Advertisement

لبنان

تكتل "رؤساء الجمهورية" القوي!

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
19-04-2019 | 06:51
A-
A+
Doc-P-578915-636912753184989726.jpg
Doc-P-578915-636912753184989726.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
على رغم أن المعركة الرئاسية لا تزال بعيدة، وعلى رغم أنها تقتصر حالياً على زعماء الصفّ الأول فقط، فإن المراهنين على وجود توازن قوة واضح بين المتنافسين على الرئاسة المقبلة أدى إلى ظهور عدد كبير من المرشحين التسوويين، الذين لا يتركون فرصة إلا ويحاولون الترويج فيها لأنفسهم.
Advertisement
ففي تكتل "لبنان القوي" وحده 3 مرشحين ينافسون رئيس التكتل جبران باسيل في المعركة الرئاسية، يروج كل منهم لنفسه في بعض الأروقة الديبلوماسية، مستندين على قناعة بأنه لا يمكن لأي من المرشحين الأقوياء فرض نفسه رئيساً في الإنتخابات المقبلة.

ووفق مصادر ديبلوماسية مطلعة وإذا كان ترشح باسيل شبه معلن بوصفه منافساً طبيعياً على الرئاسة الأولى، ويعمل لذلك سياسياً وتحالفياً، فإن ثمة مرشحين ضمنيين بدأوا يعملون لتسويق إسمائهم رئاسياً.
وترى المصادر أن أبرز هؤلاء نعمت فرام، وهو النائب الذي تصدر في الإنتخابات اللوائح في دائرة جبيل – كسروان، والذي بدأ يعمل على أكثر من مسار للتسويق لنفسه، من خلال فتح أبواب لعلاقات كانت مغلقة مع بعض الجهات السياسية، كذلك عبر تمرير إسمه في العديد من اللقاءات الديبلوماسية، لكن المسار الأهم الذي يعمل عليه فرام هو داخل تكتل "لبنان القوي" حيث ينسج علاقة جيدة مع عدد من النواب غير الحزبيين ليكونوا جزءاً من معركته في حال قرر خوضها.

تربط فرام علاقة جيدة بباسيل، لكن ذلك لم يؤثر على علاقته بـ"القوات اللبنانية" التي لا تزال متينة إلى حدّ بعيد، وكذلك علاقته برئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، وهو في الوقت نفسه تربطه صلة قرابة بالنائب فريد الخازن أحد أعضاء الكتلة النيابية التي تضم "المردة" والخازن ومصطفى الحسيني وفيصل كرامي وجهاد الصمد، فضلًا عن علاقاته الخارجية، وبالأخص مع الفاتيكان كونه يشغل منصب رئيس مؤسسة الإنتشار الماروني.

المرشح الثاني هو النائب إبراهيم كنعان، التشريعي البارز ورجل المتن القوي، وهو على رغم  تراجع علاقته بالوزير باسيل لا يزال من أبرز وجوه تكتل "لبنان القوي"، إذ يعمل دائماً بوصفه حيثية مستقلة مع حفاظه على  إرتباطاته الحزبية، ولديه ماكينته الإنتخابية المستقلة، يمول حملاته بشكل كامل، يمتلك شبكة علاقات إعلامية تتفوق على شبكة "التيار الوطني الحرّ" كحزب، كما أنه يبني منذ سنوات مجموعة من العلاقات الديبلوماسية والدولية المستقبلة بعيداً عن الأضواء، ويمتن موقعه لدى العديد من الدول الغربية المؤثرة في الساحة اللبنانية.

لا يخفى على أحد، من المتابعين الجديين للحراكات السياسية اللبنانية، سعي كنعان الدائم لتسويق أسمه دولياً بأنه "بروفايل" رئيس جمهورية، يدعمه في ذلك أنه لا يخوض أي نقاشات سياسية تُحرجه أميركياً أو غريباً، فلا يدخل في عمق النقاش حول التطورات السورية ولا حول سلاح "حزب الله".

أسس كنعان قبل 3 سنوات علاقة متينة بـ"القوات"، وعلى رغم  إنتهاء التحالف "القواتي" - العوني والوصول إلى مرحلة التوترات بين الطرفين لكن كنعان لا يزال يحافظ على علاقته الجيدة بصناع القرار في معراب.

المرشح الثالث والأضعف هو النائب ميشال معوض، الذي تنصل في مقابلته الأخيرة بطريقة مدروسة من أي مساع رئاسية يقوم بها، قال: "رأسي بين كتفي ورجلي على الأرض"، لا تبدو فرص معوض جيدة مهما حصل من تطورات، لكنه قام بالعديد من الإتصالات، ولمح أمام العديد من السفراء لإستعداده أن يكون بديلاً في حال وصول إلى حائط مسدود في المعركة الرئاسية المقبلة، كل ذلك بحسب المصادر نفسها.

مشكلة معوض الأساسية، أنه لم يستطع تحسين علاقته بـ "القوات اللبنانية" وفي الوقت نفسه لم يقم بأي قفزة حقيقية تجاه "حزب الله"... 

في التكتل ذاته، تؤكد المصادر أن هناك مرشحين آخرين لا ينشطان حالياً لكنهما يراهنان في جلساتهما الخاصة أن الكرة ستصبح في ملعبهما بعد فشل إنتخاب رئيس.

يراهم الجميع في "تكتل الرؤساء" على وجود توازن قوى حقيقي بين كل من رئيس تكتلهم الوزير جبران باسيل ورئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، سيؤدي حتماً إلى البحث، بعد أشهر من الفراغ، عن أسماء بديلة، ومن يعمل على تسويق نفسه حالياً سيتمتع حتماً بالفرص الأكبر.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك