Advertisement

لبنان

صراع بين بري وباسيل على خلافة الأسمر... هل هي بداية نهاية الاتحاد العمالي العام؟

Lebanon 24
22-05-2019 | 23:15
A-
A+
Doc-P-590179-636941890331903835.jpg
Doc-P-590179-636941890331903835.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان "خلافة بشارة الاسمر تؤسس لمعركة سياسية تنذر بشق الاتحاد العمالي" كتبت بولا مراد في صحيفة "الديار" وقالت: ما إن كتب رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر استقالته التي لا تتعدّى السطر الواحد، وسارع الاتحاد الى قبولها، حتى فتحت معركة سياسية لاختيار الخلف، بين رئيس مجلس النواب نبيه بري من جهة، ورئيس التيار الوطني الحرّ وزير الخارجية جبران باسيل من جهة أخرى، وهي معركة تنذر بفراغ طويل الأمد في رئاسة الاتحاد العمالي وتفريغ هذه المؤسسة من فاعليتها أقلّه لأشهر طويلة، وتراجع دورها القيادي في حماية حقوق العمّال والفقراء، وهي تنذر أيضاً بصراع قد ينشأ بين النقابات المنضوية تحت عباءة الاتحاد.
Advertisement
وتابعت: كلام باسيل الذي أطلقه من على منبر الصرح البطريركي، قرأت فيه عين التينة رسالة سلبية، ومحاولة للإمساك بالاتحاد العمالي وإخضاعه لإملاءات فريق معيّن، وقراراً من باسيل بوضع اليد على الاتحاد ومن خلفه النقابات، واستكمالاً لخطة الاستئثار بكل المواقع المسيحية في الوزارات والإدارات والمؤسسات الأمنية والعسكرية، لكنّ مصادر مطلعة على أجواء عين التينة، رأت أن بري "غير مضطر لفتح معركة الاتحاد العمالي مع أحد، وهو لا يجد سبباً لذلك طالما أن رئاسة الاتحاد انتقلت بحكم القانون الى نائب الرئيس حسن فقيه، المحسوب على رئيس المجلس، وبالتالي هو غير مستعجل على انتخاب رئيس جديد، بل يرى انه يجب ترك هذا الخيار للنقابات المنتمية الى الاتحاد العمالي وتحرير هذه المؤسسة من الهيمنة السياسية، كي لا يكون رهينة مشيئتها". وأشارت المصادر الى أن برّي "يأمل بتحرير الاتحاد العمالي من الارتهان للقوى السياسية، ويكفيه ما تحمّله هذا الاتحاد من اتهامات سابقة للتبعية لما أسموها "الوصاية السورية" وحلفائها، ويتمنّى أن يترك للهيئات المكونة للاتحاد العمالي حرية انتخاب قيادتها التي تعبّر عن رأيها وتسعى لتحقيق مطالبها". واعتبرت المصادر نفسها، أن "سياسة وضع اليد مجدداً على الحركة النقابية، يشكل مقتلاً لها".

لكنّ هذه المواقف لم تقنع التيار الوطني الحرّ الذي اعتبرت مصادره أن "لا داعي للتذكير بمن ضرب الحركة النقابية تاريخياً، وحوّلها أداة طيعة لسياسته، وجعل منها كياناً بلا جدوى ولسنوات طويلة". وأوضحت المصادر أن "دعوة البعض الى ترك النقابات تختار قيادتها بالانتخاب، كلام حقّ يراد به باطلاً". ولفتت الى أن "الفريق الذي يطالب بتحرير النقابات من القيود السياسية، هو نفسه الذي اختلق عشرات النقابات وجعلها تفرّخ يمنياً ويساراً، لتكون له الكلمة العليا والغلبة في انتخابات الاتحاد العمالي، وتسبب لفترة طويلة في شقّ وحدة الاتحاد، وابقاه من دون فاعلية"، مستغربة كيف أن مطالبة باسيل بتصحيح التمثيل والشراكة «تشكل استفزازاً للبعض واستئثاراً بالمواقع المسيحية، الا إذا كان يطبق مقولة "ما لنا لنا، وما لكم أيضاً لنا".

وتخشى مصادر محايدة ومتابعة لتطورات ملف الاتحاد العمالي، أن يؤدي هذا المنحى، الى "ضرب استقلالية الاتحاد العمالي ووضع اليد عليه مجدداً، خصوصاً وأن الاتحاد العمالي يفترض أن يكون صمّام أمان العمّال وضابط الإيقاع بينهم وبين أرباب العمل، وأن يكون ضامناً لحقوق موظفي القطاع العام من جور السلطة، ومنعها من الاستفراد بالموظفين وهضم حقوقهم".
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك