Advertisement

لبنان

الحريري - باسيل: التصعيد إلى انحسار لكن التباين حول الإصلاح والفساد قائم

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
20-03-2019 | 07:00
A-
A+
Doc-P-568087-636886822301325557.jpg
Doc-P-568087-636886822301325557.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لم تبلغ العلاقة بين "التيار الوطني الحر" وتيار "المستقبل" حدود التصعيد الذي بلغته الاسبوع المنصرم منذ إقرار الاتفاق على انتخاب الرئيس ميشال عون، فرغم الانطباع السائد بأن مصلحة الطرفين تقتضي "المساكنة" الحكومية، غير أن تهديد وزير الخارجية جبران باسيل مصير الحكومة أصاب التسوية بين الطرفين بأضرار بالغة يصعب غضّ الطرف عنها.
Advertisement

يشير مطلعون بأن علاقة "التيار بالتيار" أصيبت بأضرار بالغة على خلفية التباين حول مسألة التعاطي مع ملف النازحين لكنها، ورغم السقف المرتفع، محكومة بعقد شرعي يمتد حتى نهاية العهد الحالي، لذلك جرى العمل سريعاً على اخماد التوتر في مهده بعدما عكف رئيس الحكومة مع وزير الخارجية على تبديد الخلافات وافساح المجال أمام "تقليعة حكومية" ستنطلق مع جلسة الخميس المقبل وفق جدول أعمال ليس على قدر الطموحات ويغلب عليه طابع الصرف المالي.

رغم ذلك تفيد المصادر المطلعة نفسها أن التسوية بين التيارين خاضعة لعوامل ضاغطة تفرض التواضع السياسي ولو على مضض، فضلاً عن كون الوزير باسيل قد أصابه الشطط مفترضاً بأنه يملك الثلث المعطل دون حزب الله الذي له كلمة الفصل حكوميا والذي يتعاطى بدراية شديدة تطلبها دقة المرحلة، من هنا يسجل على باسيل المبالغة في وضع مصير الحكومة على المحك طالما أن جميع الفرقاء يدركون بأن فرط الحكومة ليس نزهة أو ترفاً سياسياً لأي طرف مهما بلغت قوته .

جرعة المسكنات، إن جاز التعبير، لم تحجب معادلة سياسية قوامها حوار الحريري مع باسيل للتوصل لتحصين الشراكة  بين الازرق والبرتقالي داخل الحكم والحكومة، ما يحتم التفاهم على مجمل الملفات المطروحة والتوصل الى اتفاقات سريعة دون تعريض الاستقرار الداخلي لأي انتكاسة، هذا ما يفرض حكما التفاهم على مجمل المرحلة الحالية بما فيها من ملفات شائكة .  

بالخلاصة، موجة الخلاف الى انحسار لكن ينبغي الاستدراك بأن الشراكة القائمة غير مبنية على صخر صلب فهي لم ترتق حتى الآن الى مستوى تمكين الحكومة معالجة الاوضاع المتدهورة على كل الصعد، لعل من ابرز المؤشرات السلبية تتمثل برفض وزير الاتصالات محمد شقير اعطاء الاذن للتحقيق مع رئيس هيئة أوجيرو عماد كريدية على الرغم من تعويل العهد وحزبه على تحقيق انجازات سريعة على مستوى الاصلاح الاداري ما يعني ان الانقسام قائم ومرشح للتفاقم عند اول مطب حكومي.
المصدر: خاص لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك