Advertisement

لبنان

سياحة اللبنانيين كما بضاعتهم وادويتهم أرخص بأضعاف في تركيا من بلدهم

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
30-03-2019 | 04:41
A-
A+
Doc-P-571512-636895431363719301.jpg
Doc-P-571512-636895431363719301.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بدأت طلائع الوفد الاعلامي المتوجه الى أضنة في تركيا بالتجمع مع وصول لينا وعبير وكلوفيس. كان النقاش عن هموم المهنة ومصاعبها هو الحل الامثل لتمضية الوقت في إنتظار الآخرين. انطلق الحديث بين لينا وعبير من زاوية انعكاس عمل الصحافيات على العائلة، وتحديدا على الاولاد، قبل ان يشاركهما كلوفيس عن الازمة الضاربة عميقا في هذا القطاع.
Advertisement

لم يكتمل عقد الوفد من دون المعاناة المعتادة مع زحمة السير التي تخنق وقت اللبنانيين. لميس القادمة من الجنوب تحسب الوقت وفق الازدحام. أما مشكلة زينة فهي الأشد وطاءة كون السير متوقف في مستديرة الطيونة. إنه "الجحيم" اليومي بكل تفاصيله، ما دفع الجميع نحو الهرولة سريعا نحو باب طائرة "اجنحة الارز "خوفا من اقلاعها بمن حضر.
يستغرق الطيران الى أضنة أقل من ساعة واحدة ما يستغرق وقت العبور بين مستديرتين في بيروت. إجراءات سريعة جدا في المطار الصغير وقد اصبحنا في عالم مختلف. اضنة عبارة عن مناطق ريفية تتميز بالزراعة على مقربة منها نسبيا مدينة مرسين الساحلية، تشهد على غرار كل تركيا تنمية مستدامة. هناك يتناولون الخضار من دون ارتياب ولا يحسبون وقتهم على وقع زحمة سير أو تقنين الكهرباء. الابنية انيقة والسكن متاح. أما الشيخوخة فلها شأن آخر طالما أن الدولة تمنح رواتب لمن تجاوز سن ال64.

الازدحام في محيط فندق "رامادا" نابع من وظائف مختلفة عن شوارع بيروت، الانتعاش التجاري يدفع المحال لعدم اغلاق ابوابها الا في وقت متأخر، في احداها صودف وجود موظف يتحدث العربية وقد تبين أنه احد سكان طريق الجديدة دفعته البطالة نحو اضنة كونه يحمل الجنسية التركية. الملفت كان شوقه للعودة الى لبنان، لكن تحول دون ذلك "الجحيم اليومي في لبنان وسهولة العيش في تركيا".

"الفرح الطفولي" الذي رافق اعضاء الفريق كان في جميع الجولات المكثفة، لم يحجب الغصة في القلوب عن وطن بتنا نتحسر عليه حين نزور بلدانا اخرى. فالنظرات التائهة و العبارات الهامسة كانت تشي بالكثير، عبرت عنها صرخة زينة المدوية حين "جعلوا من حياتنا نوعا من ااكدح اليومي الذي يكاد لا ينتهي، تصيبنا الدهشة من شوارع مضيئة و كورنيش مجاني للترفيه، و تجحظ عيوننا امام بضائع سعرها أقل بنسبة 60 % عن متاجرنا، بل اللأنكى استغرابنا كلفة العشاء على رصيف مرسين توازي سعر سيارة اجرة من الدورة الى الكولا".

اما ما هو أكثرا يلاما خلال الرحلة الالحاح على تضمين البرنامج المرور الى صيدلية لشراء الادوية والتي لا تبرهن عن رغد العيش هناك بقدر ما تكشف صعوبات حياتنا بمختلف جوانبها.

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك