Advertisement

لبنان

لبنان وديبلوماسية النازحين.. بين آستانة وجنيف أيّة أسس؟

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
23-04-2019 | 04:58
A-
A+
Doc-P-580077-636916141737700576.jpg
Doc-P-580077-636916141737700576.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
منذ أعوام وتتوالى النصائح للبنان بإنهاء الإنقسام الداخلي حول أزمة النازحين من سوريا، وكانت إحدى هذه النصائح الإضطلاع بسياسة ديبلوماسية تتعاون مع المجتمع الدولي، بدل الإنكباب على إتهامه بمؤامرة عرقلة عودة النازحين، ومن بين مسارات عدة، يحتل مسارا جنيف وآستانة مكانة عالية، إذ فيهما تنجز الحلول للأزمة السورية، أقله هكذا تَشي التوقعات.
Advertisement

وبحسب المعلومات، فقد سبق أن تمنى رئيس الجمهورية ميشال عون خلال زيارته لروسيا دعوة لبنان للمشاركة في مسار آستانة كي يكون على تماس أكثر مع الحل السياسي للأزمة السورية وموضوع النازحين وإعادة الإعمار، لكن هذا الأمر لن يحصل في الجولة الـ 12 من الاجتماعات التي تستضيفها عاصمة كازاخستان في 25 و26 الجاري لعدم دعوة لبنان، كما أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين. فهل من عوائق تجاه هذه المشاركة، وماذا عن عدم طلب المشاركة في مسار جنيف؟

"كان من المُجدي بمكان ومنذ إنطلاق مسار جنيف في بدايات الأزمة السورية، أن يطلب لبنان رسمياً بقرار من الحكومة اللبنانية، وبناء على سياسة عامة وطنية جامعة، المشاركة في هذا المسار بصفة عضواً مراقباً، بما هو معني بأزمة النزوح، مع التنبّه الى أن إنخراط فريق لبناني عسكرياً في سوريا، يُخرج لبنان من فلسفة النأي بالنفس، وهذا يشكل عائقاً كان ربما للإنضمام لهذا المسار"، يقول الخبير في السياسات العامة وشؤون اللاجئين زياد الصائغ.

ويستطرد الصائغ عن هذا العائق مستدركاً: "لكن المجتمع الدولي ساند ولم يزل لبنان في أزمة النزوح، ما يؤكد إمكانية تجاوبه مع هكذا طلب لو قُدم رسمياً. لكن للأسف بعض الديبلوماسية اللبنانية، إختارت شعبوياً الإشتباك مع المجتمع الدولي، وهذا يجب أن يتوقف حتى في إطلاق شعارات حول عودة النازحين لا تمت بصلة الى الواقع الجيوبوليتيكي، والذي أشّرت إليه ديبلوماسية الفاتيكان من خلال عظة البابا فرنسيس الأول في عيد الفصح، والذي دعا الى الإلتزام بإنجاز حل سياسي، يُسهّل عودة اللاجئين الآمنة الى سوريا خصوصاً من لبنان والأردن".

وإذ يعتبر الصائغ أن "أي مشاركة في مسار آستانة دون سياسة عامة جامعة يُقرّها مجلس الوزراء ربطاً بالأمن القومي للُبنان، كما تجاهل مسار جنيف، يعنيان عملياً تموضعاً في سياسة المحاذير القاتلة"، وأمل الصائغ "إنتهاج مسار التوافق المؤسساتي الدستوري، على ما يجب أن تحمله أي سياسة عامة تجاه النزوح، بما يوازن بين الإنساني والسيادي وحق العودة".

وعن عوائق العودة يختم الصائغ مشدداً: "نأمل عودة سريعة للنازحين الى حمص وريفها والقلمون والقلمون الغربي والزبداني والقصير، وهؤلاء يشكلون 24 بالمئة من النازحين في لبنان، ونتطلع الى إجابة من المسؤولين لِمَ لم يعد هؤلاء الى هذه المناطق حتى الآن رغم توقف الأعمال الحربية فيها؟".

في الخلاصة، أزمة ممتدة، ونازحون في بقاع الأرض، ومنصّات ومسارات طلباً للحل.. الذي يبدو أنه ما يزال بعيداً.


تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك