Advertisement

لبنان

إطلاق زكا.. جرعة دعم من "حزب الله" للعهد أم حسابات إقليمية صافية؟

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
11-06-2019 | 03:00
A-
A+
Doc-P-596107-636958413462221700.jpg
Doc-P-596107-636958413462221700.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
من المفترض أن يصطحب اللواء عباس إبراهيم خلال الساعات المقبلة نزار زكا قادماً من إيران بعدما أتم تسوية اطلاق سراحه وتسليمه للسلطة اللبنانية، وعلى غرار كل الملفات السابقة  نجح  اللواء ابراهيم بتحقيق إنجاز نوعي جديد بقضية فائقة الحساسية للجانب الايراني، ذلك أن تهمة زكا في طهران التجسس لصالح الولايات المتحدة الاميركية، وايران لا تتهاون بهذا الشأن مطلقاً.
Advertisement

منذ تشرين الاول 2015  أعلنت وكالة "مهر" الايرانية عن توقيف السلطات الايرانية في طهران مهندساً متخصصاً بالاتصالات يدعى نزار زكا يحمل الجنسية اللبنانية وبطاقة إقامة في الولايات المتحدة الاميركية وذلك خلال مشاركته في مؤتمر علمي، ومنذ ذلك الحين إنشغلت الاوساط السياسية بقضية نزار زكا وبدأت المساعي والجهود لاطلاق سراحه ما دفع أهله في بلدة القلمون الى إعلان ترشيحه للانتخابات الفرعية التي جرت مؤخرا لاجل الاستمرار بإثارة قضيته وحض الحكومة على العمل لإطلاق سراحه.

وكان ملفتاً بيان الخارجية الايرانية الذي نشرته في وكالة "فارس" والذي أكد بأن ايران إستجابت لطلب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وأصدرت عفوا عن (الجاسوس الاميركي) نزار زكا وأطلقت سراحه، فيما نفت إجراء مفاوضات مع أي جهة رسمية أو حكومية في لبنان، ما يفسر الاستياء الايراني الواضح من دخول اطلاق سراح زكا في المتاهات الداخلية في لبنان.

في هذا السياق، ذكر مصدر ديبلوماسي مطلع لـ "لبنان 24 " بأن مبادرة إيران إطلاق سراح زكا قد تتجاوز البعد اللبناني أو إرسال هدية لحزب الله بقدر ما تتصل بالانعطافة التي تجريها إزاء تلويح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالخيار العسكري وضرب إيران وإرسالها إشارات الاستعداد للتفاوض، واضاف المصدر المذكور بأن إيران دولة محورية لديها مصالحها وحساباتها التي قد تدفعها نحو خطوة ما فلا ينبغي حمل مبادرتها في هذا التوقيت بالذات على غير محملها .

تسجيل إنجاز بإطلاق سراح زكا وقيام اللواء إبراهيم بإستلامه لم يحل دون زج قضيته في البازار اللبناني، فمنذ الكشف عن الافراج عنه جرت قوطبة من وزارة الخارجية إن جاز التعبير في مجال قطف ثمار العملية، وكانت اجواء قد راجت في بيروت بأن الرئيس الايراني حسن روحاني إستجاب لطلب نظيره اللبناني العماد عون خصوصا وأن الظهور الاول المفترض لزكا سيجري في قصر بعبدا.

في هذا المجال، أكدت مصادر سياسية بأن حزب الله  قام بتجيير اطلاق سراح زكا الى الرئيس عون نظرا لحساسية القضية ضمن البيئة السنية التي تتعامل بحالة من الجفاء الكبير مع الوزير باسيل، كما ان الحزب اراد تقديم جرعة دعم للعهد في ظل الظروف الضاغطة وسلسلة الازمات الداخلية، لكن "إقتحام الخارجية" أفرغ المبادرة من مفعولها في إطار من التسابق على تسجيل أي إنجاز في ظل الوضع المأزوم الحاصل في لبنان. 
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك