Advertisement

لبنان

الطرابلسية سنا حمزة تحصد جائزة Barbara Chester العالمية.. هكذا تلقت الخبر!

فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
10-05-2019 | 04:31
A-
A+
Doc-P-585914-636930854226893864.png
Doc-P-585914-636930854226893864.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
"مبروك دكتورة حمزة، لقد فزْتِ بجائزة Barbara Chester"، بسعادة لا توصف تلقّت ابنة طرابلس، الدكتورة في علم النفس سنا حمزة التي تعمل منذ 30 عاماً في مجال إعادة تأهيل ضحايا التعذيب والعنف الخبر، حتى سألها الذين كانوا معها في أحد المقاهي في بيروت حيث كانت ترأس جلسة تدريبية عن سبب الفرحة التي غمرتها. فنيل جائزة "باربرا تشيستر" التي تُعتبر الأولى عالمياً في مجال مناهضة التعذيب، مسألة استثنائية بكل ما للكلمة من معنى. إليكم القصة.
Advertisement






في اتصال مع "لبنان 24"، توضح الدكتورة حمزة أنّ مديرة مركز "ريستارت" "Restart" لإعادة تأهيل ضحايا العنف والتعذيب في لبنان، السيدة سوزان جبور، رشّحتها لنيل "جائزة باربرا تشستر" "Barbara Chester Award" التي تمنحها مؤسسة "The Hopi Foundation" في الولايات المتحدة الأميركية للسنة الثامنة. ومن بين شخصيات عديدة ناشطة في مجال الشفاء النفسي، تم اختيار اسم الدكتورة حمزة إلى جانب اسميْن آخريْن، حيث عُرض عليها إجراء مقابلة عبر "سكايب" فوافقت. ولا تخفي الدكتورة حمزة أنّها شعرت خلال المقابلة معها أنّها ستفوز بالجائزة التي تعني لها الكثير، باعتبار أنّها "تُمنح للمعالجين النفسيين الذين يتبعون معايير عالمية وتُعنى بالشفاء النفسي ولا تُمنح إلاّ لأشخاص حققوا إنجازات بارزة على هذا الصعيد". وتلفت الدكتورة حمزة إلى أنّها بُلّغت بالنتيجة قبل أسبوع، إلاّ أنّه طلب منها التكتّم عليها قبل أن يتم الإعلان عنها رسمياً يوم الأربعاء.

من جهته، يبيّن موقع الجائزة الرسمي أنّ الدكتورة حمزة، المستشارة الطبية في "ريستارت" ستنال جائزة "باربرا تشيستر" (ستتسلّمها في 5 تشرين الأول المقبل في ولاية أريزونا، وهي عبارة عن مبلغ مالي يقدّر بـ10 آلاف دولار أميركي ومجسّم لريشة من الفضة مصنوعة يدوياً) بسبب مقارباتها المبتكرة والمتعددة الأوجه التي تركّز على الضحايا بهدف إعادة بناء حياة الناجين من أعمال التعذيب وحمايتها. كما يلفت الموقع إلى أنّ حمزة تعاملت منذ تأسيس مركز "ريستارت" في العام 1996 في لبنان مع نحو 20 ألف ناجٍ من ضحايا التعنيف والتعذيب وذلك بالتعاون مع فرق متخصصة في مختلف المجالات كانت تقودها، حيث كانت تعمل على تمكين ضحايا التعذيب واللاجئين والأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة والقلق والاكتئاب وغيرها من الحالات.




وتوازياً مع إنجازاتها في هذا المركز، تتولى الدكتورة حمزة منصب نائبة رئيس المجلس الدولي لتأهيل ضحايا التعذيب "International Rehabilitation Council for Torture Victims"، وهي مشرّعة ومدرّبة ومنفّذة لبروتوكول اسطنبول (دليل التقصي والتوثيق الفعالين للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة)، وخبيرة في الصحة العقلية في منظمة " Physicians for Human Rights" الحقوقية غير الحكومية الأميركية، وهي عضو في مجموعة "Act.NOW" للناجين من الصدمات وعضو مؤسس لـ"رابطة شرق المتوسط للطب النفسي للأطفال والمراهقين والمهن المرتبطة به" " Eastern Mediterranean Association of Child and Adolescent Psychiatry and Allied Professions ".

إلى ذلك، لا بد من الإشارة إلى أنّ الدكتورة حمزة لعبت دوراً كبيراً في تمكين مجموعة تتألف من 18 عراقياً من الحصول على تعويض من الحكومة الدنماركية: ففي 15 حزيران الفائت، قررت المحكمة العليا في شرق الدنمارك إدانة وزارة دفاع البلاد بتهمة التواطؤ في تعذيب عراقيين أثناء الغزو الأميركي للعراق في العام 2004، حيث قضت المحكمة بتعويض 18 عراقياً من أصل 23، بمبلغ 30 ألف كرونه لكل منهم. ويعد هذا الحكم بالغ الأهمية في مجال مناهضة التعذيب، وذلك بسبب حصول المدعّين على اعتراف بالجريمة المرتكبة بحقهم وعلى تعويضيْن معنوي ومادي.

عن مشاريعها المستقبلية، تبيّن الدكتورة حمزة بأنّ المشروع الأهم حالياً يتعلّق بـ"ريستارت"، إذ كشفت أنّها تتواصل حالياً مع جامعة "جونز هوبكينز" في الولايات المتحدة، حيث تعمل على مشروع يرمي إلى إنشاء أكاديمية تُعنى بتخريج أخصائيين نفسيين في مجال إعادة تأهيل ضحايا التعذيب، على أن يستغرق البرنامج التدريبي ما بين 6 أشهر وسنتين. وتؤكد الدكتورة حمزة أنّ الهدف من وراء هذه الأكاديمية هو خلق جيل جديد من الأخصائيين النفسيين الشباب المتخصصين في مجال إعادة تأهيل ضحايا التعذيب.

ولدى سؤالها عما إذا تلقّت دعماً من الحكومة اللبنانية، تتأسّف الدكتورة حمزة لغيابه، إذ تشير إلى أنّ الدولة اللبنانية لا تعرف بأمر الجائزة؛ علماً أنّ "ريستارت" يعمل مع الحكومة اللبنانية ومجلس النواب على مستويات ضغط ومناصرة القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان ومناهضة التعذيب ويدرّب القوى الأمنية من قوى أمن ومخابرات على تطبيق بروتوكول اسطنبول.

بهذا الإنجاز الذي يُضاف إلى إنجازات كثيرة غيره، تكون الدكتورة حمزة انضمت إلى غيرها من اللبنانيين الذين يعملون بصمت ومن دون كلل أو ملل في ظل تقاعس دولتهم الفاضح.

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك