Advertisement

لبنان

الراعي احتفل برتبة الغسل في كابيلا القيامة في بكركي

Lebanon 24
18-04-2019 | 12:56
A-
A+
Doc-P-578709-636912105098028177.jpg
Doc-P-578709-636912105098028177.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
احتفل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي برتبة الغسل، على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي "كابيلا القيامة"، عاونه فيها المطرانان رفيق الورشا وبولس الصياح، أمين سر البطريرك الاب شربل عبيد، بمشاركة المطرانين سمير مظلوم وطانيوس الخوري، القيم البطريركي العام الاب جان - مارون قويق، ولفيف من الكهنة، بحضور قائممقام كسروان الفتوح جوزف منصور، جمعية "إيمان ونور" - جبيل، وحشد من المؤمنين.
Advertisement

بعد الانجيل المقدس، ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان "قام يسوع عن العشاء وغسل أرجل تلاميذه" (يو13: 4-5)"، قال فيها: "في مثل هذا اليوم، منذ ألفي سنة، فيما كان يسوع يأكل عشاء الفصح الأخير مع تلاميذه، ليلة تسليمه وآلامه وصلبه، "قام يسوع عن العشاء وغسل أرجل تلاميذه" (يو13: 4-5). فأعطى بذلك أمثولة لهم ولنا ولكل جيل، في التواضع والخدمة. وكان يرغب في أن ينقي قلوبهم، لأنه كان مزمعا أن يجعلهم كهنة العهد الجديد، وأن يسلمهم خدمة سر القربان من أجل استمرارية ذبيحته الخلاصية على الصليب لفداء العالم، ووليمة جسده ودمه للحياة الجديدة في كل إنسان. فحرم يهوذا الإسخريوطي نفسه من هذه التنقية، وخرج من المائدة لتحقيق المؤامرة على تسليم يسوع. عندئذ أسس يسوع السرين الخلاصيين: القربان والكهنوت".

أضاف: "وها إننا الآن نحتفل معا بهذين السرين، اللذين هما مصدر الأسرار الخمسة الباقية: المعمودية والميرون والتوبة ومسحة المرضى والزواج. فالمسيح الكاهن الأزلي يصنع الأسرار، بواسطة خدمة الكهنوت، وقوة الروح القدس. من هنا، تأتي تسمية "خميس الأسرار". وفي الوقت عينه، نقيم رتبة الغسل. فيسعدنا أن يكون ممثلي تلامذة يسوع أحباؤنا من مؤسسة "إيمان ونور" التي تعيش فرح الإيمان واللقاء على ضوء نور المسيح. وكانت لنا لقاءات عديدة معها في سنوات خدمتي كراع لأبرشية جبيل".

وتابع: "أيها الأحباء ممثلو تلاميذ المسيح، من مؤسسة "إيمان ونور"، إن اختياركم لهذه السنة، يجعل مشاركتكم مميزة لأنكم الأقرب إلى قلب يسوع ومحبته، لكونكم تحملون في أجسادكم وكيانكم جراحات يسوع لفداء العالم. إن جراحاته الخلاصية تتواصل فيكم، وبواسطتكم يتواصل عمل الفداء، ويتمجد الله. إن مؤسسة "إيمان ونور" وجدت لتظهر للمجتمع وللعالم هذه الحقيقة وهذه القيمة التي لكم. عندما سئل يسوع مرة، وقد التقى شابا أعمى من ولادته، إذا كان أبوه أو أمه أخطأ فولد أعمى، أجاب: "لا أبوه ولا أمه، بل ليتمجد الله" (يو9: 1-3). على ضوء آلام المسيح البريئة وموته على الصليب فداء عن البشرية جمعاء وعنا، نفهم هذا الجواب. فيسوع نفسه، عندما اقتربت ساعة تسليمه للعذاب والموت، قال: "الآن، أتت الساعة ليتمجد فيها ابن الانسان ويتمجد الله فيه" (يو31:13)".

وأردف: "الرب يسوع، بفيض من حبه أسس سر القربان في ذاك العشاء الفصحي الأخير، بعد خروج يهوذا ليسلمه، فبارك الخبز وكسره وأعطى تلاميذه قائلا: "خذوا كلوا، هذا هو جسدي الذي يبذل من أجلكم"، ثم أخذ كأس الخمرة وبارك وشكر وأعطاهم قائلا: "خذوا اشربوا منها كلكم. هذه هي كأس دمي، للعهد الجديد، الذي يراق من أجلكم ومن أجل الكثيرين لمغفرة الخطايا" (متى26: 26-28). وهكذا جعل نفسه حمل الفصح، بدلا من الحمل الحيواني الذي كان يذبح ويصبح وليمة العائلة المحتفلة بالفصح اليهودي. وأسس ربنا للحال سر الكهنوت بقوله: "إصنعوا هذا لذكري" (لو49:22). فراح كهنة الكنيسة يقيمون مع الجماعة المؤمنة في يوم الرب ذبيحة القداس ووليمة جسد الرب ودمه بشكلي الخبز والخمر المحولين في جوهرهما بكلام التقديس وحلول الروح القدس. في الرسامة الكهنوتية، يمسح الأسقف يدي الكاهن، لكي تصبحا خاصة يسوع المسيح في العالم، وتنقلا نعمه، وتكون دائما في خدمته وتصرفه. ويمسح جبينه موجها إليه دعوة "إتبعني" من دون خوف، فيدي ترافقك كل يوم وتقويك وتشجعك وتساعدك. نصلي في هذه الذبيحة المقدسة من أجل الكهنة، لكي يكونوا أمناء للمسيح الذي دعاهم، وللرسالة الموكولة إليهم".

وقال: "في هذه الليلة المقدسة، نعرض القربان المقدس طيلة الليل لعبادة المؤمنين، فيصلون ويسهرون معه، متذكرين الليلة التي قضاها يسوع في بستان الزيتون، مصليا للآب كي يعضده في مواجهة الآلام والصلب. واعتاد المؤمنون زيارة سبع كنائس، تذكارا للأسرار السبعة التي أنشئت إنطلاقا من سري القربان والكهنوت".

وختم: "لنجدد أمانتنا للمسيح وليوم الرب، حيث نلتقيه مجتمعين حول ذبيحة جسده ودمه ومائدته الروحية، فنمتلئ من نعمة محبته، ونتجدد، ونشهد له في حياتنا البارة وأعمالنا البناءة. ونرفع نشيد الشكر والتسبيح للثالوث القدوس، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

وفي ختام القداس، تم صمد القربان المقدس ليتاح للمؤمنين الصلاة والتأمل حتى منتصف الليل.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك