Advertisement

لبنان

فرنجية لـ "لبنان 24": أسس العلاقة مع "القوات" صادقة.. ولست مسؤولاً عن الدين العام

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
30-05-2019 | 04:56
A-
A+
Doc-P-592577-636948087722619057.jpg
Doc-P-592577-636948087722619057.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
صفتان تنطبعان في ذهن من يلتقي النائب طوني فرنجية إلى جانب روح الفكاهة وحماسة الشباب، الأولى ثباته في المبادئ والمواقف من القضايا الوطنية والقومية والاستراتيجية، والثانية صراحته وعفويته وتواضعه، وفي كل ذلك ورث الكثير عن والده الوزير السابق سليمان فرنجية. وهو بالتالي لا يتوانى في الردّ على أي سؤال بمنتهى الوضوح والشفافية. هكذا كان اللقاء مع النائب الشمالي الشاب الذي امتد لساعتين بمشاركة صحافيين وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي حيث كان لـ "لبنان 24" نصيب من هذا الحوار. 
Advertisement

العلاقة بميقاتي ثابتة والتنسيق دائم

عن زيارته الرئيس نجيب ميقاتي في طرابلس قبل فترة، يلفت فرنجية إلى أن "اللقاء طبيعي ويحصل بشكل دوري"، مشدداً على "متانة العلاقة التي تربط عائلته مع الرئيس ميقاتي وعائلته"، وأكد أن "هناك تنسيق دائم مع تيار العزم على المستوى الوطني والمحلي"، مشيراً إلى أن "المشاريع الإنمائية كانت محور اللقاء الأخير".
وعن انعكاس هذه العلاقة على الشارع الشمالي، قال فرنجية إن "تياري العزم والمردة مع ما يمثلان من شعبية يتواصلان وينسقان في عدد من الاستحقاقات والمحطات، ولم يحصل أن كان بيننا يوماً خلافات سياسية".
عن تصريح النائب جهاد الصمد قبل فترة بأنه يحصر تواصله مع الوزير السابق سليمان فرنجية، يقول فرنجية لـ"لبنان 24" ان الصمد "بمون" والمحبة تبقى قائمة بيننا وبينه وأعتقد أن العتب والزعل يحصل بين الأحبة وإن كان هناك ما يزعجه فليخبرنا، وفيما يتعلق بحصر تواصله مع الوالد فليتواصل مع الذي يريحه". 

نلتقي مع "التيار" استراتيجياً ومع "القوات" تكتيكياً

أما بالنسبة للعلاقة مع التيار الوطني الحر، فيشير إلى أن "المردة" بحالة منافسة مع "الوطني الحر" بل وكنا في مواجهة شرسة خلال الانتخابات النيابية الأخيرة، ولكننا نلتقي مع التيار في بعض القضايا الاستراتيجية. ويؤكد أن مصير التكتل الوطني الذي يضم ستة نواب هو الاستمرار. 
وفي ما يتعلق بالعلاقة مع "القوات اللبنانية"، يلفت فرنجية إلى أن "الأمور تأتي على طبيعتها وهناك تكريس للعلاقة على الأرض أفضل بكثير من تلك التي حصلت مع التيار الوطني الحر وحصلت على عجل في العام 2005 وكأن التيار الوطني كان خجولاً بالعلاقة معنا. لكننا لا نهدف إلى تحجيم التيار الوطني لصالح القوات، على الرغم من أننا نلتقي كثيراً مع القوات في الداخل اللبناني وفيما يتعلق بالوزارات وخطة الكهرباء ولكن على الصعيد الاستراتيجي هناك تباين بالمواقف 180 درجة، مساحة الالتقاء ليست واسعة ولكن أسسها صادقة". 
وإذ يلفت فرنجية إلى انه يبلغ من العمر 31 سنة "وبالتالي هو غير مسؤول عن الدين العام الذي ترزح تحته الدولة اللبنانية"، ولكنه في الوقت عينه لا يتنصل من واجبه كنائب في تحمل مسؤولية وجود عائلته وتياره في السلطة "بغض النظر عن تاريخ العائلة وما قدمته خلال عملها السياسي"، ويضيف: "ينظر إليّ الناس على أنني جزء من هذه الطبقة السياسة الفاسدة ولكنني لن أتهرب من المسؤولية ولست سعيداً بهذا الواقع وسنسعى إلى تحسينه".

الطائف آلية الانتقال إلى الدولة 

ورداً على سؤال ما إذا كان نادماً على دخوله المعترك السياسي في لحظة التأزم المالي والاقتصادي، يرد فرنجية بصراحته المعتادة أنه هو من اتخذ قرار الالتحاق بالمجال السياسي ولاقى من والده التشجيع والدعم الكاملين، وأكد لـ"لبنان 24" أنه "قاتل من أجل رؤيته السياسية والتي سيستطيع من خلالها أن يُحدث فرقاً". ويتابع: "لدي طموحات كما العديد من النواب الذين تقدموا ببرامج انتخابية ولكن لا نستطيع في ظل هذا النظام البرلماني القائم أن ننفذها، فأنا من هذا النظام وأدرك أنه لا يمكننا أن نحدث تغييراً بجرة قلم أو كل شخص خطر في باله فكرة يستطيع أن يطبقها وأعتقد أن الفرصة كانت أكبر بالتغيير لو كانت كتلتنا أكبر". ويقول: "نحن أخطأنا بحق أنفسنا وبحق من نمثل لأننا لم نرشح عدداً أكبر من المرشحين لأنه حين تكون الكتلة أقل من 8 نواب فإن تأثيرها يبقى محدوداً في التصويت واتخاذ القرارات في مجلس النواب".
وإذ يشيد فرنجية بـ "نشاط التيار الوطني الحر"، إلا أنه يلفت في الوقت عينه إلى "حالة انكماش تعاني منها أغلبية الاحزاب، مثل القوات اللبنانية" الذين يعتبرهم من الأنشط، ويكشف انه "لو أراد تنظيم تيار المردة بشكل جديد لاختار ادارة أشبه بإدارة حزب الله والقوات اللبنانية لا إدارة الوطني الحر".
كوالده، يدافع فرنجية عن "الطائف" الذي يعتبره "آلية للانتقال إلى الدولة"، ويشدد على أنه مع تطبيقه بحذافيره وإنشاء مجلس شيوخ، معتبراً أنه "مع تنفيذ اتفاق الطائف إلى جانب خارطة طريق إصلاحية سيستطيع اللبناني بعد مرور جيلين أو ثلاثة الخروج من الواقع الطائفي والمذهبي الذي نعيشه". 
وعن موقفه من التصويت على قانون السرية المصرفية الذي اقترحه وزير الخارجية جبران باسيل، قال ان الأخير تقدم بتعديل قانون 2001 المتعلق بتبييض الأموال ورفع السرية المصرفية، علماً أن هذا القانون تم تعديله في العام 2007 ولم يعد موجوداً وبالتالي لم يصوت عليه سوى وزير الخارجية وفريقه، ثم خرج ليعلن أن النواب لم يوافقوا على هذا القانون غير الموجود أصلاً.  
في موضوع الاستحقاق الرئاسي، أعلن فرنجية أنه "بعد ثلاث سنوات إن بقي الوضع الاقليمي كما هو، فإن والده والوزير باسيل سيتنافسان على كرسي رئاسة الجمهورية، وفي حال وصل الأخير فلن يكون انعكاس ذلك ايجابياً على البلاد".
ولفت فرنجية إلى أن "التحدي الأهم في الانتخابات النيابية المقبلة هو إقناع الناس بالتوجه إلى صناديق الاقتراع". 

الموازنة من حسنات "سيدر"

وعلى الرغم من اعتباره أن مناقشة مشروع موازنة بغياب قطع الحساب هو جريمة وغير دستوري، لكنه اعتبر أن "مجرد تحدث الناس بأرقام ومناقشة مشروع موازنة لتخفيض العجز بعد سنوات عديدة هو حدث هام وايجابي"، لافتاً إلى أن "الموازنة هي واحدة من حسنات سيدر وحسنات الحكومة الجديدة".
وفيما اعتبر البعض أن سلسلة الرتب والرواتب هي التي أدت إلى تدهور الوضع المالي، لفت فرنجية إلى أن "السلسلة هي القشة التي قصمت ظهر البعير، فمنذ التسعينات ولعام 2005 كان هناك سوء إدارة، ومن الـ2005 إلى اليوم هناك غياب للإدارة"، سائلاً: "هل يوجد بلد يبقى بلا موازنة وقطع حساب؟" .
ولفت إلى أن وزير الأشغال يوسف فنيانوس وضع خطة جدية لإعادة إحياء النقل العام وذلك بعد حصول الوزارة على حصتها من "سيدر" بهدف تحقيق مشاريع نوعية لتحسين صورة الوزارة.
السياسة لم تكن المحور الوحيد الذي تحدث عنه فرنجية بل تناول أيضاً الرياضة ولاسيما كرة القدم، وأبدى رأيه بزملائه الشباب، "سامي فتفت لذيذ، وطارق المرعبي ذكي، وتيمور جنبلاط الذي لا تستهويه السياسة". عن اللقب الذي يفضله "بيك" أو "سعادة النائب"، قال فرنجية انه يفضل اسمه بلا ألقاب "طوني" فقط.

(كارولين بزي)
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك