Advertisement

لبنان

"متطوع" في الدفاع المدني مضربٌ عن الطعام: ادفنونا في رياض الصلح!

محمد الجنون Mohammad El Jannoun

|
Lebanon 24
29-05-2019 | 10:08
A-
A+
Doc-P-592398-636947465339513779.jpg
Doc-P-592398-636947465339513779.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

نفذت مجموعة من متطوعي الدفاع المدني من مختلف مراكز إقليم الخروب، مساء اليوم الأربعاء، اعتصاماً على الأوتوستراد الساحلي في منطقة الجية- محلّة مفرق برجا، للمطالبة بإقرار حقوقهم وتثبيتهم. التحرك هذا أتى مكملاً للحراك الذي بدأته مجموعة أخرى من المتطوعين في ساحة الشهداء، في حين أن مجموعة ثانية أيضاً مؤلفة من 9 متطوعين تعتصم في ساحة رياض الصلح، وقد أعلنت مضيها في الإضراب عن الطعام والشراب حتى تحقيق المطالب.

رسمياً، فإنه لا بوادر واضحة حتى الآن على صعيد الملف، لاسيما أنّ الإتصالات ستتوقف خلال فترة الأعياد. وعلم "لبنان24" من مصادر سياسيّة متابعة أنّ "مسألة إقرار تثبيت المتطوعين بحاجة إلى اعتمادات مالية، وهو ما ليس متوفراً حتى الآن". وكشفت المعلومات أنّ "وزيرة الداخلية والبلديات ريّا الحسن أكدت متابعتها لحراك المتطوعين، وهي ستبادر للبحث مع وزير المال علي حسن خليل بشأن هذا الموضوع".

ادفنونا في رياض الصلح!

ومن بيروت إلى إقليم الخروب، فإنّ الصرخة واحدة. فمن إعتصام الجية، يقول المتطوع محمود الجنون من مركز الدفاع المدني في الدبيّة - إقليم الخروب لـ"لبنان24" إنّ "الحراك مستمرٌ ولن يتوقف لأن الدولة خذلتنا". وأضاف: "الوعود لم تتحقق، ونحن لم نحصّل على شيء من حقوقنا منذ سنوات في ظلّ المماطلة". من جهته، كشف المتطوع خضر السيد من مركز برجا أنّه "في حال لم يلقَ المتطوعون أي تجاوب، فإنّه سيتم الإعلان عن حراك أكبر في كل لبنان في إطار التصعيد"، موضحاً في حديث لـ"لبنان24" أنّ "الحراك سيتوسع بشكلٍ أكبر بعد إنتهاء شهر رمضان وفترة الأعياد". وفي ساحة رياض الصلح، وجّه أحد المتطوعين المضربين عن الطعام نداءً إلى زملائه عبر الهاتف قائلاً: "أمانة يا رفاق، إذا توفانا الله، أمانة بأعناقكم أن تدفوننا في رياض الصلح، ولا تسمحوا لأي أحد بانتشالنا من هنا".

زوجة أحد المتطوعين تواجه الموت

يعتبرُ المتطوعون أنّ اعتصامهم في ساحتي الشهداء ورياض الصلح "مقدّس"، وقد أقسموا اليمين بعدم ترك القضية والبقاء في الساحات حتى الاستجابة لمطالبهم. "يمين القضيّة" جعل من المتطوع يوسف الملاح بعيداً عن زوجته التي كادت تفقد حياتها، أمس الثلاثاء، إثر تعرضها لحادث صدم في منطقة حارة حريك. رفض الملاح التواجد مع زوجته وترك الساحة لأنه أقسم اليمين، ويقول في حديث لـ"لبنان24": "لقد واجهت زوجتي الموت بالأمس لكنها نجت بأعجوبة. تلقيت اتصالاتٍ عديدة أعلمتني بالحادث، لكنني رفضت ترك الساحة". وأضاف: "زوجتي من لحمي ودمي، وكذلك القضية هي قضيتي وجميع المتطوعين هم أيضاً أسرتي وعائلتي". وختم: "زوجتي بخير ونجت من الموت وتلقت العلاج. نحن عاهدنا أنفسنا أن نستمرّ في حراكنا رغم كل الوعود، وتكفينا ثقة الناس بنا".

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك