Advertisement

لبنان

استعجال أميركي لفضّ النزاع الحدودي بين بيروت وتل أبيب.. وهذا ما طلبه بومبيو

Lebanon 24
28-05-2019 | 07:00
A-
A+
Doc-P-591944-636946433593693124.jpg
Doc-P-591944-636946433593693124.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب جوني فخري في "العربية": بعد زيارته لبنان وإسرائيل من أجل لعب دور الوسيط في ملف ترسيم الحدود بين الطرفين المتنازعين، عاد مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد إلى بيروت، حاملاً جواباً إسرائيلياً "إيجابياً" عبّر عنه وزير الطاقة الاسرائيلي يوفال شتاينتز بتأكيده "انفتاح بلاده على إجراء محادثات مع لبنان بوساطة أميركية لحل نزاع على الحدود البحرية يؤثّر على عمليات التنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط".
Advertisement

وأشار مكتبه في بيان بعد لقائه ساترفيلد إلى "أن مثل تلك المحادثات يمكن أن تكون نافعة لمصالح البلدين في تطوير احتياطات الغاز الطبيعي والنفط" من خلال الاتفاق على الحدود.

عقدة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر
هذه "الإيجابية غير المعتادة" في تل أبيب لاقتها أخرى في بيروت عبّرت عنها مصادر لبنانية مطّلعة على الملف بتأكيدها "أن المشاورات الحدودية تسير في الاتجاه الإيجابي لجهة "تلازم الترسيم" البري والبحري وليس في البر قبل البحر الذي طالب به لبنان رسمياً عبر الرسالة التي نقلها رئيس الجمهورية ميشال عون منذ أسبوعين إلى سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد، متضمنة خمس نقاط ترتكز في شكل أساس على تلازم مساري ترسيم الحدود البحرية والبرية".

وأكدت المصادر "أن السفير الأميركي ديفيد ساترفيلد "المُخضرم" الذي يعرف جيداً خصوصية الوضع اللبناني وحساسيته كونه عمل سفيراً في بيروت في وقت سابق، يحمل حلاً يستند إلى "إبقاء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر (المحتلة من إسرائيل) ‏خارج الترسيم الحدودي الحالي، على أن تتركّز المفاوضات على الانتقال من حدود "الخط الأزرق" الذي رُسِم بعد ‏حرب تموز/يونيو 2006 إلى حدود هدنة 1949".

ماذا طلب بومبيو؟
هذه الإيجابية التي طفت على سطح النزاع الحدودي تعود جذورها وفق المصادر اللبنانية المطّلعة إلى زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بيروت في 22 أذار الفائت، التي استمرت يومين، حيث طلب خلال لقائه المسؤولين اللبنانيين ضرورة أن يكون الموقف الرسمي موحّدا كي تبدأ واشنطن وساطتها بين الطرفين.

وأضافت المصادر "إن المسؤولين اللبنانيين أبلغوا بومبيو في المقابل بأن أي مفاوضات مع إسرائيل لفضّ النزاع الحدودي يجب أن لا تخرج عن رعاية الأمم المتحدة وأن تكون آليتها مشابهة للاجتماع الثلاثي الدوري الذي يُعقد في الناقورة".

كما أشارت المصادر إلى "أن الجواب الإسرائيلي النهائي الذي عبّر عنه الاثنين وزير الطاقة الإسرائيلي تبلّغه لبنان من ساترفيلد بعد أسابيع قليلة من زيارة بومبيو، وبناءً على ذلك أعدّ الرؤساء الثلاثة في بيروت الرسالة التي نقلها رئيس الجمهورية إلى سفيرة الولايات المتحدة متضمنة خمس نقاط ترتكز في شكل أساس على تلازم ترسيم الحدود البرية والبحرية".

وأضافت "إن النقاط الخلافية الـ 13 على الحدود الوسطى بين البلدين والتي تشكّل مساحتها نحو 5 كلم² باتت وراءنا بعد موافقة إسرائيل على الموقف اللبناني الذي يعتبرها حقا مكتسبا له".

سرّ الاستعجال الأميركي!
وفي حين قرأت بعض التحليلات في "الاستعجال" الأميركي لفضّ النزاع الحدودي البري والبحري بين بيروت وتل أبيب، تهيئة للأجواء لخلق مناخ سلام في المنطقة يُشجّع على تسويق الخطة الأميركية لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، خالفت المصادر اللبنانية هذه "النظرية" كما وصفتها، معتبرةً "أن الحرص اللبناني-الإسرائيلي على منع التوتر البحري من الاستفادة من الثروات النفطية فعل فعله في سلوك المفاوضات الطريق الصحيح، خصوصاً أن التصعيد بين الطرفين يُبعد الشركات النفطية المُستثمرة".

وتتماهى الأجواء الإيجابية مع ما أبلغه الرئيس نبيه بري، لرئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي إليوت أنجيل الذي زار بيروت الأسبوع الفائت، أن "لبنان لا يسعى للحرب مع إسرائيل، لكنه لن يتنازل عن سيادته وحقوقه بالبر والبحر".

ويستعد لبنان لبدء التنقيب عن النفط والغاز في رقعتين في مياهه الإقليمية، رغم التوتر القائم مع إسرائيل على خلفية جزء متنازع عليه في الرقعة المعروفة برقم 9، ومن المفترض أن يبدأ الحفر في الرقعة رقم 4 منتصف كانون الأول المقبل، على أن يليها "الرقم 9" بعد أشهر.

اجتماع ثلاثي باستضافة الأمم المتحدة
إلى ذلك، لفتت المصادر إلى "أن المفاوضات اللبنانية-الإسرائيلية بوساطة أميركية ورعاية الأمم المتحدة (من دون أن يكون للأخيرة أي دور في عملية التفاوض) ستنطلق قريباً ومن على طاولة الاجتماع الثلاثي الدوري الذي يجمع ضبّاطا إسرائيليين ولبنانيين برعاية ضباط من قوات "اليونيفيل" في الناقورة.

ومنذ نهاية حرب عام 2006، تُعقد الاجتماعات الثلاثية بانتظام في مقرّ قوات حفظ السلام في منطقة الناقورة جنوب لبنان وتحت رعاية "اليونيفيل"، وقد أصبحت آلية أساسية لإدارة النزاع وبناء الثقة بين الأطراف.

وأوضحت المصادر اللبنانية "أن هذا الاجتماع الذي يضم ضبّاطا من الأطراف الثلاثة سينضم إليه خبراء نفطيون لتسهيل التفاوض وتسريع وتيرته في حضور وسيط أميركي خبير بالنزاعات البحرية الحدودية".




المصدر: العربية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك