Advertisement

لبنان

باسيل و"اللقاء التشاوري".. حسن مراد يحسم المعركة!

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
27-05-2019 | 06:30
A-
A+
Doc-P-591597-636945590045371877.JPG
Doc-P-591597-636945590045371877.JPG photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
خرج وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد قبل يومين من موقعه كوزير توافقي بين اللقاء التشاوري و"التيار الوطني الحرّ" ليظهر في الشكل كمن حسم خياره كاملاً بالوقوف إلى جانب "التيار الوطني الحرّ" في السياسة وفي مجلس الوزراء، إذ لم يمرّ الإفطار السنوي الذي يقيمه مراد في البقاع الغربي، والذي يحشد خلاله قواه الشعبية مستعرضاً قدرته البقاعية، من دون مشاركة لافتة من باسيل الذي دخل يلّوح للمحتشدين إلى جانب مراد، حيث ألقى الرجلان كلمتين.
Advertisement

لا يخفي باسيل إعجابه بمراد، يقول إنه نشيط ولديه حنكة سياسية بالرغم من عدم مشاركته في النقاشات في مجلس الوزراء، ولهذا تبريراته عند جبران.

خلال مفاوضات تشكيل الحكومة أصر باسيل أن يكون الوزير السني الذي يمثل اللقاء التشاوري هو حسن مراد، نظراً للعلاقة التي تربط والده عبد الرحيم مراد بالرئيس ميشال عون، إضافة إلى العلاقة السياسية التي توجت خلال الإنتخابات النيابية الأخيرة حيث شكل الطرفان بالتعاون مع الثنائي الشيعي لائحة واحدة في البقاع الغربي.

ينظر باسيل إلى البقاع الغربي كقاعدة قوية عونياً، فالإحصاءات تظهر تقدم العونيين على غيرهم من الأحزاب في الشارع المسيحي هناك، لذلك فإن الثنائية التي يحاول تشكيلها مع مراد تساهم في تحصين وضعه إنتخابياً، خدماتياً وشعبياً في تلك المنطقة.

أكمل "التيار الوطني الحرّ" معركته مع اللقاء التشاوري حتى بعد تأليف الحكومة، هو وبعكس أعضاء اللقاء، تمتع بنفسٍ طويل، فبنى على العلاقة القديمة مع مراد، وطورها عبر فتح باسيل ملفات وزارة الخارجية أمام مراد ليستفيد منها في عمله الوزاري.

يشعر "اللقاء التشاوري" بعجزه أمام جنوح مراد بإتجاه باسيل، ولذلك كان قد مانع طويلاً وصوله إلى الحكومة، لكن هذا العجز تقابله واقعية في إستيعاب هذا التطور السياسي، إذ بدأ "اللقاء" يتعاطى إعلامياً بإعتباه غير ممثل في الحكومة، فيصدر بياناً مثلاً ينتقد فيها محاولات الهيمنة في الحكومة في تصويب واضح على باسيل خصوصاً وعلى مجلس الوزراء عموماً عبر إنتقاد بنود الموازنة.


يرى مراقبون أن باسيل إنتصر خلال إفطار مراد في البقاع الغربي، في معركته على اللقاء التشاوري، وأطلق من خلاله الرصاصة الأخيرة على هذا التجمع، ولعل دعوة باسيل للوزير فيصل كرامي منفرداً إلى سحور في البترون لا تخرج من إطار التعاطي مع مكونات اللقاء التشاوري "بالمفرق".

بعد إفطار البقاع الغربي، وسحور البترون، يبقى أمام باسيل إستيعاب النائب جهاد الصمد ليغلق ملف خلافه مع أعضاء "اللقاء"، فعلاقة "التيار الوطني الحرّ" ممتازة بجمعية المشاريع، كما أن علاقته بالنائبين وليد سكرية وقاسم هاشم مرتبطة حصراً بعلاقته بكل من حركة "أمل" و"حزب الله".
تابع
Advertisement
22:10 | 2024-04-17 Lebanon 24 Lebanon 24

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك