احتال على شقيق زوجته بشراكة وهميّة والخسارة 700 ألف دولار

إقتضت الخطة بإيهام شقيق الزوجة بإنشاء شركة تجارية وتشييد عقارين في منطقة الأشرفية، على أن يكون الصهر وشقيق الزوجة شريكين في تلك المشاريع. لكن سرعان ما اكتشف الأخير أنّه وقع في شِباك صهره ومشاريعه الوهمية وأنّ الأخير توارى عن الأنظار.

وكان المدعى عليه"ر.م" أفصح للمدعي "م.ق" شقيق زوجته أنّه ينوي تأسيس شركة عائلية بالإشتراك معه تتعاطى تجارة السيارات والبضائع على أنواعها، طالباً منه تسليمه مبالغ مالية بلغت 683 ألف دولار أميركي. لأجل ذلك وأيضاً بحجة أنّ لديه عقارين كبيرين في بيروت تفوق قيمتها العشرة ملايين دولار، وأنّهما مثقلين بتأمينات مصرفيّة اضطر لتنظيمها لصالح المصرف من أجل إستدانة أموال لتوظيفها في نيجيريا. وأنه في حال سلّمه المدعي المبالغ المذكورة فإنه يستطيع بواسطتها تحرير العقارين من التأمينات الموجودة عليهما على أن يُصار بعد ذلك الى الإشتراك فيما بينهما بتشييد هذين العقارين على أن يُقدّم المدعى عليه العقارين المذكورين في حين يقوم المدعي بالتمويل.

إنطلت الحيلة على المدعي الذي أقدم على تسليمه المبالغ المالية المذكورة، كما أقدم المدعى عليه "ر.م" أيضاً على الإستيلاء على شيك بقيمة 24 ألف دولار، كان قد استلمه من شقيق زوجته بحجة أنّه يريد أن يدفعه الى وزارة الماليّة ليحل مشاكله المالية، ليتبيّن أن المدعى عليه جيّر الشيك الى "غ.ك" الذي قام بصرفه له لقبض قيمته.

بعد استلامه المبالغ توارى المدعى عليه عن الأنظار فأدرك شقيق الزوجة أنّه وقع ضحية مناورات صهره الإحتيالية.

قاضي التحقيق في بيروت أحال "ر.م" الى المحاكمة بالصورة الغيابية بعد الظن به بجنحة المادة 655 عقوبات التي تتراوح عقوبتها بين السجن ستة أشهر الى ثلاث سنوات، وإصدار مذكرة توقيف غيابية بحقّه.