تجدّدت التوتّرات بين أهالي المنصورية - عين سعادة والقوى الأمنية على خلفية اعتصام الأهالي المستمرّ لليوم الثالث على التوالي رفضاً لتمديد خطوط التوتّر العالي في المنطقة، وذلك بعد المعلومات عن
فشل اجتماع بكركي الذي رعاه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بحضور وزيرة الطاقة ندى بستاني وعضو كتلة "الكتائب" إلياس حنكش والذي شارك فيه رئيس "الكتائب" النائب سامي الجميّل، ومدير عام مؤسسة "كهرباء لبنان" كمال حايك ومختارا عين سعادة ورومية.
وحاول الأهالي تخطّي عناصر مكافحة الشغب للتقدّم نحو أعمال مدّ خطوط التوتر العالي وتوقيفها، فيما قال النائب حنكش قبيل مغادرته اجتماع بكركي: "لم نتوصّل لحلّ ونأمل أن تتألّف لجنة حيادية ووضعنا كلّ هواجسنا أمام البطريرك الذي سيقوم باتصالاته لتخفيف".
ويعتصم أهالي المنصورية - عين سعادة لليوم الثالث على التوالي رفضاً لمد خطوط التوتر العالي في المنطقة وقد افترشوا الأرض وقطعوا الطريق مقابل القوى الأمنية، في وقت تقوم الفرق الفنية بأعمالها.
وتفاجأ الأهالي بأعداد كبيرة من القوى الامنية تدخل فجر اليوم الخميس أراضي المطرانية، حيث كنيسة سانت تريز وتقفل كل الطرق المؤدية إليها وتمنع المواطنين في المنطقة من الدخول اليها للمشاركة في الصلاة الصباحية.
تزامنا، استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في بكركي النائب ابراهيم كنعان لمناقشة موضوع وصلة المنصورية.
من جهة أخرى، غرّد النائب الياس حنكش عبر حسابه على "تويتر" بالقول: "رغم كل مساعي البطريرك للتهدئة وإظهار حسن نية من قبل السكان والأهالي وقبل اجتماعنا ببضع ساعات مع الوزيرة بستاني في بكركي يغدرون مجددا ويقتحمون أرض كنيسة سانت تيريز ويقفلون كل الطرقات المؤدية".