Advertisement

لبنان

حركة عربية ودولية في اتجاه بيروت

Lebanon 24
17-06-2019 | 18:23
A-
A+
Doc-P-598312-636964207069311778.jpg
Doc-P-598312-636964207069311778.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تخرق حركةٌ خارجيةٌ، عربية - دولية، في اتجاه بيروت الأجندةَ اللبنانيةَ المشدودة إلى محاولاتِ إطفاء التوتراتِ السياسية المُتَناسِلة تحت سقف التسويةِ الصامدةِ وعلى تخوم ملفات تتعدّد عناوينها ولكن محورها الرئيسي يبقى واحداً وهو صراعٌ لم يعُد مكتوماً حول إدارة الحُكْم وتَوازُناتِه والصلاحيات في ضوء مضيّ رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل في إطلاق معارك على أكثر من جبهة في محاولةٍ لفرْض وقائع جديدة على مستوى السلطة والربْط مع استحقاقاتٍ دستوريةٍ مقبلة، ناهيك عن إعطاء "حزب الله" إشاراتٍ تعكس تَفوُّقَهُ الداخلي وإمساكَه بالإمْرة الاستراتيجية.
Advertisement
وفي هذا الإطار تتجه الأنظار إلى 3 محطات:
الأولى الزيارة التي يبدأها مساء اليوم لبيروت وفدٌ من مجلس الشورى السعودي، واعتُبرت الأولى لوفد سعودي على هذا المستوى، وستتخلّلها لقاءاتٌ ابتداءً من الأربعاء مع الرئيس عون ورئيسيْ البرلمان نبيه بري والحكومة سعد الحريري إضافة الى اجتماع لجنة الصداقة اللبنانية مع السعودية برئاسة رئيسها الرئيس تمام سلام.
وفيما تشتمل الأجندة المعلنة للوفد السعودي على لقاء يوم الخميس مع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، لاحظت أوساطٌ سياسية عبر "الراي" أن هذه الحركة السعودية تؤشر الى استمرار احتضان الرياض للبنان وتمييزها بين لبنان الرسمي و"حزب الله" الذي يواصل حملته الشعواء على المملكة في غمرة اشتداد المواجهة مع إيران واعتداءاتها على أمن الخليج وملاحته.
والثانية المباحثات التي سيجريها الوفد الروسي برئاسة المبعوث الخاص للرئيس الروسي الى سورية الكسندر لافرنتييف في بيروت التي يصل إليها اليوم وتتركّز على الواقع السوري والمبادرة الروسيّة لإعادة النازحين والتي كانت تَفَرْمَلَت في ضوء تَعَثُّر الحل السياسي وارتباط إعادة الإعمار به، وهي المبادرة التي يوليها لبنان أهمية لمعالجة ملف النزوح الذي تحوّل عنوان استقطاب داخلي. علماً أن تقارير صحافية لم تستبعد أن يحمل لافرنتييف معه أيضاً دعوة لبيروت للمشاركة في جولة مفاوضات "استانا" 13 التي تُعقد في يوليو المقبل.
أما المحطةُ الثالثةُ فتجلّتْ في حضورِ الديبلوماسي الأميركي ديفيد ساترفيلد في بيروت رغم غيابه وإرجاء زيارته التي كانت مقرَّرة أمس لحمْل أجوبة حاسمة حول التحضيرات لمفاوضاتِ بتّ النزاع الحدودي البري والبحري بين لبنان واسرائيل.
وفيما رفضتْ بعض الدوائر اعتبارَ تأجيل ساترفيلد العودةَ إلى لبنان مؤشراً سلبياً حيال البنود التي ما زالت مدار أخْذٍ وردٍّ ولا سيما المهلة الزمنية المفتوحة للتفاوض والتزامن بين مساريْ البرّ والبحر، فإن مصادر متابعة ارتابتْ من تَعَمُّد الإعلام الاسرائيلي الإيحاء بأن ايجابياتٍ كبيرة طرأتْ على ملف الترسيم انطلاقاً من الفصل بين الحدود البرية والبحرية في حين تردّد أن تل ابيب ما زالت ترفض رعاية الأمم المتحدة للتفاوض وتصرّ على مفاوضات مباشرة بوساطةِ واشنطن، وهو ما لا يقبل به لبنان. ناهيك عن علامة استفهام كبرى ما زالت مطروحة حول إذا كانت اسرائيل تراجعتْ عن ربْط مسار التفاوض بما تقول إنه مصانع للصواريخ الدقيقة يملكها "حزب الله" في لبنان، وهو ما كشفه الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله في إطلالته الأخيرة.
المصدر: الراي الكويتية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك