان في الإطار العربي دولة فاعلة بما يحقق تطلّعات الشعب اللبناني".

ويختم هؤلاء "انّ الحريري، وعلى رغم من ارتياحه الى الوضع الإقليمي وقوّة العلاقة التي تربطه بالمملكة، يبدو أعقل من أن يوظّف هذين الأمرين بطريقة فجّة في الداخل اللبناني".

على انّ الحريري، ومنذ عودته من الرياض، يقرأ في البيان الوزاري للحكومة ويتحدث على وجوب أن تُنجِز، ويتكتم على نتائج زيارته السعودية. او هو على الأقل، يُبدي ارتياحه لنتائجها من دون أن يكشف أي تفاصيل امام القريبين منه والبعيدين، وإن كان البعض يردد "انّ الحريري ما بعد زيارته السعودية هو غير ما كان قبلها".

وفي هذا السياق لم يستبعد هؤلاء ان يكون أحد أبرز غايات رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل من رفع لاءاته الثلاث (النازحون والكهرباء والفساد) التي انطوت على تهديد مبطّن بإسقاط الحكومة بنصاب "الثلث المعطّل"، استدراج الحريري الى كشف المستور عمّا عاد به من الرياض، واستبيان ما اذا كان ما زال متمسّكاً بالتسوية الشهيرة التي جاءت به الى رئاسة الحكومة وبالرئيس ميشال عون الى رئاسة الجمهورية، وهي تسوية يريدها باسيل مُستدامة لتصل به الى رئاسة الجمهورية، أم أنه خرج منها بفعل الدعم الذي حظي به، خصوصاً انّ هذه التسوية لم يكن مرحّباً بها كثيراً لدى حلفائه في الداخل والخارج، وقيل يومها (في خريف 2016) انّ هؤلاء الحلفاء قالوا له "إنهم يحترمون خياره، ولكن عليه ان يتحمّل وحده المسؤولية والنتائج التي تترتّب على هذا الخيار، فإذا نجح سيرحّبون واذا فشل سيتحمل المسؤولية من دون سواه".


لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.
المصدر: الجمهورية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك