Advertisement

لبنان

بعد هزة مهندسي الشمال.. طرابلس والجوار بحاجة الى هندسة أكثر ملاءمة

Lebanon 24
10-04-2019 | 07:36
A-
A+
Doc-P-575664-636905039404859953.jpg
Doc-P-575664-636905039404859953.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أيام مرت على انتخابات نقابة المهندسين في الشمال وقد بردت نسبياً الجبهات الفيسبوكية والتويترية بين مشجعي "المستقبل" و"العزم" وبين "التيار" و"القوات" .

وبعد هذا الاستحقاق الساخن وحدها الوقائع بدت ملزمة لتطرح العناوين الكثيرة ومنها النقابية والأخرى السياسية في زمن انتخابات طرابلس الفرعية التي لا ترفع من حرارتها إلا حركة التيار الأزرق وجولات الأمين العام أحمد الحريري والإعلان عن انتقال النائب بهية الحريري والرئيس فؤاد السنيورة ثم الرئيس سعد الحريري الى طرابلس .
Advertisement

فماذا عن انتخابات المهندسين ؟

بعد أيام قليلة على هذا الاستحقاق تصدّعت بعض الصفوف المرصوصة في النقابة، وتظهرت أخرى في السياسة والعمل النقابي، فمنذ إعلان نتائج الفرز اليدوي وحصول ما وصف على أنه "زلزال" انتخابي سأل السائلون عما إذا كان قد اهتز حلف المستقبل - ميقاتي في الانتخابات الفرعية متأثراً بنتائج المهندسين، وقد بدا بداية بعض السائلين كأنهم على حق لكن تيار العزم أكد مباشرة بعد الإعلان عن النتائج أن لا خلط بين الأمور وما أعلن في الفرعية قد أعلن وما يجري العمل عليه ثابت والوعد وعد والعهد عهد، وبعد ذلك بقليل أكد الرئيس نجيب ميقاتي من الجامعة اليسوعية على ديمومة التفاهم مجددا الإشارة إلى قيام التلاقي مع الرئيس الحريري على اولويتي طرابلس ورئاسة الحكومة  ، وغدا سيزور الرئيس سعد الحريري طرابلس ويلتقي حليفه الطرابلسي الأبرز في لقاء سيرد فيه الرئيس الحريري شخصيا على التساؤلات .

إذا، في العنوان الأول وردا على التساؤلات لا تأثير لانتخابات نقابية هنا على استحقاق نيابي هناك .

ثم ما الذي حصل فعلا؟

في نقابة المهندسين نجح ذراعان نقابيان في تحقيق هدف النمو في جمعية النقابة العمومية العزم والوطني الحر، فبعد سنوات قليلة من المحاولات في حلبة المستقبل والقوات نجح مهندسو العزم في رفع مستوى حضورهم ثم في اختيار المرشحين الاقوياء، ولعل أبرزهم علي هرموش، كما نجحوا في اجتذاب الناخبين في موسم انتخابي حساس مهنياً ودقيق سياسيا .ً

وفي دراسة التحالف النقابي والسياسي، أمكن للتيار الوطني الحر أيضا ان يقول كلمته وحيث تجدر الإشارة إلى رغبات التيار التوسعية في طرابلس والجوار ليس انطلاقا من نقابة المهندسين وحدها بل من خريطة طرابلس الكبرى وهذا ما قد يوضحه أكثر في ادائه مستقبلا في تجارب أخرى .

وفي قراءة سريعة يمكن الجزم أن التحالفات والتكتلات تغيرت وغيرت مسارها، فبعض الكتل التابعة للمدرسة التقليدية حسمت أمرها بالتغيير وقلب الطاولة على القوة الأكثر تأثيرا ونفوذا في النقابة، وبعض الكتل الأخرى كاليسار مثلا أيضا قررت توجيه رسالة، وقسم كبير من المهندسين المتذمرين من الإدارة ومن وراءها شاء أن يخلط الأوراق فلا يمكن لاحادية سياسية أن تحكم أي قطاع في البلد .

وهكذا قرر في الجانب النقابي، المهندسون التجاوب مع حسن اختيار العزم وحسن توغل التيار فجاءت النتائج كما حصل فعلا .

ماذا سيحصل اذا؟

ستتغير شروط اللعبة في نقابة المهندسين شمالا وتعود إدارتها إلى شراكة واسعة ويتراجع نفوذ البعض ، لكن الأهم يقول مهندسون مخضرمون أن لا تتحول الشراكة إلى تجاذب في زمن الأزمات وبطالة المهندسين .

ليبقى أن نقابة المهندسين لما وجدت في الشمال إنما للفصل بين نفوذين طرابلسي وبيروتي إلا أن تغيرات لبنانية ومناطقية ادخلت النقابة في ساحة لبنانية واسعة يخوض الجميع فيها ليكون  الانتباه ملزما بشمال يحتاج هندسة أفضل بكل المعايير ولو بشروط لبنانية.

 

(محمد الحسن)

 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك