Advertisement

لبنان

الراعي للنازحين واللاجئين: الحجر يعوض اما الهوية فلا!

Lebanon 24
14-04-2019 | 05:24
A-
A+
Doc-P-577113-636908418824252363.jpg
Doc-P-577113-636908418824252363.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
 ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس أحد الشعانين على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي "كابيلا القيامة"، عاونه فيه المطرانان حنا علوان ورفيق الورشا ولفيف من الكهنة، في حضور النائب هادي حبيش، القاضي صقر صقر، رئيس بلدية العاقورة الدكتور منصور وهبي وحشد من الفعاليات والمؤمنين. 
Advertisement

وألقى الراعي عظة جاء فيها: "نهنئ كل شعبنا في لبنان وبلدان الشرق الأوسط المعروفة بالنطاق البطريركي، وجميع أحبائنا المنتشرين تحت كل سماء، في القارات الخمس. نلتمس للجميع سلام المسيح، يزرع في القلوب لينتشر في العائلات، ويبنى في المجتمعات والدول. نلتمس هذا السلام لبلداننا المشرقية التي تعاني من الحروب والانقسامات، والنزوح والتهجير والهجرة، والأزمات السياسية والضيقات الاقتصادية والمعيشية.

نلتمس هذا السلام للعراق وسوريا مع عودة جميع النازحين والمهجرين إلى وطنهم ليواصلوا كتابة تاريخهم على أرضه، ويحافظوا على ثقافتهم وحضارتهم، فلا يكونوا عالة وعبئا على البلدان التي استقبلتهم وفي مقدمها لبنان الرازح تحت عبء ثقيل يتهدد حياة شعبه وكيانه وسقوط اقتصاده وتعطيل إنمائه. عندما ننادي النازحين واللاجئين للعودة إلى أرضهم، بالرغم من عدم تشجيعهم من قبل الأسرة الدولية لأغراض سياسية، إنما لكي لا يكونوا مع وطنهم ضحية حربين: الأولى، حرب الأسلحة التي دمرت الحجر، والثانية، حرب السياسة وعدم العودة التي تدمر الهوية والثقافة والتاريخ الحي. الحجر يعوض أما الهوية فلا.

نلتمس هذا السلام للأرض المقدسة ولاسيما مدينة القدس التي عليها تجلى الله، الواحد والثالوث، وأتم المسيح سر الفداء بموته وقيامته، وأعلن إنجيل الخلاص، وأسس الكنيسة، وحل عليها الروح القدس فأرسلها إلى العالم كله كأداة للخلاص الشامل. فمن أجل إحلال هذا السلام لا يمكن قبول الاعتداء على تصميم الله وعمله في تلك الأرض، وتحويلها إلى وطن لليهود، وانتزاع هوية القدس المنفتحة على الديانات التوحيدية الثلاث وجعلها عاصمة لإسرائيل اليهودية. ولا يمكن قبول إلغاء الحضور المسيحي وتراثه الأساسي ودوره البناء ثقافيا واجتماعيا ووطنيا، وتجاوز ما للمسلمين من أماكن عبادة وحضور ودور. ومن أجل إحلال السلام لا يمكن القبول بحرمان الفلسطينيين من دولة خاصة بهم، ومن عودة اللاجئين إلى أراضيهم الأساسية".

تابع
Advertisement
22:10 | 2024-04-17 Lebanon 24 Lebanon 24

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك