Advertisement

لبنان

مسؤولة أميركية سابقة في "بيت المستقبل": الشّرق الأوسط لم يعد أولوية لاستراتيجية واشنطن

Lebanon 24
19-06-2019 | 06:08
A-
A+
Doc-P-598869-636965465302358750.jpg
Doc-P-598869-636965465302358750.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بدعوة من "بيت المستقبل" عقدت نائب مساعد وزير الدفاع الأميركية سابقاً لشؤون الخطط والقدرات الإستراتيجية، مارا كارلين، حلقة حوار تحت عنوان: "لبنان والولايات المتحدة الأميركية مسار معقّد، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً"، في سراي بكفيا، شارك فيها الرئيس أمين الجميّل، نائب رئيس حزب "الكتائب" الدكتور سليم الصايغ، الوزير السابق روجيه ديب، المدير التنفيذي لمؤسسة "بيت المستقبل" سام منسى وعددٌ من العسكريين والخبراء والإعلاميين، وأدار الحلقة الباحث الدكتور جان بيار قطريب.
Advertisement

ورأت كارلين أنّ "الشرق الأوسط ومحاربة الإرهاب لم يعودا يتمتعان بالأولوية بالنسبة إلى استراتيجية واشنطن الجديدة بل الأولوية الآن هي لمواجهة الصين وروسيا لتأمين أوروبا وآسيا".

وأضافت أنّه "يتوجب على الإدارة الأميركية أن تعيد ترتيب أولوياتها من أجل وجود أوروبا وآسيا في منطقة آمنة تحت المظلة الأميركية"، لافتة إلى "وجود شعور متنامٍ بأنّ النظام العالمي الذي أبصر النور بعد الحرب العالمية الثانية بدأ يتزعزع".

وأشارت إلى "أنّنا لا نشعر بالمفاجأة بسب توتر العلاقة بين أميركا وإيران، فبعد انسحاب الولايات المتحدة من الإتفاق النووي وبعد فرضها عقوبات على إيران كان من الطبيعي ان تقوم طهران بردات فعل، ولكن إذا كانت إيران مسؤولة عن الهجمات التي حصلت في الخليج العربي فمن هي الجهة التي نفذتها: الجيش الإيراني، "الحرس الثوري" أم الميليشيات الموالية لإيران؟ هذه الأمور مهمة لأميركا لأنها قد تساهم في تحديد ردة فعلها".

وسألت: "هل ستنجر الولايات المتّحدة المهتمّة بروسيا والصين إلى أزمة مع إيران وكيف سيكون شكلها؟"، وقالت: "لقد شاركت أميركا في حرب أفغانستان عام 2001 ولا نزال حتى الآن غير قادرين على وضع حد لتداعياتها، فما بالكم بتداعيات حرب مستقبلية بين إيران وأميركا".

ورأت أنّ "أي أزمة بين الطرفين ستعتبر معركة وجودية بالنسبة لإيران ولا ندري ماذا ستكون تداعياتها على لبنان ودول المنطقة"، مشيرة إلى "أنّنا شهدنا العام الماضي حديثاً عن حرب محتملة بيننا وبين كوريا الشمالية ومن ثم زال الخطر وانتقلنا الى المفاوضات ربما يجري الشيء نفسه اليوم مع إيران، الرئيس دونالد ترامب مستعد لذلك ولكن لا يوجد أي جهة تدعم هكذا توجه لا في الداخل الأميركي ولا بين حلفاء واشنطن في الخليج".

وتطرقت كارلين إلى العلاقة بين الولايات المتحدة ولبنان، "فبالنسبة لواشنطن كل المسائل مرتبطة بلبنان، الدينامية السنية الشيعية، الديمقراطية، مسار السلام، الإرهاب والأمن"، واعتبرت أنّ "العلاقة الأمنية بين الدولتين تعكس ديناميات هذه المشاكل المرتبطة ببعضها البعض، وهذه العلاقة كانت وما تزال متقاربة وغامضة في الوقت عينه.

وقالت: "بعد العام 2005 انفقت الولايات المتحدة الملايين لدعم المؤسسات ومن بينها الجيش اللبناني الذي لم يكن مسلحا بالشكل الكافي ولم يكن منتشراً على كل الأراضي اللبنانية ولكن سمح القرار 1701 بانتشاره على كل الأراضي اللبنانية وشكلت معركة نهر البارد لحظة اساسية وفرصة للولايات المتحدة لتقديم مساعدات إضافية ولكن لم يعترف احد بهذه المساعدة بل تم الاستهزاء بها في حين أن الدعم والمساعدات للجيش بلغت نحو ملياري دولار وهناك نقاش يجري في الداخل الإميركي حاليا حول فكرة  وضع حد لهذه المساعدات من زاوية المخاوف من أن تصل أسلحة الجيش اللبناني إلى حزب الله".

وأكدت أنّ "واشنطن تنظر إلى "حزب الله" من زاوية اهتمامها بإيران وسوريا ولا تراه من عدسة السياسة الداخلية اللبنانية، ولذلك من الممكن أن يكون مشاركاً في الحكومة وعلى لائحة الإرهاب الأميركية".

وتطرقت أخيراً لموضوع النازحين ولتأثيرهم على الدول المضيفة، ورأت أنّه "من الصعب عودتهم بشكل طوعي وآمن في ظل الظروف الراهنة، وهم سيبقون في لبنان وفي الدول المضيفة في السنوات المقبلة وسيشكل ذلك بطبيعة الحال ثقلاً اقتصادياً واجتماعياً وأمنيا كبيراً على لبنان".






 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك