Advertisement

لبنان

بعد معاركه مع "الوطني الحرّ".. "الكتائب" في مواجهة "القوات" خلف الكواليس!

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
10-05-2019 | 02:02
A-
A+
Doc-P-585822-636930723813674633.PNG
Doc-P-585822-636930723813674633.PNG photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يبدو أن حزب "الكتائب اللبنانية" اقتنع مؤخراً أنّ تجربته في صفوف المعارضة لم تكن مثمرة على المستوى الشعبي، حيث أن النتائج التي أفرزتها الانتخابات النيابية الأخيرة وحصول "الكتائب" على ثلاث نواب فقط كانت كافية لمواجهة الواقع الذي أثبت أن "المعارضة" في لبنان باتت تحتضر، الأمر الذي دفع "القوات اللبنانية" الى القبول بتمثيلها "المتواضع" في حكومة الرئيس سعد الحريري بحجة بدعة "المعارضة من الداخل" عوضاً عن الخروج من دائرة السلطة خشية أن يُسقطها التغريد خارج السرب في هوّة الخيبة السياسية! 
Advertisement

وفي مراقبة لمجريات الاحداث، من السهل على المتابع أن يلحظ اتساع رقعة الخلاف بين "الكتائب" و"القوات"، إذ يبدو جليّاً ان "الكتائب" قررت التحرّك في اتجاه مختلف والانتقال نحو البيت السياسي الواحد الى جانب معاركها الطاحنة مع "التيار الوطني الحر" والتصويب على أداء "القوات" الذي وصفته مصادر كتائبية مطلعة بـ "المتخبط نتيجة الخيارات الخاطئة التي يتّخذها رئيس الحزب سمير جعجع"، وأضافت بأنّ "التموضع السياسي المستجد لـ "القوات" بات يتعارض مع طموحات "الكتائب" الوطنية ورؤيتها لمستقبل لبنان". 

وإذ خرجت المعركة في مرحلة فائتة الى العلن عبر هجمات اعلامية شنّها كل من رئيسي الحزبين، الا أن لملمة الخلاف كانت أشبه "بالترقيع"، حيث أن العلاقة بين القطبين لا تبدو أبداً على ما يرام في حين لم يفلح أيّ من الطرفين بضبط الحساسيات بين القواعد الشعبية التي لا تنكفىء عن استحضار صراع الماضي ودمجه بالحاضر. 

هذا الصراع الذي يجمّله البعض من خلال وصفه بالمنافسة، تكشّف في "متحف الاستقلال" الذي أسسه حزب "الكتائب" في نيسان الفائت، حيث تم التركيز على عرض أرشيف لـ "القوات اللبنانية" برئاسة الرئيس الراحل بشير الجميل، والذي يُظهر ان المعارك التي خيضت آنذاك في مواجهة الأطماع السورية والفلسطينية ودفاعاً عن حرية وسيادة لبنان، سجّلت في خانة البطولات الوطنية لـ "القوات" حين كانت جناحاً عسكرياً من أجنحة "الكتائب"، وتمّ التحفّظ في المتحف على عرض صور للمعارك ذات الطابع الأهلي، كمعارك الجبل او المعارك مع الجيش اللبناني في العام 1988! 

وفي استكمال لمظاهر الصراع بين "الكتائب" و"القوات" فقد جرى مؤخراً تكريم احدى القيادات العسكرية الكتائبية المخضرمة في "بيت الكتائب" حيث شارك في التكريم عدد من الشخصيات من ما يُعرف بـ"قدامى القوات" والمناهضين لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، ما يؤشر بوضوح ورغم نفي "الكتائب"، الى استبعاد التقارب مع "القوات" ومحاولة "الكتائب" استعادة تاريخها وتصويب الحديث الاعلامي عن التاريخ العسكري في المجتمع المسيحي. 

ولعلّ ما يمنح شرعية اكبر لحراك حزب "الكتائب اللبنانية" اصطفاف النائب نديم الجميّل، الذي تربطه علاقة ودّية مع "القوات"، الى جانب النائب سامي الجميل وقد تُرجم دعمه من خلال مشاركته في التكريم الذي ضمّ "قدامى القوات" ومن بينهم مسعود الأشقر الذي كان خصماً  للجميّل في الانتخابات النيابية الاخيرة في الاشرفية. 

وإذ أفادت مصادر مطّلعة لـ "لبنان 24" بأن محاولات السيدة "صولانج الجميّل" إقناع نجلها النائب نديم الجميّل بالحفاظ على علاقته مع القوات باءت جميعها بالفشل، حيث أن الجميل، وبحسب المصادر، بات يعتبر أن وجوده داخل "الكتائب" يحفظ له مكانة المؤسس كونه نجل الرئيس الراحل بشير الجميل، ويبعد عنه صفة التابع غير المؤثر في القرار القواتي الأمر الذي من شأنه وفقاً لنصائح قيادات بيروتية أن يضعف موقفه أمام قاعدته الشعبية في الأشرفية.  

ورجح مصدر متابع أن الخلاف بين الحزبين قد يبقى خلف الكواليس، أقلّه في هذه المرحلة، لأسباب مرتبطة مباشرة بالحرص على عدم شقّ الشارع المسيحي او محاولة خرقه، ورغبة من الطرفين باستمرار "اللعب الهادىء"، وأشار أنّ ظهور الصراع الى العلن سيكون مرهوناً بحدث كبير  أو موقف "قواتي" يتنافى مع المبادىء الاساسية لـ "الكتائب". 

وأضاف بأن "الكتائب" متمسك بتحفّظه على أداء "القوات" سواء لجهة الاستفراد بالتاريخ النضالي للمقاومة اللبنانية، او لجهة ملاحظاته على دور "القوات" في مشروع مكافحة الفساد من خلال وجوده في رحم السلطة الفاسدة ومشاركتا في قراراتها، لا سيما بعد ابداء عدم رغبته في التوقيع على الطعن بقانون الكهرباء الذي دعا اليه رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، وأكّد المصدر على كلام الجميل بأن الطعن يهدف الى التزام الشفافية من دون أن يعيق خطة الكهرباء مشيراً الى أن الكتائب متقدّم على القوات في خطوات مكافحة الفساد، لافتاً الى أن "المزايدات تحسب في القول والعمل معاً"!   



المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك