Advertisement

لبنان

في الذكرى الـ20 لإغتيال القضاة الأربعة... بعض من ذكريات "ما تذكروا إسمي"!

لينا غانم Lina Ghanem

|
Lebanon 24
08-06-2019 | 06:11
A-
A+
Doc-P-595320-636955968518051446.JPG
Doc-P-595320-636955968518051446.JPG photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

الى قصر العدل في بيروت وصل متردداً منذ وقت ليس ببعيد آتياً من صيدا. مثلُ أمام هيئة المجلس العدلي، وأدلى بشهادته في جريمة إغتيال القضاة الأربعة: حسن عثمان، عماد شهاب، وليد هرموش وعاصم أبو ضاهر.

تحدث بهدوء وإسهاب عن بقايا ما تختزنه ذاكرته من معلومات وصور بعد عشرين عاماً على إغتيال حماة العدل فوق قوس العدل في محكمة الجنايات في قصر العدل القديم في صيدا.

أجاب بهدوء على أسئلة رئيس الهيئة والأعضاء، وكان بين وقت وآخر يلتفت بحذر وبعض الريبة الى الموقوف الوحيد في الملف الفلسطيني وسام طحيبش.

تحدث عن سبب تواجده عند الساعة الثانية عشرة وعشر دقائق من يوم الثلاثاء في الثامن من حزيران من العام 1999 في قصر عدل صيدا. استذكر أصوات إطلاق النار والفوضى وذهول كل من صادف وجوده في ذاك التوقيت داخل قصر العدل. خانته ذاكرته في تفاصيل معينة لكنه تحدث عن مسلحين ملثمين أفرغا جعبة رشاشيهما على القضاة الجالسين فوق القوس للنظر في ثماني دعاوى موزعة بين جرائم قتل وتزوير وترويج وبيع مخدرات.

انهى الإدلاء بشهادته وبما يمليه عليه الواجب والضمير تجاه القضاة الشهداء، لكن المفاجأة كانت بعبارة تشبه التوسل أمام هيئة المجلس"ما تسمحوا بنشر إسمي عبر وسائل الإعلام لأني بخاف على حالي وعلى عيلتي" من ردود فعل أو إنتقام قد يقوم بها جناة يتوارى قسم منهم في مربعات أمنية لا تطالها يد الدولة، وآخرين فارقوا الدنيا ليمثلوا أمام "الديان العادل".

صمت معبر يخيم على رئيس وأعضاء أعلى هيئة قضائية في لبنان ويتماهى مع عيون شاخصة نحو المنصة  حيث يتابع الإعلاميون منها وقائع الجلسة. كان مشهداً سوريالياً بامتياز:"قضاة باحثون عن إحقاق الحق لزملائهم الشهداء. شاهد يخشى على نفسه من شهادته. إعلاميون حائرون بين كشف الوقائع والأسماء أو طمسها تحت مسمى "الأحرف الأولى" وطيف قضاة أربعة كانوا قبل عشرين عاماً من حراس هيكل العدل لكن يد الغدر أسقطتهم شهداء فوق قوس العدل.

 

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك