Advertisement

لبنان

ساترفيلد في بيروت مثنى وثلاث لإقفال منافذ التصعيد مع إسرائيل

هتاف دهام - Hitaf Daham

|
Lebanon 24
17-05-2019 | 02:30
A-
A+
Doc-P-588294-636936804344035716.jpg
Doc-P-588294-636936804344035716.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
طبول الحرب ستقرع في وقت قريب جداً، هذا ما يتبادر الى ذهن من ينظر إلى التطورات المستجدة الساخنة في المنطقة لا سيما في الخليج مع إرسال الولايات المتحدة الأميركية حاملة الطائرات أبراهام لينكولن إلى الشرق الأوسط ووصول مقاتلات "بي.52" إلى قاعدة العديد الجوية في قطر وانضمامها إلى "أف.35"، بالتوازي مع استهداف الحوثيين محطتين لضخ النفط قرب الرياض بسبع طائرات مسيرة.
Advertisement

ومع ذلك فإن التصعيد سينتهي في النهاية، وفق المراقبين، بتفاوض بين واشنطن وطهران عبر وساطة سلطنة عمان أو العراق الذي يلعب دوراً في محاولة تهدئة التوتر، خاصة مع نفي الرئيس الأميركي وجود خطة لإرسال حشود ضخمة من قواته إلى الخليج تحسباً لمواجهة عسكرية مع إيران، وتأكيد وزير خارجيته مايك بومبيو أن بلاده لا تريد الحرب مع إيران، وإنما تضغط عليها بهدف تغيير ما وصفه بسياساتها التدميرية، عطفاً على إعلان المرشد الأعلى في إيران السيد علي خامنئي أنه لن تكون هناك حرب مع الولايات المتحدة على الرغم من تصاعد التوترات المتزايدة مع واشنطن.

وفيما من المتوقع أن يعلن الرئيس دونالد ترامب عن صفقة القرن في شهر حزيران المقبل بعد شهر رمضان، بالتزامن مع الإعلان عن الحكومة الإسرائيلية الجديدة، قررت واشنطن انتهاج سياسة جديدة مع لبنان في ما خص ترسيم الحدود البرية والبحرية مع فلسطين المحتلة، بعدما فشلت محاولاتها في الضغط على لبنان للتخلي عن حقوقه، برفض القيادات السياسية ما يعرف بخط هوف لترسيم الحدود.

وعليه، فإن الإدارة الاميركية تولي أهمية ملف ترسيم الحدود البرية والبحرية، خاصة وأنها على علم بمقترحات لبنان، وزيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد بيروت تركت للمرة الأولى أجواءاً إيجابية إذ أنها أتت في سياق مختلف تماماً عما سبقها من زيارات خيم عليها التوتر والمواجهة لا سيما مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري بري، على خلفية تبني واشنطن الموقف الإسرائيلي وسعيها للضغط على لبنان للقبول بمشروع حلّ يصبّ في النهاية في خدمة المصلحة الإسرائيلية.

وفيما بات واضحاً أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس بري على "نفس الموجة" في الموقف الرسمي من مسألة الترسيم بالتنسيق مع رئيس الحكومة سعد الحريري، فإن حركة ساترفيلد تجاه لبنان ستكون مكوكية قبل أن يستلم مهمته الجديدة سفيراً لبلاد في تركيا؛ فهو سيعود الى بيروت الأسبوع المقبل بعد أن يضع الإسرائيليين في الاراضي المحتلة التي توجه إليها عبر قبرص في أجواء الاقترحات اللبنانية لملف ترسيم الحدود لمعرفة موقفهم.

وكما بات معلوماً فان المحددات اللبنانية تتصل بتلازم ترسيم الحدود البرية مع البحرية دفعة واحدة حتى لو حصل تفاهم على أن يسبق اتفاق البر اتفاق البحر، وذلك عبر الآلية التي اعتمدت في ترسيم الخط الازرق، وحسم الخلاف البحري وفق نقطةB1  الواقعة عند منطقة رأس الناقورة الاستراتيجية، وبأن تلعب الأمم المتحدة دوراً اساسياً بمعنى أن تكون لجنة الناقورة الثلاثية اللبنانية ــ الدولية ــ الإسرائيلية ساحة التفاوض بمتابعة أميركية وبالاستناد إلى اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.

ولما كان هناك رغبة إسرائيلية بانضاج ملف ترسيم الحدود كما اعلن وزير الخارجية الأميركي، فإن جملة أسباب قد تدفع الإدارة الاميركية إلى اعتماد سياسة جديدة تجاه لبنان في هذا الملف العالق منذ سنوات تتصل بـمعادلة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والتي تقول إن التهديد الأميركي بمنع الشركات من التنقيب في المياه اللبنانية سيقابله تهديد المقاومة بمنع العدو من استخراج النفط والغاز من المياه الفلسطينية.

كذلك فإن مشاركة الشركات الأميركية في مناقصات التنقيب عن النفط تمهيدا للمشاركة في استخراجه محاولة واشنطن الشبك الايجابي مع لبنان مع اعلان صفقة القرن في إطار لعبة الاغراء.

ما تقدم قد يؤشر إلى أن زيارة ساترفيلد الى بيروت، تشبه زيارة بومبيو إلى بغداد. فبينما حذر الاخير القادة العراقيين ان يستخدم بلدهم ساحة من قبل الحشد الشعبي ضد المصالح الأميركية، فان زيارة ساترفيلد هدفت إلى إقفال منافذ التصعيد لكي لا يستخدم الوضع اللبناني على مستوى المنطقة مع احتمال تدهورها، لا سيما أن ادارة الرئيس ترامب مستمرة في سياسة الضغط على حزب الله في موازنة ضرب إيران ومنعها من تصدير نفطها.
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك