Advertisement

لبنان

الأجهزة الأمنية والاستخباراتية أمام تحدٍ.. الجيش: سياسيون يريدون ذبحنا أيضاً!

Lebanon 24
06-06-2019 | 23:54
A-
A+
Doc-P-594845-636954880060414459.jpg
Doc-P-594845-636954880060414459.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان الجيش: سياسيون يريدون ذبحنا أيضاً!، كتب عماد مرمل في "الجمهورية": شرّع الاعتداء الذي نفّذه الإرهابي عبد الرحمن مبسوط في طرابلس الباب امام تساؤلات عدّة حول طبيعة الهجوم وتوقيته ومؤشراته ودلالاته، بعد فترة طويلة من الاستقرار الأمني الذي تحقّق عقب تلقّي الجماعات التكفيرية ضربات ساحقة أدّت الى اندحارها من لبنان.
Advertisement

لعلّ شيئاً من "الاسترخاء" أصاب الأجهزة المعنية، بعد الهزيمة التي تلقّاها تنظيما "داعش" و"النصرة" في لبنان والجوار الاقليمي، وما أفرزته من "فائض ثقة"، علماً انّ بعض المسؤولين الأمنيين كان يحذّر من خطر ظهور "الذئاب المنفردة" في مرحلة ما بعد انهيار "الجسم التنظيمي" للجماعات التكفيرية في بعض الساحات، كأحد أنواع الهزّات الارتدادية للخسارة التي لحقت بها.

ويبدو واضحاً من سياق الاعتداءات المتفرّقة التي حصلت في عدد من دول العالم خلال الفترة السابقة، انّ الارهاب، ولا سيما منه "داعش"، بات يعتمد سياسة "اللامركزية" في عملياته، مانحاً عناصره "الكامنة" صلاحية الاجتهاد في تنفيذ الهجمات الإرهابية، سواء لجهة اختيار المكان او الزمان او الهدف او الطريقة، ربطاً بظروفها في الدول التي توجد فيها وما تفرضه من أنماط تحرّك.

وبفعل هذا التكتيك، أصبحت مهمة الأجهزة الامنية والاستخباراتية أشد صعوبة وتعقيداً، في اعتبار انّ الارهابيين باتوا في كثير من الأحيان يتحرّكون وفق مبادرات وتقديرات ذاتية، في حين انّ مواجهتهم تغدو أسهل حين يكونون جزءاً من مجموعات أو خلايا منظمة، ما يسهّل عموماً وضعها تحت المراقبة او اختراق صفوفها أو التنصّت على اتصالاتها او معرفة هويات أعضائها، وصولاً الى توجيه ضربات استباقية لها وتفكيكها قبل ان تنفّذ مخططاتها، كما كان يحصل في السابق.

وعليه، فانّ الصدمة المترتبة على "غزوة" مبسوط في طرابلس يُفترض ان تشكّل درساً لكل الاجهزة من اجل تحسين شروط الامن الوقائي وأدواته، بحيث يصبح أكثر تماشياً مع التحدّيات التي يفرضها هذا النمط من الإرهاب الذي تدور محرّكاته بقوة دفع ذاتيّة.

بهذا المعنى، تبدو الأجهزة الأمنية والاستخباراتية أمام تحدّي إيجاد الطريقة التي يمكن ان تكفل تفوّق "ثعالبها" على "ذئاب" الارهاب، مستفيدة من تجربة طرابلس المُرّة التي ينبغي ان تكون موضع تدقيق ومعاينة، لاستخراج الدروس المناسبة منها، وبالتالي لاستعادة المبادرة عقب خسارة الجولة الاخيرة.

وفيما تستمر التحقيقات لكشف كل ملابسات الاعتداء الارهابي في عاصمة الشمال، عُلم انّ المؤسسة العسكرية والقوى الامنية تعكف منذ وقوعه على إخضاع التدابير المعتمدة الى "الصيانة"، لمعالجة مكامن الخلل المحتملة، وتفعيل أدوات التصدّي لهذا النوع من المخاطر والتهديدات.

في هذا الوقت، يؤكّد مصدر عسكري في الجيش اللبناني لـ"الجمهورية"، انّ كل المؤشرات تفيد حتى الآن، أنّ الارهابي عبد الرحمن مبسوط هو "ذئب منفرد" ولا ينتمي الى مجموعة منظمة، لافتاً الى انّ التحقيقات متواصلة للتثبت نهائياً من صحة هذه الفرضية.

لكن المصدر يلفت، الى انّ هناك فارقاً كبيراً بين أن يكون مبسوط ذئباً منفرداً كما يوحي تصرّفه وبين أن يقول البعض إنّ ما قام به هو "عمل فردي"، لأنّ من شأن ذلك تبسيط الجريمة التي ارتكبها والتخفيف من دوافعها ودلالاتها. كذلك، يستغرب المصدر التفسير الذي يربط تصرّف مبسوط بـ»خلل نفسي» لديه، في حين انّ سجله الحافل يظهر انّه صاحب خبرة في مجال الارهاب والقتال، وأنّه مشبع بالعداء للجيش القوى الأمنية انطلاقاً من اعتباراته الايديولوجية.

ويلفت المصدر العسكري، الى انّ مستنقع الارهاب لم يجف كلياً بعد، إلاّ انّ الجيش جاهز للتعامل مع كل الاحتمالات وهو يعمل في اتجاه تفعيل الأمن الاستباقي وتحصينه، آخذاً في الاعتبار الدروس المستقاة من الاعتداء الاخير.

وأبعد من جريمة مبسوط في عاصمة الشمال، يوجّه المصدر العسكري رسالة قاسية الى بعض مكونات السلطة الحاكمة والطبقة السياسية، غامزاً من قناتها بالقول: "ربما هناك من أزعجه إرسال أكاليل من الزهر الى مآتم الشهداء الذين سقطوا في طرابلس لأنها تُخالف سياسة التقشف الموجّهة ضد الجيش".

ويضيف: "في صراحة، نحن نعتبر انّ بعض السياسيين يريد أيضاً ان يذبح العسكر، كما فعل مبسوط في طرابلس، وإنما بوسائل أخرى. للأسف هناك أكثر من مبسوط في الطبقة الحاكمة التي يوجد في داخلها من يسعى الى استهداف الجيش مباشرة من خلال التضييق المالي الذي تشمل مفاعيله الرواتب والآليات والصيانة والطبابة والتغذية وغيرها من الامور".


لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا
المصدر: الجمهورية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك