Advertisement

لبنان

محاولة اسرائيلية أخيرة لتحسين الشروط... ساترفيلد ينقل الملف الى شنكر

Lebanon 24
12-06-2019 | 22:08
A-
A+
Doc-P-596782-636960002472002853.jpeg
Doc-P-596782-636960002472002853.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

في زيارة من المتوقع أن تكون الأخيرة قبل تسليم مهامه في لبنان الى خلفه، حيث ستنتقل المهمة إلى الموفد الجديد وهو مدير قسم الشرق الأدنى في وزارة الخارجية الأميركية ديفيد شنكر،  والانتقال الى مركز سفير لبلاده في تركيا، استكمل المساعد السابق لوزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد، جولته في لبنان، في إطار السعي إلى تبادل الأفكار بشأن ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل.

Advertisement

ساترفيلد التي انتقل بين عين التينة والسرايا الحكومية ووزارة الطاقة واليرزة، سمع مجدداً تأكيداً لبنانياً لتلازم الترسيم البري والبحري بإشراف الأمم المتحدة.

وبالرغم من الموقف الإسرائيلي المعلن برفض هذا التلازم والإصرار على البدء بالترسيم البحري، إلا أن ما نُقل عن الضيف الأميركي يشير إلى محاولات أخيرة للعدو لتحسين شروطه، بعد أن "وصلت الأمور إلى دقائقها ودقتها في الحفاظ على كامل الحقوق اللبنانية".

لا أفكار جديدة
وعلمت "النهار" من مصادر عدة ان جولة ساترفيلد في الساعات الاخيرة على المسؤولين اللبنانيين لم تحمل عوامل ايجابية لجهة دفع الوساطة التي يتولاها ساترفيلد لاطلاق مفاوضات رباعية (لبنانية - اسرائيلية - اممية - اميركية) في شأن ترسيم الحدود البرية والبحرية الجنوبية، اذ بدا انه جاء بافكار اسرائيلية لا يوافق عليها لبنان، كما حمل افكارا لبنانية ثابتة لا توافق اسرائيل على بعضها.

وحسب مصادر مطلعة لـ"الديار" فان المسؤول الاميركي طرح افكاراً واقتراحات تراعي وجهة نظر الاسرائيليين، مع حرصه في الوقت نفسه على إظهار نفسه كوسيط يتعامل بموضوعية مع مواقف الطرفين.

ويأخذ بعين الاعتبار الورقة اللبنانية وتفاصيلها.

وتقول المصادر ساترفيلد في جولته الجديدة لم يحقق اضافة جدية على الزيارة الماضية، وبدت العملية وكأنها تراوح مكانها. لكن رغم هذه المراوحة فان الموفد الأميركي ابدى رغبة في متابعة الدور الأميركي للمساعدة في حل هذه المسألة اي موضوع الحدود البحرية والبرية.

وحسب المعلومات ايضاً فان ساترفيلد لم يحدد موعداً للعودة مرة اخرى لبيروت، ولا يستبعد ان يتسلم مهمته مسؤول اميركي جديد هو دايفيد شينكر.

عين التينة: الأمور باتت أكثر دقّة
ولعلّ ما نقلته مصادر عين التينة عن ان الأمور وصلت الى "دقائقها ودقتها في المحافظة على الحقوق اللبنانية كاملة"، خير دليل على ان الأمور باتت معلّقة بأمور دقيقة لا بدّ من تجاوزها للوصول الى خواتيم سعيدة.

وأوضحت مصادر بري لـ"الشرق الأوسط"، أن "الحديث مع ساترفيلد ركّز على أدق التفاصيل المتعلّقة باستعادة حقوق لبنان البرية والبحرية كاملة". وكشفت أن "هناك كثيرا من النقاط أقرّت وجرى التوافق عليها بالآلية والإطار، لكن النتائج تبقى بخواتيمها، وكلّما اقتربنا من خط النهاية أصبحت الأمور أكثر دقّة". وشددت مصادر الرئاسة الثانية على "استكمال كلّ عناصر العملية بنجاح لضمان الحقوق والوصول إلى النتيجة المرجوّة، خصوصاً أننا نقوم بعملية ترسيم لا سيما في الجانب البحري، وسط إصرار لبنان على نيل حقوقه كاملة دون أي تنازل أو انتقاص"، مشيرة إلى أن المبعوث الأميركي "سينقل هذا الأمر مع الجانب الإسرائيلي ويأتي بالجواب النهائي".

وافادت المعلومات لصحيفة "اللواء" ان ساترفيلد ركز على معرفة الموقف اللبناني النهائي من فصل ترسيم الحدود البرية بين لبنان وفلسطين عن ترسيم الحدود البحرية، والمهلة التي يفترض ان تأخذها المفاوضات، فكان الموقف ان لا فصل بين ترسيم الحدود، وأن مهلة المفاوضات مفتوحة وليس ستة اشهر كما تريد اسرائيل. كما تناول البحث بعض الامور التقنية واللوجستية المتعلقة بتفاصيل المفاوضات.

تل أبيب على موقفها
وأوضحت مصادر رئاسة مجلس النواب لـ"الشرق الأوسط" أن ساترفيلد لم يحمل جديدا إلى بيروت؛ إذ إن تل أبيب بقيت على موقفها من رفض الاقتراح اللبناني بأن تجري المحادثات اللبنانية - الإسرائيلية للترسيم البري والبحري دفعة واحدة بشكل تزامني وتمسكت بإجراء محادثات الترسيم البحري فقط.

وكشفت المصادر أن مبعث التفاؤل الذي يشيعه ساترفيلد منذ أن بدأ مهمته ينص على أن المنطقة المتنازع عليها مع إسرائيل في البلوك 9 من المنطقة الاقتصادية الخالصة هي 860 كيلومترا، 500 منها للبنان و360 كلم سيادتها للبنان ولا يحق للبنان ولا لإسرائيل التنقيب فيها قبل الحل النهائي لهذا النزاع ولسواه من النقاط التي لا تزال عالقة وهي قيد المعالجة.
 

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك