Advertisement

لبنان

أجواء رمضان في طرابلس.. إفتتاح الحجرة النبوية بهبة من تركيا

Lebanon 24
18-05-2019 | 07:49
A-
A+
Doc-P-588745-636937879597777694.jpg
Doc-P-588745-636937879597777694.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

تنزع طرابلس ثوب الرتابة خلال شهر رمضان وكأنها تحتفي بكونها مدينة عريقة بحضارتها الاسلامية، فينقلب هدؤها الذي طالما ما إتصفت به الى حيوية مفرطة و يتحول شريط حياتها اليومية الى صخب جميل ينطلق من الصباح من الاسواق وزحمتها بالنتجات الرمضانية، والتي قد لا تجدها في مكان آخر، الى نشاط المساجد وحلقات الدروس والمحاضرات عصرا وصولا الى موائد الافطار العامرة، ومن ثم أداء صلاة التراويح الى سهرات متنوعة حتى الفجر.

يتحول صحن المسجد المنصوري الكبير لنقطة إرتكاز تدور أنشطة رمضان حولها لتتسع الدائرة نحو المدينة المتسعة بأطرافها، مشاهد الاطفال الذين يرافقون آباءهم أثناء صلاة العصر حتى المغرب طاغية، لعل الصحن مكان التجمع المفترض قبل الدخول لحلقات الدين المعقودة في أجواء إيمانية وخشوع روحي ملفت.

من البديهي تأتي أهمية المسجد المنصوري من كونه الاثر الابرز ضمن مدينة مملوكية متكاملة تمتمد نحو 2 كلم بشكل متكامل وتتميز عن القاهرة بكونها محافظة على احيائها كما لو كانت بعصرها القديم حيث الاسواق والمدارس والخانات والحمامات رغم بعض التشويه العمراني الطفيف.

طرابلس نظراً لاهميتها الاستراتيجية ومكانتها الحضارية جذبت السلطنة العثمانية التي جعلتها ولاية مترامية الاطراف حتى مشارف بيروت وامتدادا في العمق السوري حتى مدينة حلب، و قد كانت المدينة الاحب على السلطان عبد الحميد الذي وهبها الاثر الشريف وهو عبارة عن شعرة من ذقن الرسول العام 1889 في مراسم عظيمة، و يفخر المسجد المنصوري بكونه يحتفظ بهذا الكنز التاريخي حيث يحتفى به في الاسبوع الاخير من رمضان حيث يتم اخراجه عند صلاة الفجر والظهر لاجل أن يتبرك بها المؤمنيين.

الفرقاطة العسكرية العثمانية بقيادة خالص باشا التي حملت الاثر الشريف من آخر السلطانين العثمانيين من اسطنبول حتى الميناء في مظاهر احتفالية في ذلك العصر منحت الحجرة النبوية داخل المسجد المنصوري  أهمية كبيرة ، زاد منها حرص الدولة التركية إعادة تأهيل الحجرة المذكورة و إفتتاحها خلال الشهر الفضيل.

إفتتاح الحجرة النبوية  جرى  بحضور سماحة مفتي طرابلس والشمال فضيلة الدكتور الشيخ مالك الشعار والسفير التركي في لبنان "حاقان تشاكيل" وحشد من العلماء وفعاليات مدينة طرابلس عقب صلاة ظهر الجمعة وقد تم تأهيلها وترميمها وتنظيم زيارتها متحفياً  بهبة مقدمة من قبل الوكالة التركية للتعاون والتنسيق " تيكا".

 

المفتي  الدكتور مالك الشعار بادر للقول خلال كلمة الافتتاح بأننا " نعيش اليوم عرساً رمضانياً مباركاً بطيب الأثر الشريف الذي أهداه لمدينة طرابلس السطان العثماني عبدالحميد الثاني رحمه الله تعالى وأعاد الله مجده ، ولهذا أقيمت هذه الغرفة خصيصاً لهذا الأثر المبارك الشريف ومشكورة الوكالة التركية للتعاون والتنسيق " تيكا" التي أعادت ترميم هذه الغرفة، سائلاً الله تعالى أن يعم الأمن والأمان تركيا والعالم".

 

تلاه السفير التركي في لبنان " حاقان تشاكيل"  الذي نقل تحيات الرئيس رجب طيب أردوغان لأهالي طرابلس معتبراً أن مدينة طرابلس هي مدينة مهمة بالنسبة لتركيا، وهي من أغنى المدن العربية التي تحتوي على آثار تعود للسلطنة العثمانية ونحن نحب طرابلس فهي مدينة آمنة، طالباً من الوكالة التركية للتعاون والتنسيق " تيكا" زيادة دعمها للمشاريع المقدمة لمدينة طرابلس مدينة العلم والعلماء.

Advertisement





تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك