Advertisement

لبنان

اتصالات لاحتواء أزمة المستقبل - التيار... عون يتدخل وحزب الله ينصح باسيل بالتهدئة

Lebanon 24
06-06-2019 | 22:31
A-
A+
Doc-P-594832-636954832604223940.jpg
Doc-P-594832-636954832604223940.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

مع انتهاء عطلة عيد الفطر، تعود الحياة السياسية اليوم الى طبيعتها، ويعود البحث في كيفية حلّ الاشكال ما بين تيار المستقبل من جهة، والتيار الوطني الحر من جهة ثانية عقب كلام رئيسه وزير الخارجية جبران باسيل، والردود والردود المضادة عليه.

Advertisement

وتوقعت أوساط سياسية مواكبة للاتصالات التي أجريت لتبريد السجالات الساخنة التي تفجرت مجدداً بين "التيار الوطني الحر" و"تيار المستقبل"، لـ"النهار" ان تعود جهود التبريد إلى احتواء الموقف العام خصوصاً بعدما انزلقت هذه السجالات إلى اطلاق اتهامات غير مقبولة في اتجاه "المستقبل" وشخصيات كاللواء اشرف ريفي في موضوع اطلاق إسلاميين أو السعي الى إطلاقهم بما ينذر بخطورة عالية وتصعيد كبير بفعل رفض القيادات المستقبلية وعلى رأسها الرئيس سعد الحريري وكذلك القيادات السنية عموماً أي تساهل في اتهامات كهذه. وقالت المصادر نفسها إن عطلة عيد الفطر لم تحل دون الاتصالات الجارية لاحتواء التصعيد السياسي ويرجح ان تكون الأيام التي ستلي العطلة اختباراً فورياً للإرادات السياسية في احتواء التصعيد خصوصاً بعد عودة الرئيس الحريري من الخارج.

الاتصالات مستمرة
في هذا الوقت، ستتكثف الاتصالات السياسية خلال الساعات القليلة المقبلة بعد عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من اجازته، لاعادة "احياء" التسوية الرئاسية مع التيار الوطني الحر، وفيما يعول الحريري على تدخل الرئاسة الاولى لاعادة "المياه الى مجاريها"، حيث من المقرر ان يطلب لقاء رئيس الجمهورية بوضع حد "للاشتباك" مع فريقه السياسي، فيما لا يبدو ان رئيس الجمهورية ميشال عون متحمس لخوض نقاشات تفصيلية حيال الازمة المستجدة، ولا يرغب في تحويلها الى مشكلة بين المؤسسات الدستورية في البلاد، ووفقا لزوار بعبدا فان الرئيس مستعد دائما للقاء رئيس الحكومة ومناقشة الملفات السياسية والاقتصادية وغيرها من القضايا التي تساهم في ترسيخ الاستقرار الداخلي، لكن موقع الرئاسة الاولى ليس طرفا فيما حصل مؤخرا من نقاشات وسجالات بين فريقين سياسيين لهما وزنهما سياسيا وشعبيا في البلاد، ونقل هؤلاء عن الرئيس قوله مشكلة الحريري مع جبران يروح يحلها معو"، "وكل شي بالحوار بيوصل لنتائج ولا حاجة الى كل هذا "الصخب الاعلامي" الذي يوتر الاجواء في البلاد.."

الرئيس عون دخل على خط التسوية
وأشارت مصادر صحيفة "اللواء" الى ان الرئيس ميشال عون الذي يرصد كل ما يجري من تطورات طلب تزويده بكل ما جرى من سجال بين التيارين، مشدداً على ان المهم استمرار الاستقرار الداخلي، خاصة واننا على أبواب صيف واعد، فيما أكدت مصادر تيّار "المستقبل" ان لا قرار لديها بمعركة مفتوحة مع "التيار الوطني الحر" تؤدي إلى الإخلال بمقومات الاستقرار.
 
من يبادر اولا...؟
 
ووفقا لاوساط لـ"الديار"، فاذا كان الرئيس الحريري قادرا على تجاوز حكم المحكمة العسكرية في قضية المقدم سوزان الحاج، فانه لا يستطيع استمرار استهداف "فرع المعلومات" ومحاولة "شيطنته" من قبل التيار الوطني الحر، واذا كان تراجع وزير الخارجية جبران باسيل عن اتهاماته للسنية السياسية بالحلول مكان المارونية السياسية وتعهده باستعادة حقوق المسيحيين منها، فان الاتهامات "البرتقالية" لتيار المستقبل بحماية الارهابيين بعد حادثة طرابلس اعادت الامور الى "نقطة الصفر"، لكن رئيس الحكومة دعا تياره الى "تبريد" الاجواء تمهيدا لعودته الى بيروت "ليبنى على الشيء مقتضاه"...

وبحسب تلك الاوسط، يريد الرئيس الحريري حل الخلافات خارج "طاولة" مجلس الوزراء لانه يدرك ان الامور ستتعقد في الحكومة اذا ما بقي الخلاف على حاله، ولذلك فان "ابوابه مفتوحة" واذا كانت "النوايا صادقة" يفترض ان يبادر وزير الخارجية جبران باسيل الى زيارته في الساعات المقبلة لتبديد "الهواجس" وتوضيح خلفيات هذا التصعيد غير المبرر...

التيار: ننتظر عودة الحريري
وشددت المصادر العونية لـ"اللواء" على انه "في انتظار عودة الحريري من الخارج والمرجحة نهاية الأسبوع الحالي، الأمور قابلة لإعادة تصويب باتجاه صحيح، والمسألة قد حتاج للقاء يجمع الحريري بالوزير باسيل، وتوضع على طاولته كل الملفات الخلافية.

في المقابل، ترى مصادر "التيار" لـ"الديار" ان وزير الخارجية لم يرتكب اي "خطأ" لتبريره... اما اذا اراد الحريري لقاء باسيل، فهذا امر طبيعي، وليس بالامر الجديد، ولذلك عليه المبادرة الى دعوته، "ولكل حادث حديث"...!

حزب الله نصح باسيل بالتهدئة
في المحصلة، وفي ظل انتظار شكل التهدئة التي لا مفر منها، علمت "الأخبار" أن حزب الله نصح باسيل بضرورة التهدئة مع الحريري، علماً بأن وزير الخارجية كان قد قرر زيارة دار الفتوى يوم الثلاثاء المقبل، فيما سيزور رئيس الحكومة قصر بعبدا، فور عودته من إجازته، للقاء الشريك المباشر في التسوية الرئاسية.
 

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك