Advertisement

لبنان

نقاش بين مستشاري الحريري.. هل أخطأ بلقاء ريفي؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
21-03-2019 | 05:15
A-
A+
Doc-P-568448-636887677294183576.jpeg
Doc-P-568448-636887677294183576.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

لم تمر الخطوة التي قام بها الرئيس سعد الحريري بلقاء اللواء أشرف ريفي في منزل الرئيس فؤاد السنيورة من دون نقاش داخلي كبير حكم أجواء "بيت الوسط" خلال الاسبوع الماضي، إذ إنتقد القسم الأكبر منالمقربين من الحريري خطوته بلقاء ريفي عند السنيورة.


Advertisement

ويتحدث هؤلاء أن اللقاء جاء ليكّرس ريفي كزعيم تقابل زعامته زعامة الحريري، إذ لم يزر ريفي "بيت الوسط" لعقد المصالحة بل حصل عند طرفٍ ثالث، الأمر الذي جعل ريفي نظيراً للحريري بالزعامة.


ويعتبر المقربون أن الحريري كان بإمكانه القيام بالمصالحة عنده، بإعتباره المرجعية السنية الأولى، فـ"بيّ السنّة" يجب أن يُزار في مثل هذه الأحوال، خصوصاً أن خصمه لا يملك حيثية مماثلة لحيثيته، نيابية أو حزبية وغيره.


يستذكر المقربون كلام ريفي ضدّ الحريري، والذي طال الحريرية السياسية، إذ يعتقدون أن وحدة الصفّ كان من الأفضل أن تتم بعد حصول معركة إنتخابية في طرابلس تفوز فيها ديما جمالي مرشحة "المستقبل"، على باقي المرشحين، خصوصاً أن ريفي، وبحسب معطياتهم، لا يملك قدرات تنظيمية أو لوجستية أو مالية لخوض هذه الإنتخابات، وعندها يتمكن للحريري من إستدعائه إلى "بيت الوسط" لعقد المصالحة معه، بصفته القوي وليس الخائف من المواجهة.


غير أن البعض الآخر يقول أن الحريري أصاب عصفورين بحجر واحد من خلال هذا اللقاء، فهو أمّن غطاءً سياسياً سلساً للرئيس فؤاد السنيورة في ما يتعرض له من حملات، وأن بيت السنيورة، هو بيت الحريري نفسه، فـ"المستقبل" لم يعد بيوتاً بمنازل كثيرة، أما الأمر الثاني فهو أن مجرد تبني ريفي لترشيح ديما جمالي يكون الحريري قد أصاب هدفه بشكل مدروس.


ويرى هؤلاء، أن ما قدمته خطوة الحريري للسنيورة لا يمكن لأي خطوة أخرى تقديمه، من خلال جعله مرجعية سياسية سنّية جامعة، ويؤكدون أنه يجب الحكم على الخطوة من خلال النظر إلى وضع ريفي الطرابلسي بعدها، فالأخير يعاني بشكل حقيقي أمام قاعدته الشعبية، التي ترى أنه تخلى عن كل خطابه السياسي السابق وصالح الحريري من دون أي مكسب سياسي حقيقي، خصوصاً وأنه كان قد إشترط إستبدال جمالي بالسنيورة نفسه أو الوزير رشيد درباس أو النائب السابق مصطفى علوش.


ويعتبر المؤيدون لخطوة الحريري أنه قضى على إستقلالية ريفي سياسياً، وجعله تحت مظلته، وهو بالتالي لن يستطيع الخروج من تحتها بسهولة.

تابع
Advertisement
22:10 | 2024-04-17 Lebanon 24 Lebanon 24

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك